«جدة الدولية» تعيد تأهيل مركز معارض مكة المكرمة وتحويله إلى ملتقى سنوي للصناع والتجار

TT

أنهت شركة جدة للمعارض الدولية إعادة تأهيل وتطوير مركز مركز مكة المكرمة للمعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية. وقال عبد الله مرعي بن محفوظ رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض السعودية ورئيس مجلس إدارة شركة جدة، إن مشروع إعادة التأهيل والتطوير هو المرحلة الاولى من خطة تطويرية شاملة تهدف إلى الارتقاء بقطاع تنظيم المعارض في مدينة مكة المكرمة. وأضاف أن شركة جدة للمعارض الدولية تهدف إلى تحويل مركز مكة إلى ملتقى سنوي للصناع والتجار من خلال زيادة تنظيم المعارض السنوية وبما ينعكس أخيرا على النشاط الاقتصادي للمدينة المقدسة. وأعتبر بن محفوظ أن مكة المكرمة تعتبر سوقا واعدة لتصريف السلع والخدمات والمنتجات لكثير من الشركات المحلية والاجنبية أيضا، حيث يزورها ما يزيد عن مليوني حاج سنويا. موضحا في ذات الشأن أن نظام العمرة الجديد والذي تتوقع السعودية من خلاله زيارة ما يزيد عن عشرة ملايين معتمر، من شأنه نمو الحركة التجارية في مكة المكرمة، حيث ستحاول (جدة للمعارض) التركيز على هذا الجانب بشكل كبير، مشيرا في ذات الشأن، الى ن هناك منتجات معروفة تشهد ارتفاعا في الطلب عليها خلال موسمي الحج والعمرة، مثل المستلزمات الاساسية والهدايا. وهذه الاخيرة ـ والحديث لابن محفوظ ـ ستشجع مستقبلا قيام صناعات محلية، حيث يحرص الزوار والمعتمرون على شراء واقتناء الهدايا ومن أبرزها اقداح شرب ماء زمزم المصنوعة من النحاس والمنقوشة بالآيات القرآنية، والزخارف الاسلامية والسجاجيد الخاصة بالصلاة المزودة بالبوصلة لتحديد القبلة، والدوارق والجوالين الخاصة بتعبئة ماء زمزم المصنعة من الفخار والنحاس والبلاستيك، بالاضافة الى شراء المسابح المصنوعة من اليسر وبعض الاحجار الكريمة الى جانب حرصهم على شراء بعض المقتنيات القديمة السائدة في المجتمع المكي واللوحات القرآنية وصور الكعبة المشرفة والمسجد الحرام، ومجسمات باب الكعبة المشرفة، مؤكدا أن ذلك سيشجع قيام صناعات محلية لتغذية السوق بها.

وتبعا لذلك تنظم شركة جدة اول معرض من نوعه، وهو معرض العودة إلى المدارس ومستلزمات البيت والاسرة في الفترة من 22 أغسطس (آب) الجاري وحتى الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل، ويرعاه الدكتور خالد نحاس أمين العاصمة المقدسة وبمشاركة 90 شركة سعودية. ويقول بن محفوظ إن شركته أعدت برنامجا زمنيا لسلسلة من المعارض في العامين المقبلين. وهو يرى هنا أن «جدة للمعارض» تنظر بأهمية خاصة جدا إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه في زيادة التبادل التجاري بين السعودية والدول التي ترتبط معها بعلاقات اقتصادية متينة أو تلك التي تتطلع شركاتها ومصانعها إلى السوق المحلية، وتظهر تلك الأهمية أيضا في توفير فرص للمصدرين من الشركات والمصانع المحلية في العديد من الأسواق الواعدة. وتقول مصادر مطلعة إن «جدة للمعارض» ستبرم قريبا اتفاقا مع هيئات المعارض الألمانية في هانوفر دوسلدورف وبرلين لتكون الراعي الرسمي لسلسة المعارض المتخصصة المشهورة التي تنظمها سنويا، مثل معرض ودوسلدورف الطبي.

ونظمت (جدة الدولية) خلال العامين الماضيين معرض المنتجات السعودية في إيران واليمن، كما اشرفت على تجهيز جناح السعودية المشارك في ثلاثة معارض دولية، وهي طرابلس الدولي في ابريل (نيسان) الماضي، وصنعاء الدولي في مايو (أيار) الماضي، والجزائر الدولي في يونيو (حزيران) الماضي.