مؤشر الأسهم السعودية يسجل أعلى نقطة إغلاق منذ 10 أشهر

قيم التداول تتراجع بشكل طفيف في ثاني يوم من بدء التداول بعد إجازة العيد

المؤشر العام استطاع تجاوز مستويات 5920 نقطة والتي تعتبر مقاومة مهمة («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تحركاته الإيجابية، التي بدأها منذ أول من أمس، ليسجل بذلك أعلى إغلاق له خلال الأشهر العشرة الماضية، بتحقيق مكاسب يومية تزيد عن 47 نقطة بنسبة ارتفاع 0.77 في المائة ليغلق عند مستوى 6178 نقطة.

وشهدت جميع القطاعات ارتفاعات إيجابية باستثناء 3 قطاعات، المتمثلة في قطاع الأسمنت المتراجع بنسبة 0.03 في المائة، والطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 1.17 في المائة، وأخيرا قطاع التأمين بنسبة 0.34 في المائة.

وسجل 12 قطاعا من قطاعات سوق الأسهم السعودية ارتفاعات في تداولات أمس، كان أبرزها قطاع التطوير العقاري بنسبة ارتفاع 2.11 في المائة، تلاه قطاع التشييد والبناء بنسبة ارتفاع 1.99 في المائة، وقطاع الإعلام والنشر بنسبة ارتفاع 1.35 في المائة.

وعن أداء الأسهم فقد شهدت أسهم 72 شركة التداول في المناطق الخضراء، كان أبرزها سهم شركة «فيبكو»، و«بنك سامبا» وسهم شركة «جبل عمر» للتطوير العقاري و«اكسا» للتأمين، فيما تراجعت أسهم 42 شركة كان أبرزها سهم «بنك الاستثمار» و«البنك الفرنسي» و«مصرف الراجحي» و«اتحاد الخليج».

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» هشام القوحي محلل فني وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام استطاع تجاوز مستويات 5920 نقطة، والتي تعتبر مقاومة مهمة، بالإضافة إلى اختراقه القمة السابقة عند مستويات 6139 نقطة يوم أمس، ليؤكد انتهاء المؤشر العام من مرحلة الاتجاه الأفقي.

وبيّن القوحي أن المؤشر العام وصل إلى مستويات مقاومة مهمة أيضا عند 6200 نقطة، واختراقها يؤكد هدف الاتجاه الصاعد والوصول إلى 6838 نقطة، مشيرا إلى أن القوة الدافعة ستكون بقيادة «مصرف الراجحي» وسهم «الاتصالات السعودية»، مستبعدا تحرك سهم «سابك» حاليا؛ وذلك بسبب تأثره بسعر برميل البترول عالميا.

إلى ذلك قال سعيد هزاع الخبير الاقتصادي إن التحركات القوية لسوق الأسهم السعودية كانت متوقعة بحكم أن الأسواق العالمية شهدت انتعاشا إيجابيا خلال تعاملاتها ما قبل العيد وبعد العيد.

وبيّن الخبير الاقتصادي أن المفاجأة كانت تحرك قطاع البنوك بشكل قوي، مشيرا إلى أن المعطيات المالية لا تزال تهيمن على النتائج المالية للربع الثالث من العام الحالي.

وأضاف هزاع في حوار مع «الشرق الأوسط» أن الاقتصاد العالمي لم يخرج بعدُ من آثار الأزمة المالية، وأن ما يحدث الآن هو توقعات ليست مبنية على نتائج حقيقة بعد، لذلك على الأسواق المالية عدم التعجل في عملية التحرك المفاجئ، لأن مثل هذه الأمور قد تعود مرة أخرى إلى السلبية إذا ما كانت النتائج غير مُرضية.