توجه لتفعيل شبكة سيدات الأعمال للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تضم 9 آلاف سيدة أعمال عربية

متداولات يتابعن حركة الأسهم الكويتية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مصادر اقتصادية عن التوجه لتفعيل أكبر تكتل نسائي اقتصادي عربي من نوعه، ممثلا في شبكة سيدات الأعمال للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)، وذلك بعد وصول عدد منتسبات الشبكة لحوالي 9 آلاف سيدة والانتهاء من جميع إجراءات المرحلة التأسيسية، وينتظر تفعيل الشبكة ووضع الخطط والأهداف وآلية تنفيذها خلال المنتدى الذي تنظمه جمعية سيدات الأعمال البحرينية بالتعاون مع لجنة سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة البحرين، يومي الاثنين والثلاثاء، بعنوان «المنتدى الثاني لتبادل الأعمال التجارية».

وأفصحت أحلام جناحي، عضو مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام، هاتفيا لـ«الشرق الأوسط»، بأن تفعيل الشبكة سيسهم في تعزيز دور المرأة في الاقتصاد وتسهيل التواصل بين سيدات الأعمال الخليجيات والعربيات، وفيما يخص بناء شبكة حاضنة محلية، والتي من المنتظر إطلاقها على هامش المنتدى، قالت «سيكون هناك تعاون بين الحاضنة المحلية وشبكة سيدات الأعمال».

وأفادت جناحي بأن سيدات الأعمال المنتسبات للشبكة حاليا يمثلن 12 دولة عربية، وبسؤالها عن سيدات الأعمال السعوديات، أفادت بأنه حتى الآن لا توجد أي سيدة أعمال سعودية في الشبكة، وتابعت بأن المنتدى المقبل يسعى لجذبهن للانتساب الرسمي في ظل مشاركة مجموعة من سيدات الأعمال السعوديات في جلسات المنتدى، مشيرة لدور مثل هذه الملتقيات في تشجيع التعاون الاقتصادي وعقد الشراكات بين سيدات أعمال المنطقة.

ويعقد المنتدى بمشاركة 200 سيدة أعمال وممثلين عن عدة هيئات ومنظمات ومؤسسات إقليمية وعالمية، فيما يأتي تحت رعاية الدكتور حسن فخرو، وزير الصناعة والتجارة البحريني، ويحظى المنتدى بدعم من المبادرة الأميركية للشراكة الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، ويتمثل الحدث الأبرز فيه ببرنامج «سفيرات سيدات الأعمال».

ويشتمل المنتدى على ثلاثة محاور رئيسية، هي: الخدمات المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين والسعودية وأميركا، واتفاقية التجارة الحرة (FTA) والفرص المتاحة من خلالها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أما المحور الثالث فسيتناول مشروع اقتراح جمعية سيدات الأعمال المزمع تقديمه للحكومة البحرينية لتخصيص جزء من مشتريات الحكومة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على غرار المعمول به في الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى.

وبالعودة لشبكة (مينا) التي تجمع سيدات أعمال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فلقد تبلورت فكرتها خلال الاجتماع الإقليمي لقمة سيدات الأعمال في تونس عام 2005، وفي أكتوبر (تشرين الأول) لعام 2006 تأسست «شبكة المراكز» المؤلفة من مجموعة منظمات لسيدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي عامي 2006 و2008 تم الانتهاء من مرحلة تأسيس مراكز شبكة «مينا»، خلال 120 اجتماعا، توزعت على 10 مدن تتواجد بها مراكز (مينا)، على أن تبدأ المرحلة الثانية لتفعيل الخطط والأهداف في العام الجاري 2009.

ويجري حاليا العمل على إضافة مراكز جديدة لشبكة (مينا) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تضم للآن 12 مركزا في كل دولة عربية، وهناك توسع ملحوظ في كل مركز على حدة.

وتطمح القائمات على شبكة (مينا)، التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، إلى إيفاد خيرة المحاضرين في الولايات المتحدة، واستضافة خبراء الأعمال العرب لتبادل المعلومات والخبرات في كل مركز للشبكة، وتقديم الشهادات الدراسية من خلال برامج الدراسة عن بُعد (أون لاين) في مجال الأعمال، إلى جانب إنشاء موقع الشبكة الإلكتروني الذي يحتوي على دليل التعليم عن بُعد، بحيث يؤسس لشبكة إلكترونية لتبادل الخبرات والأفكار والفعاليات.