النيجر تعتمد «الأردنية للطيران» ناقلا رسميا للحجاج لمدة 5 سنوات

بتكلفة تصل إلى 10 ملايين دولار

TT

وقعت الشركة الأردنية للطيران، أمس، في عمان، اتفاقية لنقل الحجاج من مطار نيامي في دولة النيجر إلى جدة، عبر مطار الحسين الدولي في العقبة، وحسب الاتفاقية تنقل طائرات الشركة نحو تسعة آلاف من حجاج النيجر، وتبلغ قيمة الاتفاقية نحو عشرة ملايين دولار. ووقع الاتفاقية عن حكومة جمهورية النيجر، وزير النقل والطيران المدني عيسى معاذ، وعن الشركة الأردنية للطيران رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات «الأردنية للطيران» الكابتن محمد الخشمان، بحضور كبار المسؤولين في النيجر ومسؤولين من الشركة. وأشاد الوزير معاذ بالدور المتميز للشركة الأردنية للطيران في مجالات صناعة النقل الجوي، مشيرا إلى القدرة اللوجستية والأسطول الجوي الكفء الذي اطلع عليه خلال اليومين الماضيين، وقال إن هذه الاتفاقية تفتح المجال واسعا أمام تعاون مثمر مع الشركة الأردنية للطيران. وأضاف الوزير معاذ أن تجربة «الأردنية للطيران» مشجعة للغاية وأن نتائجها التشغيلية والمؤشرات البيانية متنامية وتثير الإعجاب والتقدير، مؤكدا أن قصة النجاح التي اطلع عليها جديرة بالتعميم، وقال إن بلاده تتطلع للاستفادة من هذه التجربة. وقال إن الاتفاقية تفتح الباب أمام تعاون أكبر بين البلدين، وكذلك اللقاءات التي أجراها مع نظيره الأردني سهل المجالي، وسليمان عبيدات رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني بما يخدم تطوير العلاقات بين البلدين واستفادة جمهورية النيجر من تقدم قطاع صناعة الطيران. ومن جانبه قال الكابتن الخشمان إن هذه أول اتفاقية أردنية مع جنوب غربي أفريقيا، مشيرا إلى وعود إيجابية من الكابتن سليمان عبيدات بتقديم كافة التسهيلات للشركات الأردنية الراغبة في العمل في أفريقيا وجمهورية النيجر بشكل خاص. وتوقع الخشمان أن تنقل طائرات الشركة نحو مائة ألف حاج لهذا العام من مختلف المناطق، وأن الشركة تسعى لنقل عشرين ألف حاج من دول الاتحاد الأوروبي خلال العام المقبل.

ووصف الخشمان القارة الأفريقية بأنها واعدة ويمكن بناء علاقات تكامل واعتماد متبادل في مجالات عديدة في مقدمتها صناعة النقل الجوي والتدريب، وأن الدول الأفريقية زاخرة بفرص الاستثمار، واستشهد بإقبال المستثمرين الأوروبيين ومن شرق آسيا بخاصة الصين، معربا عن أمله في أن يكون للمستثمر الأردني دور مهم في هذه الفرص، وقال إن لنا فرصة في النقل الجوي والتدريب وهو ما تسعى إليه مجموعة شركات «الأردنية للطيران» والعمل على تلبية احتياجات جمهورية النيجر في نقل الحجاج والمعتمرين. بالإضافة إلى تطوير هذا التعاون مستقبلا بحيث تكون «الأردنية للطيران» ناقلا جويا رسميا في النيجر. وزار الوزير النيجيري والوفد المرافق، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد الفتاح صلاح، وبحثا التعاون المشترك فيما يتعلق بتقديم التسهيلات للمعتمرين والحجاج القادمين من النيجر إلى الديار المقدسة عبر العقبة. حيث أبدى الوزير صلاح تقديم كافة التسهيلات الممكنة في هذا المجال، وقدم هدايا قيمة هي عبارة عن ستة آلاف نسخة من مصحف آل البيت، وهو أول نسخ تطبع وتدقق في الأردن. وتم اعتماد هذه النسخة من قبل الملك عبد الله الثاني. كما زار الوزير والوفد المقر الرئيس للشركة الأردنية للطيران حيث قدم الكابتن الخشمان إيجازا لتطور الشركة خلال السنوات العشر الماضية والمناطق التي تشغل إليها والنموذج الاستثماري للشركة، مبينا أن الشركة رفعت عدد طائرات أسطولها من مختلف الأحجام من الطائرات الحديثة القادرة على تلبية مختلف احتياجات المسافرين ولمسافات طويلة، مؤكدا أن «الأردنية للطيران» في مقدمة شركات الطيران على المستوى الإقليمي والعالمي للرحلات العارضة، وأنها ستدخل قريبا التشغيل المنتظم إلى مناطق مختلفة. وأضاف الكابتن أن معظم أسطول الشركة يعمل في أقسام التشغيل المتنوع بدءا من تنقلات قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتأجير عدد من طائرات الأسطول لشركات عربية وأجنبية وفق أفضل المعايير الدولية المعتمدة. وقدم نائب المدير العام للشؤون المالية والتجارية بسام محسن الكسواني إيجازا حول البرامج التشغيلية للشركة خلال الخطة الخمسية التي تنفذها الشركة، مؤكدا أن البيانات المالية والتشغيلية تؤكد سلامة توجهاتها، وأن الأرباح الصافية مجدية برغم التحديات التي تفرضها تداعيات الأزمة المالية العالمية على صناعة النقل الجوي المحلية والإقليمية والدولية.