أونا تؤكد استمرار مساهمة «زين» الكويتية في «وانا» المغربية للاتصالات

تبحث فرص توسع شركاتها في شمال وغرب إفريقيا

TT

دحض المعتصم بلغازي، رئيس مجموعة «أونا» المالية المغربية، الأخبار التي راجت حول عزم شركة «زين» الكويتية بيع حصصها في شركة «وانا» المغربية للاتصالات. وقال بلغازي، ردا على استفسارات المحللين الماليين: «أود التأكيد أن حصة (زين) في شركة (وانا) مستقرة وغير معنية بأي عملية من العمليات التي تقوم بها زين في إطار إعادة ترتيب محفظة مساهماتها، سواء في إفريقيا أو غيرها. لذلك أرجو أن تتوقف الصحافة عن تغذية الشائعات في هذا الشأن».

وبرزت شركة «وانا» كأهم مساهم في رقم أعمال مجموعة «أونا» ونتائجها خلال النصف الأول من العام الحالي. فمن دون احتساب مساهمة «وانا» في رقم أعمال مجموعة «أونا» كان هذا الأخير سيعرف انخفاضا بنسبة 1%، عوض ارتفاعا بنسبة 2.6%. أما الأرباح الصافية لمجموعة «أونا» فكانت ستعرف انخفاضا بنسبة 10% لولا فائض القيمة الناتجة عن دخول شركة زين للاتصالات كمساهم في رأسمال «وانا» المغربية للاتصالات بحصة 31% في إطار تحالف مع صندوق الأجيال الكويتي للاستثمار في رأسمال.

وبلغ حجم مبيعات «وانا» خلال النصف الأول من العام الحالي 1.3 مليار درهم (168 مليون دولار)، وساهمت بمبلغ 652 مليون درهم (85 مليون دولار) في تشكيل رقم أعمال «أونا»، الذي بلغ 18.3 مليار درهم (2.4 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي. وكانت شركة «وانا» قد انطلقت في عام 2007، على أساس ترخيص باستغلال الهاتف الثابت ذي التنقل المحدود. ثم أطلقت في منتصف 2008 خدمات الهاتف المتنقل وإنترنت الجيل الثالث. وتميز النصف الأول من العام الحالي بالنسبة إلى شركة «وانا» بدخول شركة زين وصندوق الأجيال الكويتيين بحصة 31% في رأسمالها عبر زيادة في الرأسمال بقيمة 2.86 مليار درهم (371 مليون دولار).

وأوضح بلغازي أن 6 من فروع مجموعة «أونا»، خصوصا المعادن والسيارات والعقار، قد تأثرت من ظرفية الأزمة العالمية، وكانت مساهمتها في رقم أعمال المجموعة سلبية. غير أن المجموعة استطاعت أن تقاوم الآثار السلبية للأزمة بفضل تنوع محفظتها الاستثمارية. واستطاعت أن تعدل الكفة من خلال الأداء الجيد لباقي فروعها، خصوصا في الصناعات الغذائية والتوزيع العصري والتجارة الدولية وصناعة طاقة والبيئة. وأشار بلغازي إلى أن مجموعة «أونا» بدأت في تنفيذ خطة جديدة لإعادة هيكلة محفظتها الاستثمارية. بالإضافة إلى بحث إمكانيات التوسع في شمال وغرب إفريقيا لمجموعة من الفروع التي بلغت حجما مهما في المغرب، وعلى رأسها شركة «مركز الحليب»، وشركة «مرجان» للتوزيع العصري، وشركة «كوسومار» لإنتاج السكر والتي تبحث التوسع في 5 بلدان إفريقية بالإضافة إلى السعي لشراء حصص في شركة برازيلية لصناعة السكر.

وفي مواجهة آثار الأزمة أشار بلغازي إلى إعادة توجيه نشاط شركة «أونابار»، الفرع العقاري لمجموعة «أونابار»، نحو السكن المتوسط والاقتصادي بعد أن كان نشاطها مركزا على العقار السياحي والفاخر. كما تسعى المجموعة إلى إعادة هيكلة وتوحيد فروعها في مجال توزيع السيارات، عبر التقارب بين شركة «سوبريام» في المغرب وشركة «أوبتورغ» المتخصصة في توزيع السيارات والآليات الصناعية في 23 دولة إفريقية.

أما بالنسبة إلى شركة «مناجم» فسيتم تركيز نشاطها مستقبلا حول المعادن الثمينة والكوبالت والنحاس. وتوقع أن تعود الشركة إلى التألق مع بداية استغلال منجم باكودو للذهب في الغابون في 2011، ومنجم الذهب بامبي في الكونغو في 2012.