«المؤشر العام» يقترب من عمليات جني أرباح وسط ترقب للنتائج المالية الربعية

«سوق الأسهم» تنتظر أسبوعا حافلا بالاكتتابات

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

وسط حالة من الترقب للنتائج المالية الربعية للشركات السعودية المدرجة بسوق الأسهم، يقترب المؤشر العام من عمليات جني أرباح فعلية بعد موجة متتالية من الصعود استمر 10 أيام دون توقف حقق من خلالها المؤشر العام مكاسب تزيد عن 610 نقاط.

وجاءت تلك المكاسب بفضل التحركات القوية لأسهم قطاع المصارف، الذي من المتوقع أن يواجه بعض المصاعب النقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بعد أن وصلت بعض المؤشرات الفنية إلى مرحلة من التشبع في الشراء، بالإضافة إلى حالة التراجعات الحادة التي أصابت الأسواق العالمية خلال اليومين الماضيين.

من جهة أخرى تبدأ سوق الأسهم السعودية باستقبال 3 اكتتابات على أسهم 3 شركات تأمين: «بروج للتأمين التعاوني» برأسمال 130 مليون ريال (35 مليون دولار)، وسيتم طرح 5.2 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 40 في المائة من أسهم الشركة، إضافة إلى طرح «الشركة العالمية للتأمين التعاوني» برأسمال 200 مليون ريال (53 مليون دولار)، وسيتم طرح 6 ملايين سهم للاكتتاب العام تمثل 30 في المائة من أسهم الشركة. كما ستشهد السوق أيضا طرح جزء من رأسمال «الشركة الخليجية العامة للتأمين التعاوني» البالغ 200 مليون ريال (53 مليون دولار) للاكتتاب، حيث سيتم طرح 8 ملايين سهم، تمثل 40 في المائة من أسهم الشركة.

وذكر عبد القدير صديقي المحلل الفني أن المؤشر العام استطاع تجاوز مقاومات مهمة خلال الأسبوع الماضية وسط قيم تداول إيجابية نوعا ما، مما أعطى السوق زخما قويا لعملية الصعود.

وبيّن صديقي أن عدة عوامل داخلية وخارجية قادت السوق إلى موجة الصعود الحالية، موضحا أن تسوية المديونيات المتعلقة بمجموعة الصانع والقصيبي مع البنوك المحلية كانت أقوى المحفزات بالإضافة إلى التحركات الإيجابية في الفترة الماضية.

ولفت عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين وجود بعض المؤشرات الاقتصادية والفنية أعطت إشارة مستبقة لتراجعات متوقعة في الأسواق العالمية، مبينا أن السوق السعودية بدأت تأخذ نفس المسار الذي تشهده الأسواق حول العالم.

وذكرت مجموعة «بخيت للاستثمار» في تقريرها الأسبوعي أن التقارير الإعلامية حول إجراءات التسوية بين المؤسسات المالية والمستثمرين المتعثرين بالسداد، قادت قطاع المصارف إلى التحرك الإيجابي مما دفع المؤشر العام إلى الصعود المتتالي.

وأشار التقرير إلى أن نسبة المخاطر لدى البنوك والمتعلقة بمخصصات الديون المعدومة، والتي كان يخشى تأثيرها على القوائم المالية للبنوك، ستشهد تراجعا.

وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، صدرت تقارير بحثية حثت على شراء أسهم البنوك، وتم رفع تقييم السعر المستهدف لـ6 بنوك، خصوصا سهم مجموعة «سامبا»، والذي صُنف بأفضل تقييم، وساهم في إعطاء قطاع المصارف زخما كبير خلال الفترة الماضية.

يُذكر أن عودة الثقة التدريجية إلى السوق بالتزامن مع تحسن الأداء والتفاؤل بظهور نتائج إيجابية نسبيا للربع الثالث 2009، مقارنة بالربعين السابقين، حيث ساهم في دعم مكاسب سوق الأسهم السعودية على الرغم من التذبذب المعتاد في أداء السوق قُبيل إعلان النتائج المالية الفصلية.

ووضح ذلك في قيم التداول التي شهدت تحسنا ملموسا، والتي وصلت إلى 24 مليار ريال مقارنة بأسابيع ما قبل إجازة عيد الفطر.

وتتوقع مجموعة «بخيت للاستثمار» أن تشهد السوق استقرارا خلال الأيام المقبلة بانتظار إعلان نتائج الربع الثالث 2009 للشركات القيادية ما لم تظهر محفزات تضفي مزيدا من الدعم على مكاسب السوق.