دعوات لضخ استثمارات ضخمة في قطاع الاتصالات العالمي

مشغلون يخطب بعضهم ودّ بعض.. وتبادل للخدمات في معرض «تيليكوم جنيف»

الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيزفي معرض «تليكوم للاتصالات»
TT

دعا متحدثون وخبراء دوليون في قطاع الاتصالات لجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الاتصالات، مشيرين إلى أهمية بناء الشبكات فائقة السرعة بين دول العالم.

وأكد سعود الدويش الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية على هامش فعاليات مؤتمر «لكسبو» العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات، إلى أهمية استثمار دول العالم لبناء ما يسمى بالشبكات فائقة السرعة للمعلومات وجذب المزيد من الاستثمارات لضخها في قطاع الاتصالات.

وأضاف: «تتطلب هذه التحديات حلولا على مستوى عالمي وهذا هو السبب في اجتماعنا هنا جميعا هذا الأسبوع للتعاون وحشد الجهود بين القطاعين العام والخاص وبين العالم المتقدم والعالم النامي لخلق مستقبل أفضل».

إلى ذلك ساقت الشركات العالمية المشاركة في معرض «لكسبو للاتصالات» الذي يقام هذه الأيام في جنيف، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل، بطاقات الدعوى على بعضها البعض، حيث شكل المعرض فرصة بالغة الأهمية لاستغلال وجود المديرين التنفيذيين لأكبر الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات وصناع قرار نظم الاتصالات.

وجاء المعرض ليظهر رغبة مشغلي خدمات الاتصالات وصانعي القرارات في نظم الاتصالات لمناقشة آخر التطورات التي طرأت على صناعة الاتصالات في العالم، ومراجعة أنظمة التطوير تلك، ومواضيع تحرير الأسواق، وتفعيل التعاون بين مختلف المؤسسات في هذا القطاع الحيوي.

من جهته قال الأمير عبد العزيز أحمد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة «عذيب للاتصالات» المشاركة في المعرض، إنه على الرغم من قصر عمر شركة «اتحاد عذيب للاتصالات»، تواصل الشركة تحقيق أرقام قياسية، حيث استطاعت أن تحقق نموا سريعا في مستوى سرعة نشر شبكة «واي ماكس» في المملكة، وعدد المشتركين الذي فاق 45 ألف مشترك، ما يعكس ثقة المستثمرين والعملاء بالشركة وتقنياتها.

وأكد أن الشركة استعرضت أحدث تقنيات الجيل الرابع المستخدمة حاليا لدى شركة «اتحاد عذيب للاتصالات»، وتجربة الشركة في نشر أكبر شبكة «واي ماكس» في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، مبينا أن مشاركة الشركة في هذا الحدث العالمي توفر فرصة مثالية لتبادل الخبرات واستعراض التجارب المختلفة مع مقدمي ومشغلي الاتصالات والهيئات المنظمة لخدمات الاتصالات من العالم أجمع.

وكان واضحا تغيب الشركات الإفريقية عن إقامة أي دعوة، في وقت تزايدت فيه الدعوات بين الشركات، بعد أن أقام اتحاد الاتصالات الدولي أولى الدعوات أول من أمس، من خلال حفل استقبال قامت شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي»، برعايته، لتتتالى بعد ذلك الدعوات حيث كانت خمس منها رسمية تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات، بينما أخذت الدعوات الأخرى منحى أكثر ودية وتعاونا بين كبار منسوبي شركات الاتصالات في العالم.

وأوضح محمد الفرج مدير عام الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية، أن الشركات أخذت في توجيه الدعوات منحيين: الأول يتم بالتنسيق مع المنظمين في اتحاد الاتصالات، حيث انقضى منها خمس دعوات كان من بينها حفل غداء أقامته «إس تي سي» أمس في مقر المعرض، بينما كانت الدعوات في المنحى الآخر توجه من بعض شركات الاتصالات لبعض للاجتماع على سفرة واحدة ومناقشة أمور وقضايا مختلفة.

وزاد الفرج أن دعوات الغداء والعشاء التي تقيمها الشركات معا، يتطرق فيها المدعوون إلى العديد من الأمور التي تتعلق بصناعة الاتصالات وآليات تطويرها، ومناقشة أنظمة ولوائح الاتصالات، وبحث كيفية التوفيق بين آراء وتوجهات صناع القرار في الصناعة ومقدمي خدمات الاتصالات في العالم.

وشهد جناح الاتصالات السعودية في المعرض خلال أول يومين من المعرض ظهورا لمديري ومسؤولي شركات الاتصالات، حيث تم عقد عدة اجتماعات متتالية وذلك لما يتمتع به من مساحة كبيرة، وقاعات استقبال متعددة، بجانب توفير الجناح لقاعة خصوصا للاستثمار الاستراتيجي للاتصالات السعودية، ما وفر بيئة مناسبة لجذب المستثمرين الماليين والمحللين وبعض منسوبي وكالات الأنباء.

وقال محمد الفرج إن زيارة أمين عام الأمم المتحدة والرؤساء والقادة أو من أمس عقب حفل الافتتاح، لمعرض السعودية التي كان مقررا لها أن تتم خلال دقيقتين، واستغرقت نحو 22 دقيقة، شكل أحد الأسباب المهمة أيضا في أن تصبح قاعات جناح «إس تي سي»، منطقة جاذبة للرواد في قطاع الاتصالات والمستثمرين الماليين. وتوقع مدير الشؤون الإعلامية لشركة الاتصالات السعودية أن يستمر تبادل بطاقات الدعوى بين الشركات حتى نهاية معرض «باليسكبو»، مضيفا أن ذلك سيشكل إضافة على صناعة الاتصالات لما يشكله من أهمية في التلاقي وتبادل الخبرات، وتفعيل التعاون بأشكاله المختلفة.