أظهرت إحصاءات هيئة قناة السويس أن عائدات القناة تراجعت خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 23.8 في المائة بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبينت الإحصاءات أن عائدات قناة السويس خلال الفترة من أول يناير(كانون الثاني) وحتى نهاية يوليو (تموز) قد بلغت مليارين و382 مليون دولار مقابل 3 مليارات و128 مليون دولار بتراجع 745.5 مليون دولار.
وأرجعت الإحصاءات التراجع في العائدات خلال تلك الفترة إلى انخفاض معدلات مرور السفن بقناة السويس خلال الفترة نفسها بنسبة بلغت 19.4 في المائة فلم يتجاوز أعداد السفن المارة بالقناة 9896 سفينة مقابل 12 ألفا و290 سفينة من العام الماضي.
كما انخفضت أيضا حمولات السفن المارة بقناة السويس بنسبة 21.5 في المائة خلال السبعة شهور الماضية لتصل إلى 411.5 مليون طن مقابل 524.5 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأرجع مسؤول بهيئة قناة السويس أسباب التراجع المتواصلة إلى تداعيات الأزمة المالية على حركة التجارة العالمية بسبب تراجع حركة شحن البضائع من منطقة جنوب شرق آسيا والهند والصين إلى أوروبا وأميركا وبالتالي تراجع حركة التجارة العالمية وخاصة المنقولة بحرا.
ويرقب الاقتصاديون عائدات قناة السويس عن كثب لرصد تداعيات القرصنة قبالة الساحل الصومالي والركود في اقتصاديات رئيسية والذي من المتوقع أن يقلل حجم التجارة بين آسيا وأوروبا.
وكانت قناة السويس قالت في وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أنها ستبقي رسوم العبور دون تغيير في 2009 رغم توقعاتها لتراجع حركة السفن بسبب الأزمة المالية العالمية.
والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج.
وحققت قناة السويس خلال العام الماضي أعلى عائدات في تاريخها بلغت 5 مليارات و382 مليون دولار بزيادة بلغت 16.7 في المائة مقارنة بعام 2007، فيما بلغ إجمالي عدد السفن المارة 21420 سفينة بزيادة قدرها 5.1 في المائة وبلغ إجمالي الحمولات المارة 910.0 مليون طن بزيادة قدرها 7.3 في المائة.