من المعروف في الأوساط المالية في الولايات المتحدة أن ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بلاكستون» حصل على مبلغ ضخم من طرح شركته الخاص في سوق البورصة في العام الماضي، غير أنه لم يكن من المعروف حجم المبلغ إلى أن كشف عنه مركز أبحاث أميركي.
فقد تبين أن شوارزمان، هو صاحب أعلى دخل في الولايات المتحدة في العام الماضي، حيث حصل على 702.4 مليون دولار أميركي، طبقا للتحليل الذي أعدته مؤسسة «كوربوريت ليبراري» وهي مؤسسة أبحاث مستقلة. وأوضح التقرير أن هذا المبلغ الذي يرتبط جزء منه بأداء المجموعة، يمثل الاستثمار الأولي الذي وضعه شوارزمان، في الصندوق، وتقرر «ليس من قبل لجنة لتوزيع المكافآت بل من قبل شوارزمان شخصيا».
وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن معظم المبلغ وهو 699.8 مليون دولار، جاءت من منح حصل عليها عندما تحولت «بلاكستون» إلى شركة عامة. غير أن وكالة «رويترز» للأنباء ذكرت أن الطريق المؤكد نحو الحصول على مرتبات كبيرة هو العمل في شركة نفط أو غاز. فرؤساء تلك الشركات يمثلون 7 من بين أصحاب أعلى 10 مرتبات في الولايات المتحدة في العام الماضي.
واحتل المركز الثاني في القائمة لاري اليسون، رئيس شركة «اوراكل» للبرمجيات، وتلاهما 7 من رؤساء شركات النفط. وقد حصل اليسون على 557 مليون دولار في العام الماضي بالمقارنة بمبلغ 192 في عام 2007. ومن بين التغييرات التي لاحظها المراقبون هو العدد المحدود من المديرين من خارج قطاع النفط، الذين دخلوا قائمة أصحاب أعلى المرتبات.
وأوضح كريغ رول، الباحث في «كوربوريت ليبراري» الذي شارك في إعداد التقرير، أن القائمة «مزدحمة بالمديرين من قطاع النفط»، وأضاف أن النتيجة تعكس بيع المديرين لنصيبهم في أسهم الشركات النفطية، التي ارتفعت قيمتها مع ارتفاع أسعار برميل النفط إلى 150 دولارا في العام الماضي.
وتميز العام الماضي بحجم المبالغ التي حصل عليها كبار المديرين التنفيذيين، إذ تبين أن 7 أشخاص حصلوا على أكثر من 100 مليون دولار. بينما لم يحصل على هذا المبلغ في العام السابق إلا ثلاثة أشخاص فقط.
إلا أن مجموعة «بلاكستون» رفضت اعتبار هذا المبلغ تعويضا أو مكافأة. وأوضح بيتر روز، المتحدث باسم المجموعة «هذا سخف. لقد تلقى ستيف شوارزمان، كمية من الأسهم مقابل مشاركته في «بلاكستون». وهذا يمتد عبر مجموعة من السنوات. ولا يمكن اعتبار الأسهم التي يمتلكها تعويضا.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن مرتب شوارزمان، الأساسي يصل إلى 350 ألف دولار أميركي عن العام الماضي.
وتجدر الإشارة أن مؤسسي الشركات عادة ما يحصلون على أعلى المرتبات.
ويحصل رؤساء شركات النفط على دخل كبير من نصيبهم في أسهم الشركات التي يديرونها. وحل راي ايرياني، رئيس المجموعة النفطية «اوكسيدنتال بتروليوم» ثالثا، إذ حصل على مكافآت قدرها 222.6 مليون دولار.
بينما جاء رئيس مجموعة «هيس كوربوريشن» جون هيس، في المرتبة الرابعة (129.5 مليون دولار) تلاه مايكل واتفورد، مدير «الترا بتروليوم» (116.9 مليون) ثم أوبري ماكليندون، مسؤول «شيزابيك اينرغي» في المرتبة السادسة إذ حصل على 114.6 مليون دولار.
وفي المرتبة السابعة جاء بوب سيمسون، من «اكس تي أو اينيرغي» (103.4 مليون دولار).
ثم مارك بابا من «اي أو جي ريزورسس» (90.4 مليون) فاوجين ايزنبرغ مدير «نابورز انداستريز» في المرتبة التاسعة بحصوله على 79.3 مليون دولار.
وأخيرا، احتل المرتبة العاشرة مدير سلسلة محلات الألبسة «ابركرومبي اند فيتش» مايكل جيفريز الذي لم يتجاوز مجموع المكافآت التي قدمت له الـ 71.7 مليون دولار.