"اناداركو" الأميركية للنفط تبحث عن نجاح جديد بعد الجزائر

TT

هيوستون ـ رويترز: تأمل شركة «اناداركو» الاميركية للبترول ان تكرر نجاح عملياتها للتنقيب عن النفط في الجزائر في اماكن اخرى في العالم. وقال جون سايتس رئيس الشركة ومسؤول التشغيل في حديث لرويترز: «نريد جزائر اخرى يمكن ان تمثل بين 10 و20 بالمئة من اجمالي انتاج الشركة». ومنذ توقيع الشركة اتفاقا مع شركة «سوناطراك» الجزائرية المملوكة للدولة اكتشفت «اناداركو» 2.8 مليار برميل من النفط في الجزائر، ومن المتوقع ان تجني ثمار هذه الاكتشافات في السنوات المقبلة مع تزايد الانتاج.

ويبلغ الانتاج حاليا نحو 75 الف برميل يوميا ومن المتوقع ان يزيد اجمالي انتاج الشركة من اكتشافاتها في الجزائر عام 2003 عن 500 الف برميل يوميا، يتجاوز نصيب «اناداركو» منها مائة الف برميل يوميا. وقال سايتس ان اجمالي الانتاج من الاكتشافات الحالية قد يبلغ اكثر من 700 الف برميل يوميا في عام .2006 وفي مارس (اذار) التزمت الشركة ببرنامج تنقيب طويل المدى في الجزائر واشترت حقوق تنقيب في اماكن اخرى من العالم على امل تحقيق نجاحات اخرى.

ويتطلب برنامج التنقيب الجديد ان تنفق «اناداركو» وشركاؤها ما لا يقل عن 55 مليون دولار وحفر ستة ابار خلال السنوات الخمس المقبلة في اجزاء غير مستغلة في نفس المناطق الثلاث التي يغطيها الاتفاق الاصلي مع «سوناطراك» في الجزائر. وقال سايتس: «نعتقد ان هناك احتمالا لاكتشاف مليار برميل اخرى او ربما مليارين. توجد امكانات غير مستغلة في هذه المناطق وبقية الجزائر».

وفي الربع الثاني من هذا العام بلغ اجمالي انتاج «اناداركو» على مستوى العالم نحو 570 الف برميل من مكافئ النفط يوميا ويمثل الغاز الطبيعي نحو 58 في المائة من اجمالي الانتاج، بينما يمثل النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي 42 في المائة. وقال سايتس ان الشركة تنقب عن النفط حاليا في تونس في مناطق متاخمة لعمليات الشركة في شرق الجزائر، حيث تتشابه طبيعة الارض. واضاف «نعتقد انه يمكن الاستعانة ببعض الافكار والاساليب التي طبقت في الجزائر لنحقق بعض النجاح في تونس. لن اقول اننا سنكتشف حقولا تنتج مليار برميل ولكن ربما يتراوح انتاجها بين 50 و100 مليون برميل». وقال سايتس ان شركته تود التنقيب عن النفط في ليبيا في مناطق متاخمة لعملياتها في الجزائر ايضا في حالة رفع الولايات المتحدة لعقوباتها على ليبيا.