«سمة» السعودية تكشف عن نمو أعمال قطاع التأمين 27% بقيمة أقساط 2.9 مليار دولار العام المنصرم

المدير العام.. المبارك: ارتفاع إجمالي مطالبات المؤمن 29% إلى 1.3 مليار

نبيل المبارك مدير عام شركة سمة («الشرق الأوسط»)
TT

أوضحت معلومات رسمية، صدرت أمس، عن نمو أعمال قطاع التأمين في السعودية خلال العام المنصرم بمعدلات ملموسة وسط تزايد إجمالي المطالبات المدفوعة للمؤمن لهم متزامنا مع تصاعد أعداد العاملين.

وكشفت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» أن سوق التأمين السعودية شهدت نموا كبيرا، وطفرة في عام 2008 وفقا للتقديرات الرسمية، موضحة أن إجمالي أقساط التأمين في نهاية عام 2008 بلغ نحو 10.9 مليار ريال (2.9 مليار دولار) بارتفاع نسبته 27 في المائة مقارنة بعام 2007.

وقال نبيل بن عبد الله المبارك المدير العام لـ«سمة» إن تلك التطورات رفعت من إجمالي المطالبات التي دفعت للمؤمن لهم خلال عام 2008 ليصل إلى 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، مرتفعة بنسبته 29 في المائة مقابل 2007. مفيدا أن ذلك تزامن مع نمو إجمالي عدد العاملين في قطاع التأمين حتى نهاية عام 2008 ليصل إلى أكثر من 5447 موظفا، نسبة السعوديين منهم 45 في المائة. وأشار المبارك إلى أن شركة «سمة»، وهي الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية، تعمل فعليا على مساعدة قطاع التأمين بشكل عام في اتخاذ قراراته السليمة والمنطقية، من خلال جملة من المنتجات والخدمات التأمينية التي تسهم، وبشكل كبير، في تقييم قطاع التأمين ملاءة عملائه المالية، وبالتالي تخفيض تكاليف التأمين لهؤلاء العملاء. وزاد المبارك قائلا إن «سمة» تسعى إلى توفير آليات دقيقة ومنتجات تساعد قطاع التأمين على رفع كفاءته من خلال التعجيل في اتخاذ القرار، وتحسين جودة المنتجات والخدمات التأمينية، وبالتالي تخفيض التكاليف للقطاع بمجمله، وعملاء القطاع. وبالنسبة للمؤمنين، قال المبارك إن الخدمات المقدمة للمؤمنين ستتوفر لهم بشكل أكبر عما كانت عليه في السابق من خلال توفير منتجات أكثر لفئات أوسع.

وكان المبارك أبرم، أمس، اتفاقية تبادل المعلومات مع المجموعة المتحدة للتأمين التعاوني، «أسيج» للتأمين، لعضوية الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة»، مع الدكتور عمر زهير عبد القادر حافظ المدير التنفيذي للشركة «أسيج».

وتنص اتفاقية العضوية على تزويد «سمة» بمعلومات عن سداد الأقساط التأمينية، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، علاوة على معلومات الأفراد والشركات. وفي المقابل، تستطيع الاستفسار عن حالة المشتركين في «سمة»، والحصول على المعلومات التي تحتاجها لتقييم الملاءة المالية للمشتركين الحاليين أو المرتقبين، مما سيساعدها على تحديد الخدمات التي سوف تقدمها لعملائها.

ومعلوم أن أهداف «سمة» تكمن في إيجاد شركة معلومات ائتمانية عالمية من حيث المنتجات والخدمة والمعايير، علاوة على مساعدة العملاء للحصول على خدمات مالية، من أبرزها التسهيلات الائتمانية بأنواعها وبتكاليف وضمانات أقل، ومساعدة الشركات على اتخاذ قرارات أسرع وأفضل، وتقليل مخاطر عدم السداد، أو تهرب العملاء من سداد رسوم الخدمات المقدمة، أو المبالغ المترتبة عليهم، ومساعدة العملاء على الاستفادة من تاريخهم الائتماني من خلال تحملهم عمولات أقل وبشروط أيسر على نحو أكثر أهمية.

من ناحيته، أفاد حافظ أن الاتفاقية ستسهم بلا شك في تطوير وتحسين مستوى الشفافية والثقافة الائتمانية في السعودية على مستوى قطاع التأمين بشكل عام، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على العملاء، وعلى المصداقية الائتمانية للتعاملات المالية في المملكة وعلى اقتصادنا الوطني بشكل عام، الأمر الذي سوف يساعد شركات التأمين على تنويع المنتجات بما يتناسب مع كل عميل على حدة، حسب قدراته وتاريخه التأميني والائتماني.

وتأتي الاتفاقية تجسيدا للطلب المتزايد من شركات عدة في القطاع نفسه إلى الانضمام لـ«سمة»، إذ ستثمر مثل هذه العضوية حفظ حقوق المساهمين والمشتركين في الوقت نفسه، حيث تحرص جميع الشركات المنضوية تحت قطاع التأمين على ضمان حفظ حقوق المشتركين لديها، وتلبية طلباتهم، وفق معايير معينة تناسب وأهداف واستراتيجيات كل شركة.