المؤشر العام السعودي يعاود مرحلة التعويض النقطي مدعوما بقيم تداول ثابتة

هيئة السوق المالية تعدل وتسحب وترخص لشركات مالية

ارتفع أداء 10 قطاعات، كان أبرزها الأسمنت بنسبة 2% وسط قيم تداول تجاوزت 73 مليون ريال لجلسة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى مرحلة التعويض النقطية بعد مرحلة من التذبذبات الفرعية التي يشهدها منذ أكثر من أسبوعين بين صعود وهبوط ليغلق عند مستوى 5855 نقطة رابحا 17 نقطة بنسبة 0.29 في المائة وسط قيم تداول ثابتة تجاوزت 3.7 مليون ريال (مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 134 مليون سهم.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر عبد القدير صديقي المحلل الفني وعضو جمعية المحللين الفنيين الدولية، أن المؤشر العام يمر بشكل محير على المدى القريب وسط قيم تداول منخفضة تعطي إشارة إلى قرب حركة سعرية قوية خلال الفترة القادمة.

وأشار المحلل الفني صديقي إلى أن اختراق مستويات 6139 تؤكد المسار الصاعد للسوق وكسر مستويات 5700 نقطة تؤكد تحرك السوق إلى مستويات 5300 نقطة، لافتا إلى أن الفترة الحالية تشهد تحرك الركود الموسمي في التداولات.

وارتفعت أداء 10 قطاعات كان أبرزها قطاع الأسمنت بنسبة 2 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 73 مليون ريال، تلاه الإعلام والنشر 1.13 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 18.6 مليون ريال، تلاه قطاع التجزئة بنسبة 0.63 في المائة وسط قيم تداول 76 مليون ريال. فيما تراجعت 5 قطاعات كان أبرزها قطاع التأمين بنسبة 0.29 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 893 مليون ريال، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع 0.15 في المائة وسط قيم تداول 108 مليون ريال، ثم قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 0.08 في المائة وسط قيم تداول 288 مليون ريال.

وعن أداء السوق، ارتفعت 52 شركة كان أبرزها «ساب تكافل» الذي يشهد ولليوم الخامس على التوالي النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، وسط أحجام تداول 180 ألف سهم، تلاه سهم الورق بنسبة ارتفاع 9.29 في المائة وسط أحجام تداول تجاوزت 901 ألف سهم، ثم «سايكو» بنسبة 6.67 في المائة وسط أحجام تداول 1.9 مليون سهم. في حين تراجعت 60 شركة كان أبرزها «الأهلي تكافل» الذي أغلق على النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول ولليوم الثاني على التوالي وسط أحجام تداول 70 ألف سهم، تلاه سهم «سلامة» بنسبة تراجع 6.02 في المائة وسط أحجام تداول 952 ألف سهم، ثم «سعودية هندية» بنسبة تراجع 3.16 في المائة وسط أحجام تداول 619 مليون سهم.

ومن جهة أخرى، انتفضت هيئة السوق المالية بجملة من التحركات أمس، حيث عدلت قائمة الأعمال لدى شركة «رسملة للاستثمار» السعودية لتشمل التعامل بصفة أصيل ووكيل، والتعهد بالتغطية، والإدارة، والترتيب، وتقديم المشورة، والحفظ في الأوراق المالية، في حين قامت الهيئة بسحب الترخيص الممنوح لشركة المحفظة للوساطة والخدمات المالية، وذلك لعدم استيفائها للشروط والمتطلبات، ولم تبدأ مزاولة أعمال الأوراق المالية في الوقت الممنوح لها. فيما قامت بالترخيص لثلاث شركات لتقدم خدماتها للمستثمرين في مجال أعمال الأوراق المالية، وهي شركة «إيوان المالية»، وشركة «باركليز العربية السعودية»، وشركة «سوسيتيه جنرال» السعودية.

أمام ذلك، واصلت السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات في صومها عن تنفيذ الصفقات مع إحجام القرار الاستثماري، على الرغم من الاستمرار في تقديم الطلبات والعروض. ومعلوم أن طبيعة التعاملات في أسواق السندات تختلف عن تداولات الأسهم في البورصات، من حيث كمية التداول وقيمته، إضافة إلى حساب الربح والخسارة فيه، ليضاف إليها عامل الركود الذي يطال التعاملات في الأسواق المالية خلال أغسطس (آب) من كل عام باعتباره شهر الإجازات السنوية.