«الخطوط السعودية» تسلمت أول طائرة «إيرباص» من أسطولها الجديد

فيما تتسلم 9 طائرات أخرى من نفس الطراز قبل نهاية العام الحالي

TT

تسلمت الخطوط الجوية العربية السعودية أمس الجمعة في مدينة تولوز الفرنسية الطائرة الأولى من طراز «إيرباص 320» ضمن أسطول الخطوط السعودية الجديد، حيث أقيمت مراسم التسليم برعاية كل من المهندس خالد بن عبد الله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية وجون ليهي الرئيس التنفيذي لشركة «إيرباص لصناعة الطائرات» وبحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين بالخطوط السعودية وشركة «إيرباص».

وأوضح المهندس خالد بن عبد الله الملحم أن هذه الطائرة الجديدة تمثّل الخطوة الأولى في سلسلة من المراحل المتتابعة التي يتم خلالها تسلم طائرات الأسطول الجديد الذي يشمل 70 طائرة جديدة من طراز «إيرباص» و«بوينغ»، الأمر الذي سوف يشكّل بإذن الله نقلة نوعية جديدة في مستوى أداء الخطوط السعودية ويدعم إمكاناتها التشغيلية وخططها التسويقية ومكانتها التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن «برامج تحديث أسطول المؤسسة تأتي في مقدمة الخطة الاستراتيجية المعتمدة للعشر السنوات القادمة التي تشمل إلى جانب ذلك تطوير البنية التقنية وإحداث نقلة نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات في كل المواقع وعلى الطائرات، مع التوسع في برامج الخدمات الذاتية والتركيز على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية من خلال أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي تقدم أحدث البرامج التدريبية في مجال الطيران ونظم السلامة وغيرها، إلى جانب مركز التدريب المتخصص بما يقدّمه من برامج تدريبية في المجالات التسويقية والإدارية والمالية».

واستطرد أنه «بناء على الدراسات العلمية المتخصصة، تم تحديد نوعيات وسعة وتجهيزات الطائرات الجديدة بما يتناسب والمتطلبات التشغيلية وتحقيق الهدف في زيادة الرحلات المجدولة والإضافية لمقابلة الزيادة المستمرة في حركة السفر على القطاعات الداخلية والدولية خلال المواسم وعلى مدار العام»، مشيرا إلى أنه قد سبق توفير الاستعدادات كافة لخدمة الطائرات الجديدة من الكوادر البشرية المتخصصة وبرامج الخدمات الأرضية والفنية وغيرها بما يحقق المنظومة التشغيلية المتكاملة لهذه الطائرات على شبكة رحلات الخطوط السعودية.

وأشار المهندس خالد الملحم إلى أن الطائرة «إيرباص 320» التي تم تسلمها تُعَدّ «من أكثر الطائرات مبيعا على مستوى العالم مسجِّلة رقما قياسيا تجاوز 6400 طائرة لدى أكثر من ثلاثمائة شركة طيران، حيث تتميز بمواصفات تشغيلية عالية، كما تم تزويدها بأحدث المحركات وأكثرها كفاءة على مستوى العالم»، منوها إلى أنه بنهاية هذا العام بإذن الله ستكون «السعودية» قد تسلمت 9 طائرات من هذا الطراز في إطار خطة تحديث الأسطول.

ويأتي ذلك في وقت أكد فيه عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة في تصريح سابق خاص لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس أن «تحديث الأسطول هو خطوة ضمن خطوات موسعة لإحداث تغيير نوعي في الخدمات المقدمة من قبل الخطوط السعودية التي بدأت بإعلان الخطوط تخصيص عدد من إداراتها وتحويلها إلى شركات متخصصة تم إنجاز عدد منها حتى الآن وإطلاقها وهي: شركة التموين، وشركة الشحن الجوي، والآن شركة هندسة وصناعة الطيران التي تتولى شراء وتحديث الأسطول الجديد. وستشهد الفترة المقبلة إطلاق شركة الخدمات الأرضية التي تُعنى بجميع الخدمات المقدمة للركاب على الأرض وفي المطارات، والشركة السعودية المحدودة للطيران وشركات العقارات التي تتولى مهمة مراقبة وتطوير وإدارة المواقع والمباني، وشركة الحج والعمرة واستئجار الطائرات، والشركة السعودية للطيران الخاص، وشركة السعودية للخدمات الطبية، وأكاديمية الأمير سلطان للتدريب والطيران والشركة القابضة التي تدير جميع الشركات المتخصصة الآنفة الذكر». وأضاف أن «العمل على تنظيم وتجهيز بنية الشركات المذكورة في حكم المنتهي، ومرحلة إطلاقها بشكل رسمي وشيكة جدا، تمهيدا لطرح أسهم الخطوط السعودية وشركاتها للاكتتاب بعد نيل الموافقات الرسمية من الجهات المعنية، والذي من المتوقع أن يتم خلال عام 2011م».

وأشار الأجهر إلى أن تأخير طرح أسهم الشركة وشركاتها المتخصصة للاكتتاب إلى 2011 يأتي ضمن خطة الشركة لتطوير خدماتها المقدمة للمسافرين والركاب وتطوير القوى البشرية والمعدات وتحديث البنية التحتية والتقنية ضمن مشروع 700 المليون، الذي سيتم استكماله قبل طرح أسهم الشركة لضمان جعل الاكتتاب فيها مغريا، خصوصا أن خطوات عديدة ينبغي تنفيذها قبل الإقدام على هذه الخطوة من بينها تحويل الموظفين بالكامل إلى نظام التأمينات الاجتماعية، وتحديث الأسطول.

وجدير بالذكر أن أسطول الخطوط السعودية الجديد يشمل 35 طائرة من طراز «إيرباص 320»، و15 طائرة من طراز «إيرباص 321»، و8 طائرات من طراز «إيرباص 330»، إلى جانب 12 طائرة من طراز «بوينغ 787»، بإجمالي 70 طائرة جديدة سوف تشكّل نقلة نوعية كبيرة في أداء وخدمات «الخطوط السعودية» وتعزز من موقعها التنافسي بين شركات الطيران في العالم.