«الخرافي» وآخرون يتطلعون إلى بيع حصة في «زين» مقابل 13.7 مليار دولار

«ريلاينس كوميونيكيشنز» الهندية تنفي دخولها مفاوضات مع «زين»

الأتفاق على صفقة زين من أكبر عمليات الأستحواذ في منطقة الخليج (رويترز)
TT

تستعد مجموعة الخرافي الكويتية ومستثمرون آخرون لبيع حصة في شركة الاتصالات المتنقلة «زين» في صفقة بقيمة 13.7 مليار دولار، مما أدى إلى انخفاض سعر السهم، حيث بدأ المستثمرون جني الأرباح بسبب تلك الأنباء.

وإذا تم الاتفاق على الصفقة سيكون من أكبر عمليات الاستحواذ في منطقة الخليج وأعلى اتفاقية استحواذ واندماج قيمة في قطاع الاتصالات الخليجي على الإطلاق. وقالت شركة تسيطر عليها مجموعة الخرافي أمس إنها تدرس بيع حصة تبلغ 46 في المائة من أسهم «زين» بسعر دينارين للسهم.

وبحسب وكالة «رويترز» قال متحدث باسم شركة «ريلاينس كوميونيكيشنز» إن الشركة الهندية ليست طرفا في مفاوضات لشراء حصة في شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية أو أصولها الأفريقية. وقال المتحدث غاوراف واهي ومقره مومباي في رد على سؤال لـ«رويترز» عما إذا كان لدى ثاني أكبر شركة مشغلة للهاتف المحمول في الهند اهتمام بـ«زين» أو أصولها الأفريقية: «ننفي أي خطوة من هذا النوع».

وتستعد مجموعة الخرافي لبيع حصة في «زين»، ثاني أكبر شركة اتصالات في منطقة الخليج، في اتفاق بقيمة 13.7 مليار دولار. وقالت «زين» الشهر الماضي إنها تجري مفاوضات مع ثلاث شركات، منها شركة هندية، لبيع حصة في أعمالها في أفريقيا التي تمثل نحو 62 في المائة من عملائها.

وقال مصدران مصرفيان لـ«رويترز» في أغسطس (آب) إن «ريلاينس كوميونيكيشنز» بدأت محادثات لشراء عمليات «زين» في أفريقيا، وإنها في مرحلة تقييم الصفقة.

وأغلقت أسهم «ريلاينس كوميونيكيشنز» التي تقدر بأكثر من 12 مليار دولار بارتفاع قدره 6.6 في المائة، لتصل إلى 311.60 روبية، محققة أعلى ارتفاع لها منذ أواخر يونيو (حزيران) في سوق مومباي التي صعدت أمس 2.1 في المائة.

وقال مصدر قريب من الصفقة رفض ذكر اسمه لـ«رويترز» أمس: «المحادثات جارية الآن... سنتوصل إلى اتفاق، ربما بنهاية الأسبوع». وما زال المشتري غير معروف رغم ربط شركات اتصالات خليجية منافسة وأخرى دولية بالصفقة.

وأبدت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» الأسبوع الماضي عدم اهتمامها بالصفقة، وقفز سهم «زين» التي تعمل في 24 دولة منها السعودية ونيجيريا 20 في المائة في الشهر الماضي مع زيادة التكهنات بعرض، ولكنه أغلق منخفضا اليوم 6.4 في المائة إلى 1.46 دينار.

وقال ناصر النفيسي مدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت، إن المستثمرين يعتقدون أن الصفقة ستكون قاصرة على مجموعة معينة، ولن يستطيع الجميع بيع أسهمهم بسعر دينارين، مشيرا إلى أن مجموعة الخرافي وشركاءها هم فقط من يستطيعون ذلك. وأضاف أن الأمر انتهى بالنسبة للمضاربين، وهم الآن يجنون أرباحا.

ويشير بيع حصة في «زين» إلى تحول كبير في مستقبل المجموعة التي كانت يوما قوة إقليمية تعرف بتوسعاتها الكبيرة ولكنها تجد نفسها اليوم في عثرة.

وقال سعد البراك رئيس «زين» التنفيذي لـ«رويترز» أول من أمس الأحد إن هناك مساهمين يجرون محادثات لبيع حصة، ولكنه أحجم عن التعليق على تقارير بأن تلك المحادثات تجرى مع مجموعة آسيوية.

ولم يتسنّ التوصل إلى مسؤولين من شركة الاستثمارات الوطنية أو مجموعة الخرافي للتعليق، بينما رفض بنك «يو بي إس» الذي كان يقدم المشورة لـ«زين» بشأن إعادة هيكلتها، التعليق.

وقال رامي صيداني رئيس استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة «شرودر» لإدارة الاستثمارات، التي تمتلك حصة نسبتها 0.5 في المائة في «زين»، إنه لا يعتقد أن تلك الصفقة ستؤثر على مساهمي الأقلية في السوق حتى إذا كان هناك مستثمر استراتيجي مستعد لدفع ذلك المبلغ الضخم مقابل السيطرة، إلا إذا كان هذا المستثمر يرغب في شراء 100 في المائة من أسهم الشركة. ويفيد موقع البورصة الكويتية على الإنترنت أن أكبر مساهمين في «زين» هما: الهيئة الكويتية العامة للاستثمار بحصة نسبتها 24.60 في المائة، ومجموعة الخرافي بحصة لا تقل عن 10.86 في المائة. ويقدر محللون أن «الخرافي» تملك نحو 20 في المائة في «زين» من خلال وحدات تابعة لها.