أفادت صحيفة «صنداي تليغراف» البريطانية، في تقرير لم تنسبه إلى مصدر، أن بنك «باركليز» البريطاني يحاول تعيين خمسة مصرفيين يعملون لدى «جيه بي مورغان» عن طريق وعود بحزمة مكافآت قيمتها الإجمالية تصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني (49.8 مليون دولار). وأوضحت الصحيفة بحسب وكالة «رويترز» أن الحزمة المعروضة من أكثرها سخاء منذ دفعت الأزمة المالية الحكومة البريطانية إلى تقديم المليارات من أموال دافعي الضرائب لدعم النظام المصرفي، وفي أعقاب انتقادات واسعة النطاق من جانب الساسة للمكافآت التي تقدمها المؤسسات المالية لكبار موظفيها.
بينما أفادت الصحيفة أن ذراع الأنشطة المصرفية للبنك تحت مسمى «باركليز كابيتال» توشك على الفوز بخدمات «تود إدغار» أحد أبرز متعاملي السلع الأولية في حي المال والأعمال بلندن، وفريقه المكون من أربعة مندوبي تداول يعملون لدى «جيه بي مورغان». وأحجم متحدث باسم «باركليز» عن التعقيب. ورغم عدم حصول «باركليز» على أي تمويل حكومي مباشر يقول الساسة إنه استفاد من الدعم الذي قدم من أموال دافعي الضرائب للنظام المالي ككل.
وأبلغ وزير المالية البريطاني أليستير دارلينغ صحيفة «صنداي تايمز» أن الحكومة مستعدة لتشديد القوانين الخاصة برواتب ومكافآت المصرفيين إذا واصلت الشركات تقديم مكافآت على الإفراط في المخاطر. وكان قد أعلن بنك «باركليز» في الثالث من أغسطس (آب) الجاري عن أرباح للنصف الأول من العام بلغت 2.98 مليار جنيه إسترليني، نسب أغلبها إلى ذراعه الاستثمارية «باركليز كابيتال»، بينما كانت التعاملات البنكية مع الأفراد متراجعة بنسبة 61 في المائة.