مكة المكرمة: توقعات بتراجع إيرادات القطاع الفندقي في رمضان 53 مليون دولار

بسبب قرارات تخفيض أعداد المعتمرين

TT

أعلنت الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة المقدسة، أن نسبة تشغيل الطاقة الفندقية في العاصمة المقدسة والمقدرة بنحو 300 فندق في المنطقة المركزية، ستصل إلى 60 في المائة، بسبب الأنباء المتواترة عن إنفلونزا الخنازير، معربة عن توقعها بتراجع الإيرادات في القطاع إلى 53 مليون دولار (200 مليون ريال) في رمضان.

وقال سعد القرشي، نائب رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة إن حجم الخسائر المتوقعة نتيجة مرض الإنفلونزا ستصل إلى نحو 200 مليون ريال (53 مليون دولار) ولن تتمكن الفنادق من عملية التشغيل. ويقول: «الجميع رأى كيف أن تونس منعت مواطنيها، فيما بدأت المغرب ومصر في التخفيف من أعداد القادمين». يأتي ذلك في وقت أكد فيه قبل أيام الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي، متحدثا من تونس، أن العام الحالي سيكون استثنائيا، لانتشار ما بات يعرف بوباء إنفلونزا الخنازير، داعيا قاصدي الحرمين الشريفين لأخذ لقاح الإنفلونزا قبل موعد قدومهم للأراضي المقدسة بأسبوعين. وهو الذي الأمر الذي دفع جهد اللجنة الصحية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نهاية الأسبوع الحالي إلى إلزام قطاع الفنادق والشقق المفروشة في العاصمة المقدسة بتوفير طبيب خاص بكل منها لمواجهة إنفلونزا الخنازير، وذلك احترازا من انتشار الوباء بين السكان والمعتمرين وضيوف الرحمن. وبالعودة إلى القرشي، أشار إلى أن تأثر القطاع الفندقي بقرار إيران منع معتمريها في رمضان سيكون محدودا، ولن يتعدى نسبة 5 في المائة من جملة 60 مليون دولار، مبينا أن دولا كثيرة تتوارى خلف خسائر الأزمة العالمية المالية بحجة الخوف على مواطنيها من تفشي مرض إنفلونزا الخنازير.

وأشار القرشي إلى أن قرار إيران الأخير بمنع مواطنيها من القدوم في مواسم الحج والعمرة في مكة المكرمة لن يؤثر. مبديا تخوف القائمين على لجان الحج والعمرة من خسائر مالية كبيرة تنتظر الفنادق وقطاع الإيواء في رمضان القادم، على الرغم من تأكيدات وزارة الحج بارتفاع أعداد القادمين لموسمي الحج والعمرة مقارنة بالعام المنصرم، لكن تلك الزيادة ـ بحسب القرشي ـ كانت في المولد النبوي الشريف.

وأوضح نائب رئيس لجنة الحج والعمرة أن التخوف من حجم الخسائر بدأ يطفو على السطح لأن موسم نهاية تأشيرات العمرة سيحل مع نهاية الشهر الحالي، مبينا أن المخاوف ظهرت عقب إعلان الدول قرار منع مواطنيها من العمرة نتيجة خوفها من تفشي وباء إنفلونزا الخنازير. وزاد أن «حجوزات الفنادق إلى الآن ليست كما ينبغي، وهناك مخاوف للمستثمرين في القطاع الفندقي ومستثمرين لدى شركات الحج والعمرة، من استمرار الإحجام عن التشغيل الفندقي في الفترة المقبلة مما سيضاعف من حجم الخسائر، وستكون هناك تأثيرات كبيرة على شركات العمرة».

الإيرانيون الذين يشغلون فنادق مركزية ومهمة في العاصمة المقدسة، تواردت أنباء عن خسائر محتملة ستتحملها شركات الحج والعمرة جراء قرارهم الأخير، ولكن ـ وبحسب القرشي ـ فإن عقود بعثات إيران الفندقية، قد تم إبرامها مطلع السنة الهجرية، وحتى الخامس عشر من شهر رمضان هذا العام.

وقال إن الخسائر لن تكون ذات حجم كبير في شهر رمضان، بل إنها لن تتعدى نسبة الـ5 في المائة، وزاد أنه «لن تكون مؤثرة بقدر تخوفنا من تخلف المعتمرين من البلدان الأخرى عن القدوم الذين أعلنوا تباعا منع إرسال مواطنيهم إلى مواسم الحج والعمرة تخوفا من تفشي داء إنفلونزا الخنازير». وأضاف القرشي: «أغلب الدول تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية، وجعلت من مرض إنفلونزا الخنازير شماعة لمنع خروج الأموال بفضل تأثيره على اقتصادها، وحجم التشغيل سيكون في شهر رمضان فقط 60 في المائة بتراجع 40 في المائة عن السابق».

وقال القرشي، إن إيجاد مراكز صحية حول الحرم وفي المناطق المركزية، أصبح أمرا ملحا لتلقي العلاج بالشكل الملائم، ولخدمة أكثر من 300 فندق موزعة في المنطقة المركزية والعزيزية والخط الدائري الأول.