قدرت مصادر اقتصادية حجم الاستهلاك السنوي لحديد التسليح في السوق السعودية، بنحو 6 ملايين طن سنويا للعام الجاري في وقت بلغ فيه استهلاك حديد التسليح في السوق السعودية خلال عام 2007 نحو 4.5 مليون طن، فيما تجاوز الاستهلاك في العام الماضي 4.4 مليون طن.
وكشف فيصل حداوي، المدير التجاري وعضو مجلس إدارة «الطويرقي القابضة»، أن الأربعة أشهر الأخيرة ـ من النصف الأول وحتى منتصف الربع الجاري ـ شهدت انتعاشا ملحوظا في عقود مشاريع البناء والتعمير، مضيفا بقوله «رغم الهدوء الموسمي المرتقب خلال الفترة الأخيرة من شهر رمضان، فإنه من المتوقع استمرار النشاط في المشاريع سواء الحكومية أو الخاصة». وأبان أن تلك النتائج جاءت متفائلة، بالتزامن مع انحصار تداعيات الأزمة المالية العالمية، والتباطؤ الحاصل في سوق صناعة الصلب والحديد العالمية، والتي بدأت تتحول إيجابيا، مع تزايد مؤشرات انتعاش الاقتصاد العالمي. وكان مصنع «حديد الاتفاق» قد أوضح في بيان له ارتفاع مبيعاته خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بنسبة 15 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة نفسها من العام الماضي، محققا في هذه الفترة، مبيعات تجاوزت مليون طن بقيمة تفوق 2.5 مليار ريال. وأرجع حداوي نمو المبيعات إلى تنوع قاعدة العملاء في السوق المحلية، وتعزيز توسع وقوة قنوات التوزيع بجميع مناطق السعودية، في ظل جودة منافسة للمنتج، مؤكدا أن الشركة تستحوذ على ثلث حصة السوق السعودية من حديد التسليح التي يبلغ حجم الاستهلاك السنوي منها ستة ملايين طن.
وأضاف أن الدافع على مزيد من التفاؤل، مؤشرات التعافي التي بدأت تظهر في العديد من الاقتصادات العالمية، إضافة إلى الطلب المحلي، حيث برامج الإنفاق الحكومية، والتي أسهمت في زيادة المشاريع الإنشائية والعمرانية الضخمة، ورفع الطلب على الحديد في السوق المحلية، في ظل توجه المخططين إلى التوسع في عمليات الإنفاق على مشاريع البني التحتية والمدن الاقتصادية ومشاريع الإسكان المختلفة». وأكد البيان، أمس، عزم «الطويرقي القابضة» لمضاعفة الإنتاج في عام 2010، بإشراف ودعم مباشر من وزارة التجارة والصناعة، لتصبح أكبر مجموعة للحديد على مستوى العالم العربي، من خلال البدء في إنتاج الشركة الجديدة «العربية للحديد» بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن في أبريل (نيسان) المقبل، لتصل الطاقة الإنتاجية للمجموعة من الحديد والصلب بكل أنواعه أكثر من 5.4 مليون طن سنويا.
ودخلت «الطويرقي القابضة» السوق السعودية منذ عام 1977، بدءا من أنشطة المقاولات والتجارة العامة، وتصاعدت وتيرة النمو والتوسع فيها، عبر امتلاك شركات تصنيع الصلب، حين أسست عام 1990، «حديد الاتفاق» الدمام، ووفقا لاستراتيجية التوسع الإنتاجي والجغرافي أنشأت المجموعة «حديد الاتفاق» مكة المكرمة، عام 2005.