«سابك» و«أكسون موبيل» تتفقان على إقامة مصنع للإطارات في السعودية بـ5 مليارات دولار

الماضي لـ «الشرق الأوسط» : المصنع يقدم منتجا جديدا للسوق المحلية

TT

أعلن أمس في الدمام، شرقي السعودية، عن اتفاق بين شركتي «سابك السعودية للبيتروكيماويات» و«أكسون موبيل للكيماويات» لإنشاء مصنع للمطاط الصناعي، ينتج إطارات للسيارات بقيمة تبلغ 5 مليارات دولار.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي إن الاتفاق مع شركة «أكسون موبيل» سوف يتم عرضه قريبا على مجلس إدارة الشركة لإقراره، مضيفا أن الاتفاقية الحالية تمثل أهمية قصوى للاقتصاد السعودي.

ومن المقرر أن يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمشروع نحو 400 ألف طن سنويا من الكربون الأسود والمطاط والبوليمرات الحرارية المتخصصة وذلك لبيعها في الأسواق المحلية والدولية.

في حين قال المهندس منصور صالح الخربوش نائب الرئيس لوحدة المنتجات المتخصصة لـ«الشرق الأوسط» أمس إن المشروع الذي يُنتظر عرضه على مجلس إدارة الشركة لإقراره يمثّل استكمالا لمشروعات الشراكة القائمة بين «سابك» وشركة «أكسون موبيل للكيماويات»، حيث يتشارك الطرفان في مشروعات صناعية في قطاع البتروكيماويات في كل من مجمعي شركة «الجبيل للبتروكيماويات» (كيميا) وشركة «ينبع السعودية للبتروكيماويات» (ينبت)، مضيفا أن المشروع يأتي ضمن برنامج المجمعات الصناعية وهو مشروع طموح يهدف إلى تنظيم حزمة مشروعات صناعية اقتصادية في السعودية. وقال الخربوش إن المشروع في طور الدراسة ولم يتم الاتفاق على تكلفته النهائية حتى الآن، مفيدا أن المشروع ينتظر أمدا زمنيا للدراسة بحلول عام 2010.

وقال الخربوش إن حصة «سابك» من المشروع ستبلغ 50 في المائة في حين ستحصل الشركة الأميركية في حال إقراره على النسبة الباقية.

وأضاف أن المشروع في حال تنفيذه سيتضمن إنشاء 4ـ5 مصانع تتوزع في كل من المجمعين الصناعيين اللذين تتشارك فيهما «سابك» و«أكسون موبيل» في الجبيل شرقي السعودية وينبع على البحر الأحمر في غرب البلاد. مضيفا أن مشروع المطاط الصناعي يُعتبر توسعة لمجمعات صناعية قائمة تمثل شراكة بين الطرفين.

وقال مارك جرانيير نائب رئيس «أكسون موبيل» للكيماويات في السعودية للصحافيين خلال مؤتمر صناعي إن شركته تعمل بمشروع للدائن قيمته خمسة مليارات دولار وإن المشروع سيخصص لصناعة الإطارات التي تخدم قطاع المصب الذي يشمل النقل والتكرير والتسويق والذي سيجري تطويره في نهاية الأمر.

وأضاف جرانيير أن من المتوقع تشغيل المصنع الذي سيقام في مجمعي شركة «الجبيل للبتروكيماويات» (كيميا) وشركة «ينبع السعودية للبتروكيماويات» (ينبت) في ما بين عامَي 2013 و2014. وأشار إلى أن شركته ستتخذ قرارا استثماريا نهائيا مع سابك بحلول عام 2010 أو 2011.

وتابع: «أعتقد أن لدينا بعض النقاط الأساسية المتفق عليها مع شريكنا، وهناك عدة عوائق يجب تخطيها. من المرجح أننا لن نبدأ مرحلة اعتماد هذه المشروعات قبل نهاية 2010 أو حتى 2011».

وأشار إلى أنه لم يجر بعدُ اختيار أي شركة مقاولات لتنفيذ الأعمال الهندسية التي تعتمد على اتخاذ القرار الاستثماري الأخير.

إلى ذلك، قال محمد الماضي أمس إن الاتفاقية مع «موبيل» لإنشاء مصنع لإنتاج المطاط الصناعي تمثل أهمية استراتيجية للاقتصاد السعودي كونها تقدم منتجا جديدا يتمثل في مصانع لإطارات السيارات، وهي الصناعة التي تتميز بها شركة «أكسون موبيل» الأميركية. وعن تمويل المشروع قال الماضي لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة ستعتمد على توفير التمويل اللازم من الشركاء والبنوك ومن صندوق الاستثمارات العامة.

من جانبه أكد مارك جرانيير نائب رئيس «أكسون موبيل للكيماويات» أن شركته ستواصل «العمل مع (سابك) لجعل المشروع قابلا للتنفيذ. هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات مثل تخصيص الغاز والبحث عن طرق لتقليل التكاليف عن خمسة مليارات دولار».