تعاملات الأسهم السعودية تتفاعل مع قرب إجازة عيد الفطر

سهم «سابك» يسهم في حيوية كمية الأسهم وقيمة المتداول في السوق

شهدت قائمة كبار الملاك تغيرات من أبرزها قيام المؤسسة العامة للتقاعد بزيادة نصيبها في مجموعة «سامبا المالية» («الشرق الأوسط»)
TT

نجحت سوق الأسهم السعودية في تسجيل ارتفاع لثاني تداولات على التوالي في الأسبوع، مستجيبة للمرحلة الزمنية حيث لم يتبق على إجازة سوق الأسهم سوى ثلاث تداولات فقط، وبعدها ستخلد لعطلة 10 أيام وسط التوجه لترتيب الأوراق في المحافظ.

وساهم انتعاش سهم «سابك» ـ أكثر الشركات المدرجة في السوق تأثيرا ـ في دفع مؤشرات السوق المالية لتداول الأسهم أمس، حينما صعد المؤشر العام بمقدار 0.55 في المائة كاسبا 31.75 نقطة ليقفل عند مستوى 5817.80 نقطة، إذ جاء ارتفاع سهم «سابك» بواقع 2.6 في المائة ليساعد في تحسن أداء عدد من الأسهم القيادية خاصة في قطاع البتروكيماويات.

وسجلت عمليات البيع والشراء وقيمة الأموال المستثمرة تداولات نشطة إذ بلغ عدد الصفقات 94.3 ألفا تم عبرها تداول 127.8 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار)، بينما أغلقت 9 قطاعات على ارتفاع، يتصدرها قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 1.3 في المائة، يليه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 0.90 في المائة، ثم قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.70 في المائة، وأغلقت بقية القطاعات على تراجع يتقدمها قطاع التجزئة بنسبة 0.69 في المائة، ثم قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 0.53 في المائة.

وشهدت قائمة كبار الملاك تغيرات من أبرزها قيام المؤسسة العامة للتقاعد بزيادة نصيبها في مجموعة «سامبا المالية» إلى 12.4 في المائة بعد ما كانت 10.2 في المائة، وقيام عبد الله سعد عبد الرحمن الراشد بتخفيض حصته في شركة «حائل» إلى أقل من 5 في المائة.

وعلى صعيد أداء أسهم الشركات فبين 134 شركة أغلقت 57 شركة على ارتفاع، تقدمتها شركة «اللجين» بنسبة 4.70 في المائة، تلتها شركة المواساة بنسبة 3.54 في المائة، ثم شركة «سايكو» بنسبة 3.27 في المائة، وخلافا لاتجاه السوق سجلت أسهم 54 شركة انخفاضا في قيمها تقدمها شركة «أسيج» بنسبة 4.08 في المائة، تليها شركة «سيسكو» بنسبة 2.9 في المائة، وحافظت 23 شركة على أسعار إغلاقها ليوم أول من أمس.

وتصدر مصرف الإنماء السوق بكمية أسهمه المنفذة إذ بلغت 20.1 مليون سهم، بينما تصدرت «سابك» السوق بقيمة صفقاتها بأموال 6924 مليون ريال. وذكر لـ«الشرق الأوسط» ماجد بن عبد الله الحربي، أن عملية الانتعاش هذه جاءت متوافقة مع قرب انتهاء التداولات للموسم الرمضاني الحالي، وهو ما يكون عادة فترة لإعادة ترتيب الأوراق وتهيئة الوضع لتداولات ما بعد رمضان، مفيدا أنه ربما تكون الحالة عكسية، أي بمعنى أن تسجل التداولات انخفاضات ملموسة إلا أن العملية الحالية لترتيب المحافظ والمواقع الاستثمارية جاءت متفائلة وتعطي روحا جديدة بتعاملات بوتيرة إيجابية للمدى القصير.

وزاد الحربي أن القراءات الفنية كانت تعطي بإيجابية أكثر خلال تعاملات هذا الأسبوع بعد عمليات التراجعات المحسوسة منذ الأسبوع الثاني من رمضان وخسارة المؤشر العام لمستويات نقطية عديدة.

من جهة أخرى، أنهت السوق المالية الثانوية لتداول الصكوك والسندات اليوم السابع عشر على التوالي دون تنفيذ صفقة واحدة، وهو الأمر المتساير مع تراجع معدلات السيولة في السوق المالية.