المشكلة لدينا

علي المزيد

TT

كنا نطالب البنوك السعودية بإيضاح درجة الانكشاف على مجموعتي «سعد» و«القصيبي»، وكنا نسمع أن السرية المصرفية تمنع مثل هذا الإجراء أو على الأقل لا ترحب به، ومع ذلك قامت بنوك خليجية في وقت سابق بتبيين درجة الانكشاف حتى يكون مساهمو البنك وحملة أسهمه ومتداولوها على دراية بدرجة الانكشاف وتوقع نتائج البنك.

في هذه الأثناء ظهرت أصوات سعودية تقول إنه لو لم تكن المجموعتان سعوديتين لما أوضحت البنوك الخليجية درجة الانكشاف بهذا الشكل حتى أصبحت تتبارى في إظهاره، وأوضحت أن البنوك الخليجية تورطت مع مجاميع سابقة ولكنها لم تتحدث عنها كما تتحدث عن مجموعتي «القصيبي» و«السعد» طبعا، والعهدة في هذا على الراوي.

في نهاية الأسبوع الماضي طالبت سوقا أبوظبي ودبي المصارف لديهما بإيضاح درجة الانكشاف، ويبدو لي أن هذا طلب أولي لأن البنوك إذا لم تستجب فأتوقع أن تعلق تداولات أسهمها في السوق. نحن لم يظهر لدينا أي بنك ليوضح درجة الانكشاف، كل ما هنالك توقعات من «مورغان ستانلي» بأن مجموعة «سعد» أنهت أوضاعها مع البنوك السعودية، فيما تبقى مجموعة «القصيبي» التي لا نعرف ديونها في الأصل كما لا نعرف إلى ماذا توصلت مع البنوك.

فنحن نتلمس الأحاديث تلمسا، فهناك من يقول إن مجموعة «السعد» لا تعطى قروضا إلا برهونات عالية، فيما تعطى مجموعة «القصيبي» باسم الشهرة، لذلك فإن الرهونات العالية جعلت البنوك تسوي أوضاعها مع مجموعة «السعد» فيما بقيت تتفاوض مع مجموعة «القصيبي» لأنه لا رهونات يمكن بيعها.. فهل لكم أيها الجهات المختصة أن تخبرونا بحقيقة الوضع، وهل المشكلة لدينا أم لديهم؟

* كاتب اقتصادي