قال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي في تصريحات نشرت أمس إن على مجموعة العشرين للدول الغنية والنامية أن تعالج الاختلالات الاقتصادية العالمية من خلال دورها الجديد، باعتبارها المنتدى الرئيسي للسياسات العالمية. وقال تريشيه لصحيفة «كوريير ديلا سيرا» الإيطالية إن الدور الجديد للمجموعة سيتيح إلى جانب مشورة صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي مزيجا جيدا من التحليلات المتعمقة والضغوط على الدول المناظرة.
وأضاف في مقابلة نشر نصها على موقع البنك المركزي الأوروبي على الإنترنت اليوم: «من المهم بصفة خاصة أن مجموعة العشرين مصممة لكي تكون المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي». وتابع: «على مجموعة العشرين أن تعالج قضايا الاختلالات المحلية الكبيرة بين المدخرات والاستثمارات ومجموعة الاختلالات الخارجية التي لا يمكن أن تستمر على هذا الحال». وقال: «نحن نعلم أن تلك الاختلالات هي السبب الرئيسي في الصعوبات الحالية، وإذا لم نصلحها فسيصبح لدينا مقومات الأزمة الرئيسية التالية. وهذا بالطبع سيكون غير مقبول على الإطلاق». وأوضح أن محافظي البنوك المركزية يقدرون التزام زعماء المجموعة بالمسؤولية المالية وتعليقاتهم في البيان الختامي لقمّة بيتسبرغ يوم الجمعة، والتي دعوا فيها إلى عدم التراخي رغم مؤشرات التحسن. وقال إن عدم وقف العمل ببرامج التحفيز الحكومية في الوقت المناسب سيضر بالثقة ويؤخر الانتعاش.