جنيف: خدمات النطاق العريض تهيمن على فعاليات المؤتمر الدولي للاتصالات

يفتتح أعماله بمشاركة 3 دول عربية و16 شخصية من رؤساء الدول وقادتها

جانب من جناح شركة الاتصالات السعودية في المعرض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

انطلقت في العاصمة السويسرية جنيف، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي للاتصالات، والمعرض المصاحب له، وسط احتفال عالمي، قص شريطه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، بحضور نحو 16 شخصية من رؤساء الدول وقادتها، وعدد كبير من القيادات الدولية الأخرى، ومن قيادات شركات الاتصالات وتقنية المعلومات، سواء من مقدمي الخدمات أو الشركات الصناعية الكبرى. وبعد 4 أعوام فصلته عن نسخته الأخيرة، عاد المؤتمر الدولي للاتصالات، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف، بمشاركة 442 شركة تمثل 50 دولة من بينها 3 دول عربية هي السعودية ومصر ولبنان، ستقوم على مدى 5 أيام ابتداء من أمس بعرض أنشطتها ومنجزاتها، في مركز المعارض «باليكسبو» وسط توقعات بأن يصل عدد زوار المعرض إلى 40 ألف زائر.

وسيطرت خدمات النطاق العريض بمختلف منتجاتها على العروض التي تقدمها شركات الاتصالات في أجنحة المعرض مع بداية اليوم الأول. وكان بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، أكد على أهمية دور المؤتمر في جمع الآراء من مناظير مختلفة، والخروج بنظرة مشتركة، حيث إن قطاع الاتصالات بات ركيزة أساسية لمساعدة الحكومات والجهات المختلفة، للتصدي للمشكلات المختلفة التي بدأت تشكل قلقا للحياة على الأرض، معتبرا أن الاتصالات وتقنية المعلومات تمثل جانبا مهما لا يقل أهمية عن مجالات ضرورية أخرى مثل الطاقة ووسائل الاتصال وغيرها. ودعا بان كي مون، خلال كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر، إلى اقتراح الأفكار وتقديم الفرص، ومنح الحكومات والفعاليات المختلفة التي من شأنها تطوير وتفعيل استراتيجية النمو الأخضر، مؤكدا على أن التقنيات الجديدة من شأنها فتح مجالات مبدعة ومبتكرة تقدم خدمات متجددة للبشرية، حيث ينبغي أن يكون استخدام التكنولوجيا متاحا للجميع، وأحد الحقوق الواجبة للأشخاص. وقال بان كي مون إن تكنولوجيا المعلومات ستشكل جزءا من الحل المتوخى في توجه الدول الجماعي للنمو الأخضر والبيئة. من جهته قال حمدون توريه، أمين عام اتحاد الاتصالات الدولي، خلال حفل الافتتاح، إن المؤتمر يمثل فرصة عالمية لتقديم الاقتراحات، وتبادل الآراء، ووضع المعايير المناسبة لازدهار وتنمية قطاع الاتصالات وما يرتبط به، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على التنظيم الفعال والاستفادة من القدرات البشرية.

ومن جانبه دعا نيلسون مانديلا، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، خلال كلمته التي نقلت متلفزة على شاشة قاعة الاحتفال، إلى أهمية التصدي إلى التحديات التي تواجه البشرية من خلال التقنية، وقال إن المشكلات التي تواجه البشرية ازدادت، وإن الاتصالات وتقنية المعلومات غيرت أسلوب عيش الإنسان وطرق التنمية، مؤكدا قدرتها على حل الكثير من المشكلات الجوهرية التي تتعرض لها الأمم.

وخلال كلمته التي ألقاها على حضور حفل افتتاح مؤتمر الاتصالات الدولي، قال المهندس سعود الدويش الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، إن توقيت هذا الحدث يعتبر مثاليا لمناقشة تطوير قطاع الاتصالات في السنوات القليلة الماضية، والتحديات المقبلة، لا سيما خلال الأزمة المالية العالمية.

وأضاف أنه بعد أكثر من عام من النمو البطيء أو السلبي في مختلف أنحاء العالم، بدأنا نرى بصيصا من الأمل على الصعيد الاقتصادي، في حين لا يوجد إجماع حقيقي على أن الأسوأ قد انتهى، فقد حان الوقت بالنسبة لنا للبدء في التخطيط لما سيأتي بعد الأزمة. وبحسب الدويش فإن حجم سوق الهواتف النقالة يبلغ 800 مليار دولار، وأن المشتركين يقدرون بأكثر من 630 مليون مشترك بما في ذلك أكثر من 60 مليون مشترك في النطاق العريض، الأمر الذي يشكل فرصة كبيرة لعمل الشركات مع بعضها البعض، وإظهار إمكانية هذا القطاع في مساعدة اقتصاد العالم ليكون أكثر قوة من أي وقت مضى.