قناة السويس تحقق أعلى عائدات منذ بداية العام الحالي

انخفاض ملحوظ لمرور السفن الإسرائيلية

TT

كشفت إحصائية الملاحة بهيئة قناة السويس عن انخفاض معدلات مرور السفن الإسرائيلية بقناة السويس بصورة ملحوظة خلال خمسة الأشهر الأولى من العام الحالي بنسبة بلغت 89.6 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال التقرير إن حمولات السفن الإسرائيلية المارة بقناة السويس خلال الفترة من أول يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية مايو (أيار) قد بلغت 70 ألف طن مقابل 670 ألف طن خلال نفس الفترة من العام الماضي بانخفاض يصل إلى نحو 600 ألف طن.

وأكد التقرير أن القناة استقبلت خلال نفس الفترة سفينتين فقط ترفعان العلم الإسرائيلي مقابل 18 سفينة مرت خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ورجع مسؤول بهيئة قناة السويس هذا التراجع إلى لجوء بعض السفن الإسرائيلية إلى استخدام أعلام لدول أخرى بسبب الأوضاع السياسية في المنطقة وتعامل البحارة بجفاء شديد مع هذه السفن.

وكانت إسرائيل بدأت في استخدام قناة السويس المصرية عقب توقيع اتفاق السلام بينها وبين مصر عام 1979، وكانت أول سفينة إسرائيلية عبرت قناة السويس في مايو (أيار) عام 1979 رغم إعادة فتح القناة للملاحة في عام 1975.

واضطُرت السفن الإسرائيلية طوال سنوات الحرب مع مصر إلى الدوران حول إفريقيا إذا ما أرادت أن تبحر من ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر إلى ميناء أشدود الإسرائيلي أيضا على البحر المتوسط.

وكانت قناة السويس شهدت خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) مرور قطع حربية إسرائيلية منها الغواصة الإسرائيلية Livly Atan التي عبرت قناة السويس للمرة الثانية على التوالي في خلال عشرة أيام وسط حراسة أمنية مشددة في طريق عودتها وذهابها إلى قاعدتها البحرية بميناء حيفا على البحر المتوسط بعد مشاركتها في مناورات عسكرية قرب ميناء إيلات على البحر المتوسط.

وفي سياق متصل، قال مسؤول بهيئة قناة السويس إن عائدات القناة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي قد بلغت نحو 382.9 مليون دولار مقابل 490 مليون دولار في يوليو (تموز) من العام الماضي بتراجع 118.1 مليون دولار. وأضاف أن هذه العائدات تُعَدّ أعلى عائدات تحققها قناة السويس منذ بداية العام الجاري، وعائدات يوليو (تموز) تزيد بنحو 347 مليون دولار بالمقارنة بشهر يونيو (حزيران) من العام الماضي، وقد بلغت عائدات قناة السويس في يونيو (حزيران) الماضي نحو 348.2 مليون دولار، وهناك توقع بأن تعاود عائدات قناة السويس الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

وكانت عائدات قناة السويس قد بدأت في التراجع منذ نهاية العام الماضي بسبب تراجع حركة التجارة العالمية نتيجة تأثيرات الأزمة المالية العالمية إضافة إلى تجنب عدد من الخطوط الملاحية العالمية المرور بقناة السويس بسبب أعمال القرصنة بالقرن الإفريقي.

ويراقب الاقتصاديون عائدات قناة السويس عن كثب لرصد أي تداعيات للقرصنة قبالة الساحل الصومالي والركود في اقتصاديات رئيسية.

وقال مسؤولون في هيئة قناة السويس في وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إن رسوم العبور ستبقي دون تغيير في 2009 رغم توقعاتهم تراجع حركة السفن بسبب الأزمة المالية العالمية. وجدير بالذكر أن قناة السويس حققت خلال العام الماضي أعلي عائدات في تاريخها إذ بلغت 5 مليارات و382 مليون دولار بزيادة بلغت 16.7 في المائة عن عام 2007، فيما بلغ إجمالي عدد السفن المارة 21420 سفينة بزيادة قدرها 5.1 في المائة، وبلغ إجمالي الحمولات المارة 910.0 ملايين طن بزيادة قدرها 7.3 في المائة.