مفاوضات «المنافذ الحدودية» العراقية مع السعودية تحيي آمال رفع التجارة البينية 50%

الزامل لـ«الشرق الأوسط»: الافتتاح سيعزز عمليات إعادة الاستيراد ويخفض تكاليف المنتجات 15%.. ووصول البضائع في 12 ساعة

TT

أحيت أنباء مفاوضات المنافذ الحدودية بين العراق والسعودية حاليا آمال قطاع الصادرات في السعودية لرفع نسبة حضوره في الأسواق العراقية بشكل أوسع، وزيادة التجارة البينية والاستفادة من عملية إعادة الاستيراد وتوسع عمليات الإنتاج لديها.

وأعلن عبد العالي الميالي محافظ المثنى في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط» أمس عن مفاوضات قريبة ستتم من خلال سفير العراق لدى المملكة مع الحكومة السعودية بشأن فتح المنافذ الحدودية، كاشفا عن لقاء قريب مع أمير منطقة الحدود الشمالية في السعودية خلال الأيام المقبلة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس المجلس التنفيذي لمركز تنمية الصادرات السعودي أن افتتاح المنفذ حاليا، وهو «جديدة عرعر» سيمثل متنفّسا رئيسيا للعراق على الصادرات السعودية، مشيرا إلى لقاء جمعه بسفير العراق مرتين، يؤكد القناعة بأهمية المنفذ للعراق خلال هذه المرحلة من مرحلة البناء هناك.

وأضاف الزامل أن السعودية ستشكل إضافة فعلية للأسواق العراقية، حيث سيتسنى نقل البضائع من الموانئ السعودية، وتحديدا ميناء جدة، إلى المنفذ خلال 12 ساعة فقط، ومن المنفذ حتى العاصمة العراقية لن يتجاوز 4 ساعات، وهو بخلاف الأمر حينما تتم عبر منافذ أخرى أو من خلال البحر.

ويفيد الزامل بأن الشركات السعودية المصدرة تتكبد تكاليف عالية وترهق بالتعقيدات حيث الرسوم والاشتراطات المشددة حتى الوصول إلى الأسواق العراقية، موضحا أن الشاحنات السعودية التي تصل إلى العراق من السعودية تتراوح بين 300 إلى 350 شاحنة، يوميا عبر دولتي الأردن والكويت.

ولفت الزامل إلى أن من المكاسب المنتظرة من افتتاح المنفذ تقلص تكاليف المنتجات بمعدل لن يقل عن 15 في المائة من كافة أنواع البضائع المصدرة، كما سيدعم تنافسية المنتجات السعودية التي تحظى حاليا بسمعة وجودة عالية في الأسواق العراقية.

وأوضح الزامل أن افتتاح المنفذ سيزيد من عمليات التوظيف من الجانبين، حيث ستنتعش مناطق عبور الشاحنات حتى المنفذ حتى تسليم البضائع على الحدود للوكلاء والموزعين العراقيين، مشددا في الوقت ذاته على أن ذلك لن يتضمن أي مخاطر على البلدين من الناحية السياسية، إذ يمكن معالجة ذلك بالتعاون والتنسيق الأمني.

ويرى الزامل بأن الوقت بات مناسبا حاليا مع بوادر الهدوء والاستقرار في العراق، مما يدعو كافة المصدرين السعوديين برفع مطالبهم بتسهيل وإنهاء هذا الملف الذي سيدفع إلى رفع حجم التجارة البينية بين البلدين لأكثر من 50 في المائة في أقل التنبؤات. وزاد رئيس المجلس التنفيذي لمركز تنمية الصادرات التابع لمجلس الغرف السعودية: «مطالب قطاع الأعمال والمصنعين المصدرين السعوديين في كافة الأنشطة الاقتصادية من مواد غذائية ومواد بناء وغيرها تزيد من فرصها المحدودة حاليا، لا سيما مع وجود العراق في مرحلة بناء، ويحتاج إلى الواردات التي تفي بمتطلباته»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السعودية ستستفيد من خلال عمليات إعادة الاستيراد من دول كثيرة، منها سورية وإيران.