الأسهم السعودية تقلص خسائر الاسبوع الماضي في أول تداولات رمضان

قطاع البتروكيماويات يدفع بقطاعات السوق إلى المناطق الخضراء

حجم التداولات أثر على أداء المؤشر العام السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

أستهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي أولى تعاملاته الأسبوعية وأولى تداولاته في شهر رمضان المبارك بتسجيله تحركات ايجابية حقق من خلالها على مكاسب نقطية تجاوزت 128 نقطة وبنسبة 2.29 نقطة ليغلق عند مستويات 5751.7 نقاط وسط قيم تداول   2.8  مليار ريال ( 746 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 106 مليون سهم وجاء التحركات الايجابية بقيادة قطاع الصناعات والبتروكيماويات الذي استطاع تحقيق ارباح نقطية بنسبة 5.2 في المائة بقيادة العملاق سهم سابك الذي ارتفاع بنسبة 7.5 في المائة ليدفع بذلك جميع قطاع السوق الى المناطق الخضراء.

هذا وأفاد لــ" الشرق الأوسط " على الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا وعضو جميعه المحللين الفنيين  أن التحليل الأساسي يشير إلى ظهور ايجابية على المستوى العالمي و المحلي مما يعني أن فرص الشراء مع الهبوط يكون أفضل من البيع طبعاً مع الأخذ بعين الاعتبار وضع الشركة المالي و الاستراتيجي و الفني. و من ناحية التحليل النفسي فأن المؤشر العام يشير إلى دخول المتداولين في مرحلة "الحذر" و سمة هذه المرحلة المبالغة في الخوف من الهبوط المفاجئ و الذي يجدد حالة الخوف التي سادت بعد إجازة عيد الفطر العام الماضي موضحا الى قلة الاشارات السلبية مثل التي شهدها العالم أثناء الهبوط الماضي وأشار المحلل الفني أن سوق الأسهم من الناحية الفنية يعتبر في  موجة تصحيح بعد كسر مستوى خط الاتجاه الصاعد عند 5800 مما زاد من حالة التشاؤم لدى المتداولين وسط انخفاض تدريجي للسيولة مبينا إمكانية مواصلة انخفاض السيولة في شهر رمضان المبارك كما هو معتاد مع تذبذب المؤشر العام بين مستويات الدعم ( 5582 و 5395 ) نقطة والذي يعني دخول المؤشر في مستوى مناطق شرائية نظراً لوصول القراءة الى قاع القناة الصاعدة التي مازال المؤشر يحافظ عليها. أما مستويات المقاومة فهي 5750 ثم 5888 نقطة على المدى القريب. ذكر لــ" الشرق الأوسط " ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام سجل إشارة خروج هامة على الفاصل اللحظي, وذلك بعد فشلة في تجاوز مستوى 5900 نقطة وتعرف هذه الإشارة بالتذبذب الفاشل السلبي ليدخل بعد ذلك في تحركات سلبية قوية ربما تقود السوق إلى مستوى 5500 نقطة, والذي يمثل تراجع بنسبة 76 من مستويات الفيبوناتشي الذهبية.

وأشار العمري أن المؤشر العام على المدى القصير فشل في المحافظة على مستوى 5700 نقطة وهذا يعني أن إشارة الدخول الأخيرة فقدت أهميتها, ليسجل بعد ذلك إشارة خروج قوية من خلال إغلاقه تحت مستوى 5640 نقطة وقد جاءت هذه الإشارة مؤكدة من خلال المؤشرات الفنية، موضحا إلى أن المؤشر العام بدأ أولى خطواته في الاتجاه الهابط على المدى القصير مما يعني أننا أمام مرحلة سلبية تحتاج إلى المتابعة والخروج من هذه التحركات يكون من خلال الإغلاق فوق مستوى 5900 نقطة في أقل الأحوال.

وبين العمري نظرتة الفنية على المدى المتوسط أن الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط أصبح ضعيف وذلك بعد فشل المؤشر العام في تجاوز مستوى آخر قمة تم تكوينها 6138 نقطة وقد جاءت هذه التحركات مصحوبة بإشارات خروج تحذيرية هامة خلال الأسابيع الماضية, وتأكيد هذه التحركات السلبية يكون من خلال الإغلاق تحت مستوى 5374 نقطة.