رفضت شركة كادبوري البريطانية ثاني أكبر شركة لصناعة الحلوى في العالم عرض شراء بقيمة 16.7 مليار دولار من كرافت فودز ولكن أكبر مجموعة للصناعات الغذائية في أميركا الشمالية ما زالت تأمل في اقتناص صفقة. وقالت كرافت أمس إنها عرضت 300 بنس نقدا و0.258 من أسهم كرافت الجديدة لكل سهم في كادبوري على أمل أن يمكنها إنشاء «قوة عالمية في صناعة الحلوى والوجبات الخفيفة والسريعة» بإيرادات مجمعة تبلغ نحو 50 مليار دولار.
وقفزت أسهم كادبوري 36 في المائة إلى 778 بنسا للسهم عند بدء التعامل مما ساعد على رفع قطاع السلع الغذائية والاستهلاكية، إذ ارتفع سهم مجموعة يونيليفر البريطانية الهولندية العملاقة 2.6 بالمائة وسهم نستلة أكبر مجموعة صناعات غذائية في العالم بنسبة 0.7 في المائة. وبحسب سعر إغلاق سهم كرافت عند 28.10 دولار يوم الرابع من سبتمبر (أيلول) وسعر صرف الجنيه الاسترليني الذي بلغ 1.6346 دولار فإن سعر سهم كادبوري يبلغ في هذا العرض 745 بنسا والشركة ككل 10.2 مليار جنيه استرليني (16.66 مليار دولار).
وقالت كرافت إن ذلك العرض يمثل علاوة سعرية بنسبة 31 في المائة على سعر إغلاق سهم كادبوري البالغ 568 بنسا في معاملات الرابع من سبتمبر. ورفضت كادبوري التعليق على بيان كرافت.
وقالت كرافت في بيان إن مجلس إدارة كادبوري رفض العرض مضيفة أنها «ملتزمة بالعمل تجاه التوصل إلى صفقة موصى بها وبالحفاظ على حوار بناء».
وقالت الشركة الأميركية إنها نشرت تفاصيل عرضها من أجل «تشجيع هذه العملية ودفعها قدما». وواصلت الأسهم الأوروبية الارتفاع في تعاملات أمس، وصعد سهم كادبوري 38 في المائة بعد أن عرضت كرافت فودز لشراء المجموعة البريطانية، ورفض الأخيرة.
وارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية في أولى ساعات التداول 1.1 في المائة إلى 972.61 نقطة بعد أن ارتفع 1.3 في المائة في الجلسة السابقة.
وارتفع سهم مجموعة يونيليفر البريطانية الهولندية العملاقة 2.4 في المائة وزاد سهم نستله أكبر مجموعة عالمية للأغذية 0.5 في المائة. وارتفع سعر اليورو أمام الدولار المنخفض بشكل عام والين أمس في حين تمسكت العملات المرتبطة بالسلع بأعلى مستوياتها خلال العام مع ارتفاع الأسهم الذي عزز الإقبال على شرائها. وقال المحللون إن المستثمرين أصبحوا أكثر ميلا للاستثمار في الأصول التي يعتبرونها تنطوي على مخاطر بعد اتفاق زعماء مجموعة العشرين على مواصلة تنفيذ سياسة مالية ونقدية توسعية وطرح قواعد جديدة في الصين لتخفيف القيود على الاستثمار.
وبلغ مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام سلة من ست عملات 77.91. وأمام الين لم يشهد الدولار تغيرا يذكر وبلغ سعره 93. ين بعد أن بلغ 93.26 ين عند إقفال التعاملات الأميركية يوم الجمعة.
وارتفع سعر اليورو 0.4 في المائة إلى 133.37 ين وزاد 0.4 في المائة كذلك أمام الدولار إلى 1.43 دولار مقتربا من أعلى مستوياته في أسبوع.