تضاعف تكلفة التأمين 10 مرات منذ بداية 2008 قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا

بسبب أعمال القرصنة البحرية

TT

حذر خبير بارز في قطاع التأمين البحري ملاك السفن الموجودة قبالة الشواطئ الشرقية لأفريقيا من تصاعد هجمات القراصنة في تلك المنطقة خلال الأسابيع القادمة مع انتهاء فصل الرياح الموسمية «المونسون».

وقال وليام توبن، من منظمة «حماية ملاك السفن» غير الربحية، وأحد المتحدثين البارزين في مؤتمر الشرق الأوسط المقبل لسفن العمليات في أبوظبي، إن هناك هدوءا مؤقتا في نشاط القراصنة في الوقت الحاضر قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا بسبب الرياح الموسمية، لكن الأمر بالنسبة لنا لا يتعدى كونه مؤقتا. وأضاف: «من المتوقع أن ترتفع وتيرة هجمات القرصنة في المنطقة بصورة أوسع مما شهدناه في الماضي القريب عندما تتحسن الأحوال الجوية وتخف حدة الرياح الموسمية. ومع غياب القوانين والأنظمة، خصوصا في الصومال، هذا من شأنه أن يساهم في استمرار هذه الهجمات».

وكان توبن يتحدث قبل فترة من انعقاد معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لسفن العمليات 2009، الحدث المكرس لسفن العمليات، الذي ينعقد في الفترة بين 5 ـ 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

يشار إلى أن هناك ما يزيد على 30 سفينة حربية من 16 دولة توجد قبالة السواحل الصومالية لمكافحة أعمال القرصنة في تلك المنطقة. وعلى الرغم من هذا الوجود، فإنه قد قام القراصنة بمهاجمة سفن قبالة سواحل الصومال أكثر من 130 مرة خلال العام الحالي، إلى جانب استيلائهم على 28 سفينة. ونتيجة لهذه الأعمال، فقد ارتفعت تكلفة التأمين عن حوادث الخطف، وقيمة الفدية لمنطقة خليج عدن، بمقدار عشرة أضعاف منذ بداية عام 2008.

وقال توبن إن مشكلة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن العابرة تعتبر مشكلة قديمة جدا حيث كانت أول هذه الحوادث قد سجلت في القرن الثالث عشر، مشيرا إلى أن التصعيد الذي تشهده عمليات القرصنة المدعوم بالتقنيات العالية للأسلحة وتوافرها لدى قراصنة اليوم يشكل هاجسا كبيرا في الوقت الحاضر بالنسبة لقطاع التأمين في المنطقة والعالم.

وأضاف: «الملاحظ أن تزايد وتيرة هجمات القراصنة قد خلق اهتماما كبيرا على أعلى الأصعدة في مسألة ضرورة توفير الحماية التأمينية من قبل الملاك لتغطية السفن والآليات والحماية من مخاطر الحرب وما يتصل بها من مسائل قانونية في قضايا تحديد أسلحة الحرب على ضوء انتشار أسلحة الحماية الشخصية بصورة لافتة، خصوصا على السفن التي تعبر خليج عدن».