الأسهم السعودية تمضي في قناعتها بمستويات الدعم الحالية

السيولة تستمر ضمن معدلات تداولات الأسبوع بما يفوق مليار دولار

بين بعض الخبراء الاقتصاديين أن الأسوأ قد انتهى («الشرق الأوسط»)
TT

تمضي سوق الأسهم السعودية في قناعتها بأن المستويات النقطية الحالية هي القاعدة التي يمكن أن تعتمدها، بعد أن سجلت أمس تراجعا طفيفا لليوم الثاني على التوالي بخسارة 24 نقطة وبنسبة 0.41 في المائة ليغلق عند مستوى 5845.6 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 4.1 مليار ريال (1.01 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 136 مليون سهم. وجاء أداء القطاعات بشكل مائل للسلبية حيث تراجع 13 قطاعا كان أبرزها قطاع التجزئة الخاسر 34 نقطة بنسبة 0.77 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 64 مليون سهم، تلاه قطاع التشييد والبناء المنخفض 31 نقطة بنسبة 0.75 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 164 مليون ريال، ثم قطاع الفنادق والسياحة المتراجع 44 نقطة بنسبة 0.71 في المائة وسط قيم تداول 19 مليون ريال. فيما ارتفع قطاعان فقط هما التأمين الرابح الأكبر في قائمة السوق بنسبة 2.17 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 1.3 مليار ريال توزعت على ما يزيد على 23 مليون سهم، وقطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة ارتفاع 0.03 في المائة وسط قيم تداول 252 مليون ريال.

وعن أداء السوق فقد ارتفعت 34 سهما من أصل 133 سهما كان أبرزها من قطاع التأمين «أسيج» و«الأهلي تكافل» و«سايكو» و«ساب تكافل» الذي يواصل مسلسل النسب العليا لليوم الرابع على التوالي، في حين تراجعت 87 سهما كان أبرزها «المجموعة السعودية» بنسبة 3 في المائة عند سعر 20.85 ريال، تلاه «كيمانول» بنسبة 2.66 في المائة عند سعر 16.45 ريال، ثم «العبد اللطيف» بنسبة 2.13 في المائة عند سعر 46 ريال. في حين تصدر سهم «سابك» قائمة أكثر شركات السوق من حيث القيمة التي تجاوزت 788 مليون ريال، تلاه «الراجحي للتأمين»، ثم «بتروكيم» التي تصدر أيضا قائمة الأكثر ارتفاعا من حيث الكمية بـ18.2 مليون سهم، تلاه «مصرف الإنماء» بـ13.2 مليون سهم.

وبين بعض الخبراء الاقتصاديين أن الأسوأ قد انتهى في عمر الأزمة المالية وأن الأسواق المالية ستشهد تحركات إيجابية على المدى المتوسط والبعيد وأن ما يحدث في الفترة الحالية ما هو إلا مرحلة تجميع وترتيب للمراكز الاستثمارية التي منيت بخسائر كبيرة خلال الفترة الماضية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» أحمد جمعة المحلل الفني المستقل أن سوق الأسهم ما زالت في المستويات الإيجابية على المدى المتوسط وخاصة بعد إغلاقه فوق مستويات 5775 نقطة، مفيدا أن هناك مقاومات مهمة عند مستويات 5900 و6140 نقطة التي تعتبر من أهم المستويات النقطية على المدى المتوسط وباختراقها سيدفع المؤشر إلى مستويات 7000 نقطة تقريبا.

وأوضح جمعه أن التحركات الحالية متجهة إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة قطاع التأمين الذي يشهد زخما قويا خلال تعاملات الأسبوع الحالي.

ومن جهة أخرى أعلنت شركة «دار الأركان للتطوير العقاري» عن أنه تم إيداع عائد بيع كسور الأسهم الناتجة عن زيادة رأسمال الشركة في السابع يوليو (تموز) 2009، حيث تمت عملية الإيداع يوم أمس وذلك مباشرة في حسابات المساهمين المرتبطة بمحافظهم الاستثمارية وذلك بواسطة مصرف الراجحي المفوض من قبل الشركة لتوزيع مبالغ عائد بيع كسور الأسهم.