الاتحاد الدولي للاتصالات يتصدى للجرائم المعلوماتية بأسلحة جديدة

شركة صينية تقدم برنامجا يترجم النصوص والمحادثات الصوتية مباشرة

الجناح الصيني يقدم عرضا عن تطوير لعبة التنس الأرضي الإلكترونية (تصوير: أوليفيي بوندو)
TT

أحدث الاتحاد الدولي للاتصالات قفزة بالغة الأهمية ضمن جهوده في مكافحة الجرائم المعلوماتية، عقب تقديمه أول من أمس في معرض باليكسبو بجنيف، برنامجا للمراقبة المعلوماتية، يمتلك القدرة على تعريف عناوين مرتكبي جرائم القرصنة على شبكة الإنترنت، ودرء أخطار الجريمة قبل وقوعها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي شكل فيه تعاون حكومات العالم مع شركات القطاع الخاص في مكافحة الجرائم المعلوماتية، ثمرة اقتطفها الاتحاد الدولي للاتصالات برعايته لبرنامج «إمباكت» IMPACT وهو برنامج أمني يعنى بمراقبة ورصد جرائم الاختراق التي تقع على شبكة الإنترنت.

يذكر أن جرائم المعلومات تتسبب في خسائر كبيرة على أسواق التجارة العالمية، تقدر بنحو مليار دولار سنويا، وذلك حسب آخر إحصائية قامت بها شركة «ماكافي» mcafee المتخصصة في أمن الشبكات.

ويمثل برنامج IMPACT، تحالفا دوليا ضد الجرائم المعلوماتية يضم 37 بلدا، من شأنه تشكيل أول منظمة عالمية لمكافحة جرائم الاختراق على الشبكة العنكبوتية، من خلال عمل جماعي لمكافحة الجرائم المعلوماتية بفعالية.

وسيغير IMPACT من قواعد اللعبة في الحرب ضد جرائم المعلومات، إذ يمتلك القدرة على تعريف أي هجوم محتمل ومصدره قبل أن يقوم بعملية الاختراق والتخريب، حيث تعمل التقنية المستخدمة في هذا البرنامج على تتبع ومعرفة المعطيات الخاصة بمرتكبي الجرائم الإلكترونية، وتحديد عناوينهم.

وقد انضمت إيطاليا كآخر دولة ضمن التحالف الدولي المشارك في عضوية هذا البرنامج بعد أن وقعت على هامش المعرض انضمامها أول من أمس، فيما ما زالت المناقشة جارية مع نحو 15 دولة أخرى، في حين أن المشاركة لا تقتصر على القطاع الحكومي فقط، بل تمتد إلى منشآت القطاع الخاص، وهو ما يفتح الباب أمام الشركات المتخصصة في هذا القطاع بالاستثمار في مشروع هذا البرنامج.

ويزاول البرنامج أعماله من خلال مقره الرئيسي في ماليزيا، محدثا تطويرا في آليات عمله تجاوزت رصد وتحديد عناوين مرتكبي الجرائم، إلى مكافحة الجريمة قبل وقوعها.

من جانب آخر ما زالت شركات الاتصالات العالمية تقدم عروضها التقنية خلال فعاليات معرض باليكسبو جنيف، محدثة ثورة كبيرة في عالم أنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث عرض الجناح الصيني برنامجا للترجمة الفورية للنصوص والمحادثات الفورية على حد سواء.

ويمكّن برنامج الترجمة، الذي ابتكرته إحدى الشركات الصينية، من ترجمة النصوص فوريا خلال أي محادثة يقوم بها الأشخاص على مواقع المحادثات الشخصية، حيث تضمن التقنية الصينية نقل النصوص المكتوبة بالإنجليزية على سبيل المثال إلى اللغة الفرنسية في الوقت نفسه بين أي شخصين، بحيث تنقل للآخر باللغة الفرنسية مباشرة. كما أن برنامج الترجمة الجديد أيضا يقوم بترجمة المحادثات الصوتية مباشرة بين شخصين، إلا أن ترجمة المحادثة الصوتية اقتصرت على بعض اللغات، لكن العارضين أوضحوا بأن الشركة بصدد تطويره ليشمل لغات أخرى.