أسهم طوكيو ترتفع بعد خسائر أربعة أيام وأسواق الصرف هادئة بانتظار قرار الفائدة الأميركية

ارتفاع الين بعد تصريحات رسمية تستبعد التدخل في أسواق صرف العملات الأجنبية والاسترليني ينتعش أمام اليورو والدولار

TT

تباينت حركة التداول في الاسواق العالمية بين الترقب والحركة المتواضعة بانتظار صدور قرار الفائدة الاميركية والذي غلبت توقعات السوق على ان مجلس الاحتياطي الفدرالي قد يرفع سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية وقد اغلقت بورصة لندن قبل صدور القرار ولذا فقد أعطت أسهم شركات الاتصالات والادوية دفعة متواضعة للبورصة البريطانية امس لكن لم تكن هناك تحركات قوية تذكر مع انتظار المتعاملين لقرار الفائدة الاميركية.

وكان سهم فودافون جروب الذي انخفض الاسبوع الماضي لأقل مستوى منذ أكتوبر (تشرين الاول) عام 1998 هو المساهم الاكبر في زيادة مؤشر «فاينانشال تايمز» اذ ارتفع 2.3 في المائة الى 131 بنسا.

وزاد سهم كولت تليكوم جروب 0.2 في المائة الى 246 بنسا.

وواصل سهم جلاسكوسميث كلاين مكاسبه أمس وارتفع 1.4 في المائة الى 1867 بنسا معوضا جانبا من خسائره الحادة في الاسبوع الماضي.

وارتفع مؤشر الاسهم اليابانية أمس للمرة الاولى في خمسة أيام بعد أن تجاوزت مكاسب بنوك وشركات كبرى أعلنت عن خطط للتعديل والارتباط مع مؤسسات أخرى حجم الخسائر الناجمة عن القلق من نتائج أعمال الشركات.

وشاب التعاملات خمول نسبي مع عزوف المتعاملين عن أخذ مراكز كبيرة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لقراره للمرة السابعة هذا العام.

ورغم المكاسب المتواضعة مازال المستثمرون حذرين من اتجاه الاسهم اليابانية.

وقال توشيو تاهارا مدير صناديق الاستثمار بمؤسسة «سوميسي جلوبال انفستمنت» لادارة الصناديق «ربما قفزت الاسهم المصرفية قفزة مؤقتة تأثرا بالنزول الاخير لكن العوامل الاقتصادية الاساسية لم تتغير على الاطلاق». وأضاف «مازالت السوق يعتريها قلق من حدوث مزيد من الانخفاض». وبنهاية تعاملات امس ارتفع مؤشر نيكاي/ 225 القياسي بمقدار 22.44 نقطة اي بنسبة 0.20 في المائة مسجلا 11280.38 نقطة. وكان المؤشر قد أغلق أول من أمس منخفضا 1.64 في المائة على 11257.94 نقطة وهو أدنى مستوى اغلاق منذ ديسمبر (كانون الاول) عام .1984 وزاد مؤشر توبكس المرجح بالقيمة السوقية للاسهم 3.67 نقطة أو بنسبة 0.32 في المائة ليسجل 1158.82 نقطة.

وفي اسعار العملات الرئيسية ارتفع الين ربع نقطة مئوية مقابل الدولار ونصف نقطة مقابل اليورو أمس بعد ان استبعدت اليابان اي تدخل فوري للحد من قوة عملتها.

وقال متعاملون ان السوق تعاني من نقص السيولة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وصعد الين بعد ان قال وزير المالية ماساجورو شيوكاوا انه لا يفكر في التدخل في اسواق الصرف الاجنبية الان مما قلص مخاوف المتعاملين الذين اصابهم قلق في الايام القليلة الماضية من احتمال ان تحاول اليابان خفض سعر عملتها لدعم الصادرات.

وقالت فرانشيسكا فورناساري بمؤسسة ليمان براذرز «تصريحات شيوكاوا التي توحي بانه لا يتعجل التدخل ساعدت على دعم الين قليلا». وأضافت «الامور هادئة جدا والجميع ينتظرون اجتماع لجنة السوق المفتوحة». وقال محللون ان الاغلبية تتوقع ان تخفض اللجنة التي تضع سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الاقراض ربع نقطة مئوية الى 3.5 في المائة لكنهم حذروا من استبعاد اعلان خفض اكبر نظرا لغياب اي مؤشرات واضحة على حدوث انتعاش.

وقال المحللون ان من الصعب التكهن برد فعل الدولار ازاء اي خفض اكبر اذ انه قد يرتفع نتيجة تأثر الاسهم الاميركية ايجابا بخفض تكلفة الاقراض لكن القلق من انخفاض العائد بالاضافة الى الهواجس بأن مجلس الاحتياطي ربما يعلم أنباء سيئة لم تعلن بعد قد يدفع الدولار للهبوط.

وفي الساعة 1259 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الدولار 119.86 ين بينما بلغ سعر اليورو 0.9144 دولار.

وتراجع الدولار قليلا في تعاملات خاملة امس بانتظار المتعاملين لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بالرغم من ان بعض المحللين قالوا انه لا يزال هناك احتمال ضعيف لأن يفاجئ مجلس الاحتياطي السوق.

وقال رون ليفن بمؤسسة ليمان براذرز «أعتقد أن هناك احتمالا بنسبة 20 في المائة أو ما يقرب من ذلك بأن يحدث خفض بنسبة نصف نقطة مئوية بدلا من ربع نقطة. وقد يكون هناك خفض أكبر لذا فان الامر يستوجب الحذر». وكانت التعاملات متقلصة للغاية لكن وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا نجح في تحريكها بعض الشيء عندما قال انه لا يفكر في التدخل في أسواق الصرف الان.

وارتفع الجنيه الاسترليني امام اليورو والدولار امس في تعاملات خفيفة مع انتظار قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وحذر المحللون من اعطاء اي تفسيرات بعيدة لتحركات السوق في ظل هذه الظروف. ومن المرجح مع غياب اي بيانات بريطانية هامة ان تكون تحركات العملات الرئيسية هي الموجه للجنيه الاسترليني.

وقالت جولي تومسون من بي.ان.بي. باريبا «من المتوقع ان يظل الدولار ضعيفا بسبب الشكوك المتزايدة تجاه سياسة الدولار القوي ومع عدم اقتناع السوق بانتعاش الاقتصاد الاميركي... وسيساعد ذلك الاسترليني على المدى القصير».