الاقتصاد الياباني يسبح مع تيار النمو الآسيوي ويسجل 3.7%

لأول مرة منذ أكثر من عام.. والين يرتفع أمام سلة عملات بشكل عام

سجل الاقتصاد الياباني نموا للربع الثاني بعد أكثر من خمسة دول آسيوية (رويترز)
TT

أظهرت تقديرات أولية أصدرتها الحكومة اليابانية أمس، أن الاقتصاد الياباني ربما لامس قاع الهبوط الاقتصادي، ليعاود الارتفاع من أحدّ انزلاق رأته واحدة من أكبر الدول الصناعية في العالم.

وأشارت البيانات إلى نمو نسبته 3.7 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي، فيما تعد أول زيادة إيجابية منذ خمسة أرباع للفترة ما بين أبريل (نيسان)، ويونيو (حزيران) الماضيين. وهذه النسبة تمثل تحولا إيجابيا كبيرا من الربع الأول من العام الحالي الذي شهد تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 11.7 في المائة وتراجعه خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 13.1 في المائة. ويرجع نمو الاقتصاد إلى زيادة استهلاك الأفراد بالإضافة إلى حزم التحفيز الحكومية، ولكن الاستثمارات الخاصة ما زالت تعاني من الضعف. وكانت الصادرات اليابانية إلى الصين، وحزمة التحفيز الحكومية الضخمة، أكثر العوامل تأثيرا على إعادة ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتسجيل نمو بعد تراجع دام لأكثر من عام. ولكن نسيم التعافي كان قد جاب أنحاء كثيرة في آسيا، بعد أن أعلنت كل من إندونيسيا، وهونغ كونغ، وسنغافورة، والصين، وكوريا نموا في إجمالي الناتج المحلي للربع الثاني من العام.

فيما حذر محافظ البنك المركزي الياباني ماساكي شيراكاوا الأسبوع الماضي، أن الزيادة في الطلب قد تتأثر، بخفض الحكومة لتحفيز الإنفاق، مبقيا أسعار الفائدة أعلى بفارق بسيط من الصفر.

ولكن على النقيض استهلت مؤشرات الأسهم اليابانية تعاملاتها لأولى جلسات الأسبوع أمس على انخفاض خلال افتتاح بورصة طوكيو للأوراق المالية متأثرة بتراجع الأسهم الأميركية في نهاية الأسبوع الماضي.

ولم تؤثر تقارير بأن الاقتصادي الياباني سجل ارتفاعا لأول مرة خلال تسعة أشهر على سير التعاملات.

وتراجع مؤشر نيكاي القياسي 237.08 نقطة أي بنسبة 2.24 في المائة ليصل إلى 10360.25 نقطة.

وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 19.09 نقطة أي بنسبة 1.96 في المائة ليصل إلى 954.48 نقطة.

وفي سوق العملات، تراجع الدولار أمام الين ليصل إلى 94.75 ين مقابل 95.19 و95.22 ين عند إغلاق تعاملات يوم الجمعة الماضي. كما تراجعت العملة الأوروبية أمام الين لتصل إلى 134.17 134.22 ين مقابل 135.85 135.89 ين يوم الجمعة. الين يرتفع والعملات ذات العائد الأكبر تتراجع بسبب مخاوف اقتصادية. وارتفع الين بشكل عام أمس، بعد أن قوضت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة احتمالات حدوث انتعاش عالمي سريع، مما دفع إلى مزيد من عمليات جني الأرباح في العملات المرتبطة بالسلع بعد ارتفاعها.

وهبط الدولار أمام الين من 80.94 ين أواخر التعامل في نيويورك إلى 94.70 ين في حين تراجع اليورو أمام الين من 134.48 ين أواخر التعاملات الجمعة الماضية إلى 134.35 ين. وأصيب الطلب على العملات ذات العائد المرتفع والأصول التي تتضمن مخاطرة أكبر مثل الأسهم بضربة يوم الجمعة بعد تراجع مؤشر ثقة المستهلك الأميركي في أغسطس (آب) للشهر الثاني على التوالي. وغطت هذه البيانات على تقارير أظهرت ارتفاع الإنتاج الصناعي الأميركي لأول مرة منذ تسعة أشهر وخفوت التضخم في يوليو (تموز).