ارتفاع أرباح «كيوتل» القطرية للاتصالات في الربع الثاني 59%

الأوضاع الاقتصادية في تحسن مستمر

TT

قالت شركة اتصالات قطر (كيوتل) أمس الأحد إن أرباحها الفصلية قفزت 59 في المائة مدعومة بمكسب غير متكرر لوحدتها الكويتية.

وحققت «كيوتل» ربحا صافيا بلغ 1.044 مليار ريال (287 مليون دولار) في الربع الثاني من العام مقارنة مع 658.5 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.

وحققت «كيوتل» مكاسب قدرها 343 مليون ريال بعد أن حصلت وحدتها في الكويت الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة «وطنية» على حكم محكمة يعكس مخصصات كانت قد جنبتها في نزاع مع وزارة الاتصالات الكويتية.

وقال كونال باجاج المحلل لدى «إتش إس بي سي»: «النتائج ليست باهرة، فقد جاءت منسجمة تقريبا مع التوقعات. قطعا ليست نتائج باهرة كما يبدو للوهلة الأولى».

كان أحد المحللين توقع في مسح أجرته «رويترز» في يوليو (تموز) أن تبلغ أرباح الشركة لهذا الربع 615 مليون ريال. وارتفعت الإيرادات المجمعة 30 في المائة إلى 5.9 مليار ريال على مدى ربع السنة المنتهي في 30 يونيو (حزيران) مقارنة مع 4.6 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأضافت الشركة التي لا تعلن عن توقعات للأرباح أن النصف الثاني من العام يبدو إيجابيا.

وقال متحدث باسم الشركة في اتصال هاتفي: «الأوضاع الاقتصادية تتحسن بشكل عام». وقالت «كيوتل» إنها حققت أرباحا بلغت 1.64 مليار ريال في النصف الأول من العام بحجم إيرادات بلغت 11.54 مليار ريال. كانت الشركة حققت أرباحا في الفترة نفسها من العام الماضي مقدارها 1.2 مليار ريال من إيرادات قدرها 8.1 مليار ريال.

وبلغ إجمالي عدد عملاء الشركة في 30 يونيو (حزيران) 52.2 مليون عميل، أي بزيادة اثنين في المائة عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

وقالت «كيوتل» التي تملك حصة مسيطرة في ثاني أكبر شركة اتصالات إندونيسية إن «إندوسات» قدمت أكبر مساهمة في كل من قاعدة العملاء والإيرادات وذلك بواقع 29.4 مليون عميل وثلاثة مليارات ريال في النصف الأول من 2009. وأغلقت أسهم «كيوتل» مرتفعة 3.28 في المائة في بورصة قطر.

وفي مواجهة احتدام المنافسة في أسواقها المحلية تعمل شركات الاتصالات الخليجية على التوسع في الخارج مقتنصة أصولا بمليارات الدولارات في آسيا وإفريقيا.

وتوسعت «كيوتل» التي تسيطر عليها الدولة سريعا خارج سوقها المحلية لتدخل 17 بلدا من بينها الكويت والعراق والجزائر وسلطنة عمان حيث تطمح إلى الانضمام إلى مصافّ أكبر 20 شركة اتصالات في العالم بحلول عام 2020.

وينصبّ اهتمام الشركة على عمليات استحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا. وفي يونيو (حزيران) 2008 اشترت «كيوتل» حصة نسبتها 40.8 في المائة في ثاني أكبر شركة إندونيسية لاتصالات الهاتف المحمول ثم رفعت حصتها إلى 65 في المائة في فبراير (شباط).

وقال المتحدث باسم «كيوتل» ردا على سؤال عما إذا كانت الشركة تتطلع إلى التوسع في إفريقيا: «هذا ليس ضمن استراتيجيتنا المعلنة. رغم هذا فإن نهجنا يتسم بالمرونة. إذا كانت هناك فرصة تضيف قيمة للمساهمين فقد ننظر في أمرها».

وأحجم عن التعليق على أي اهتمام قد تبديه «كيوتل» بالأصول الإفريقية لمنافستها شركة الاتصالات المتنقلة «زين» الكويتية التي تعرض تلك العمليات للبيع.

وقال سليمان أبو الحسن المحلل لدى «برايم القابضة» إن الشراء في إفريقيا منطقي للتوسع نظرا إلى ندرة التراخيص الجديدة المتاحة عالميا، وقال: «إذا كان السعر مناسبا فسوف يثير اهتمامهم بالتأكيد، وأعتقد أنهم في وضع يسمح لهم بنمو غير ذاتي، لكن ليست كل شركات الاتصالات قادرة على العثور على قيمة في إفريقيا في ظل الظروف الحالية».