محكمة التجارة الدولية ترفع تهمة إغراق الأسواق الكندية عن «حديد»

TT

صدر القرار النهائي لمحكمة التجارة الدولية الكندية في الدعوى المقامة ضد الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) بتهمة الاغراق للاسواق الكندية والاضرار بمفاهيم السوق والصناعات المحلية المتعلقة في هذا القطاع الاقتصادي الهام في كندا. وقد جاء القرار لصالح الشركة السعودية متضمناً بان الاغراق المزعوم في حق (حديد) لم يترتب عليه اي ضرر بالسوق الكندية او تنجم عنه اية صعوبات او معوقات للصناعات المحلية.

ويعتبر هذا القرار النهائي لمحكمة التجارة الدولية الكندية الذي صدر مطلع الاسبوع الحالي بمثابة انتصار جديد لإحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) التي تتعرض من حين الى آخر لمثل هذه الاتهامات التي تهدف الى الحد من عمليات انتشارها ضمن اسواق العالم.

وتمتلك شركة الصناعات الاساسية (سابك) وبشكل كامل جميع حصص الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) التي اسست عام 1979 ليبدأ انتاجها عام 1983، والتي بدأت الانتاج التجاري لمسطحات الصلب منذ عام واحد فقط وتم اجراء تجارب عملية ناجحة لمصانعها الجديدة التي انشأتها الشركة لانتاج مسطحات الصلب بطاقة انتاجية تبلغ 850 الف طن سنوياً.

ويساهم انتاج (حديد) في تلبية احتياجات صناعات عديدة بالاسواق المحلية مثل هياكل المصانع والانابيب المستخدمة في صناعات النفط والغاز وانابيب نقل المياه وهياكل السيارات وصهاريج النقل وصناعات السفن والاثاث المعدني وبعض الاجهزة المنزلية والكهربائية واجهزة التكييف.

وتعتني الجهات المختصة في السعودية بشكل كبير بمواضيع الاغراق والاتهامات التي توجه من وقت لآخر الى بعض الصناعات السعودية وذلك لحماية سمعة منتجاتها وهي تقوم بشكل ذاتي بتحذير المخالفين من تجاوز الانظمة والاشتراطات المقننة لهذا الخصوص، فيما تتركز صناعات الحديد والصلب المحلية في السعودية على انتاج حديد التسليح بشكل خاص مع تراجع صناعات الانابيب وغيرها من المنتجات الحديدية الاخرى التي، رغم ذلك، تحقق صادرات تبلغ 384.2 مليار ريال (102 مليار دولار). ويوجد في السعودية نحو 889 مصنعاً للصناعات المعدنية الاساسية وللمنتجات المعدنية والماكينات والمعدات باجمالي استثمارات قدرها 8.3 مليار ريال (2.2 مليار دولار) تمثل 3.11 في المائة من اجمالي الاستثمارات الصناعية السعودية، ويعمل في هذا القطاع 4.8 الف عامل اي ما يعادل 8.3 في المائة من اجمالي الايدي العاملة في القطاع الصناعي السعودي.