286.4 مليون دولار أرباح 5 شركات في الأسبوع الأول لإعلان النتائج في السوق السعودية

وسط تسجيل شركتين نموا و3 شركات تحافظ على الربحية ولكن بوتيرة أقل * «تداول» تدخل عضوية اتحاد البورصات العالمية

TT

في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أعلنت 5 شركات سعودية مدرجة بسوق الأسهم عن نتائجها المالية لفترة الأشهر التسعة الماضية، حيث أظهرت النتائج الأولية تسجيل تلك الشركات أرباحا بلغت 1.074 مليار ريال (286.4 مليون دولار)، إذ حققت شركتان منها نموا في الأرباح، في حين تراجعت الشركات الثلاث بنسبة متفاوتة.

وكانت شركة «الرياض للتعمير» الأعلى نموا بعد أن حققت ارتفاعا بنسبة 13 في المائة خلال الأرباع الثلاثة الماضية، حيث ربحت 69 مليون ريال (18.4 مليون دولار) خلال الأشهر التسعة الماضية مقارنة بـ61 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما جاءت شركة «جرير» في المرتبة الثانية بنسبة ارتفاع بلغت 7 في المائة محققة أرباحا بلغت 270 مليون ريال مقارنة 252.6 مليون ريال بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتصدر «حلواني إخواني» قائمة أكثر الشركات تراجعا في الأرباح بنسبة بلغت 32 في المائة بعد أن ربحت 34.3 مليون ريال مقارنة بأرباح بلغت 50.8 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، تلتها شركة «إسمنت الشرقية» التي شهدت نموا في الربع الثالث بنسبة 60 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، إلا أنها حققت إجمالا تراجعا بنسبة 16 في المائة خلال الأشهر التسعة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت أرباح «إسمنت الشرقية» خلال الأشهر التسعة الماضية 395.5 مليون ريال، فيما احتلت شركة «إسمنت ينبع» المرتبة الثالثة بعد أن حققت أرباحا بلغت 400 مليون ريال بنسبة تراجع 9 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي ربحت خلالها 439 مليون ريال.

وعن أداء سوق الأسهم السعودية للأسبوع الحالي، فقد سجل المؤشر العام تراجعات طفيفة نسبتها 0.11 في المائة، خاسرا أكثر من 7 نقاط وسط قيم تداول تجاوزت 22.6 مليار ريال (6 مليارات دولار) توزعت على ما يزيد على 933 مليون سهم، فيما كان حجم التداولات في الأسبوع الأول بعد إجازة عيد الفطر قد سجل 24 مليار ريال.

وجاء أداء قطاعات السوق بشكل إيجابي نوعا ما، حيث ارتفعت 9 قطاعات من أصل 15 قطاعا تصدرها قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 3.31 في المائة كاسبا أكثر من 128 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 340 مليون ريال، في حين احتل قطاع الزراعة والصناعات الغذائية المرتبة الثانية بنسبة ارتفاع 2.41 في المائة كاسبا أكثر من 117 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 1.5 مليار ريال. واحتل المرتبة الثالثة قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة ارتفاع 1.49 في المائة، كاسبا أكثر من 37 نقطة، وسط قيم تداول بلغت 961 مليون ريال. وفى المرتبة الرابعة جاء قطاع التأمين مرتفعا بنسبة 1.26 في المائة، كاسبا أكثر من 13 نقطة، وسط قيم تداول تجاوزت 4.9 مليار ريال.

وفي الجهة المقابلة تراجعت 6 قطاعات، كان أبرزها قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.57 في المائة، خاسرا ما يزيد على 91 نقطة، تلاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 1.20 في المائة، خاسرا 22 نقطة، ثم قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 1.06 في المائة، متراجعا 182 نقطة.

وفيما يخص أداء الأسهم خلال الأسبوع، تصدر سهم الاتحاد التجاري قائمة الأكثر ارتفاعا بنسبة 30.77 في المائة، وفى المرتبة الثانية «أنعام القابضة» مرتفعا بنسبة 20 في المائة، ثم «أسواق العثيم» بنسبة 11.52 في المائة، تلاه سهم «فيبكو» بنسبة 9.72 في المائة. في حين احتل سهم «إسمنت ينبع» قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة 7.93 في المائة، تلاه سهم مجموعة «سامبا» المالية بنسبة 7.14 في المائة، وفي المرتبة الثالثة سهم شركة «الزامل» بنسبة تراجع 7 في المائة.

من جهة أخرى، أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول» عن حصولها على عضوية اتحاد البورصات العالمية (WFE)، بعد أن أقرت الجمعية العمومية للاتحاد موافقتها على انضمام «تداول» خلال الاجتماع السنوي للاتحاد في مدينة فانكوفر بكندا، وذلك بعد استيفاء تداول كل إجراءات ومعايير الانضمام للعضوية. وأصبحت «تداول» بذلك عضوا مع أكثر من 50 بورصة عالمية في اتحاد البورصات العالمية.

ووفقا لبيان صادر من «تداول» فإن ذلك سيعزز مكانة السوق المالية السعودية، حيث سيتيح لـ«تداول» المشاركة بشكل فاعل في أعمال وأنشطة الاتحاد، كما أن معلومات السوق المالية السعودية ستكون ضمن تقارير اتحاد البورصات العالمية. وتعد عضوية الاتحاد مؤشرا مهما للسوق من حيث تطبيق المعايير العالمية المعمول بها في البورصات العالمية.

وعن الأخبار العالمية، فقد شهدت الأسواق العالمية تحركات إيجابية قوية، محققة مكاسب نقطية مدعومة بالتفاؤل للنتائج المالية للشركات الكبرى، وذلك بعد أن أعلنت أستراليا أول دولة بالعالم عن رفع سعر الفائدة بنسبة 0.25 في المائة منذ الأزمة المالية العالمية، مما أعطى مؤشرا إيجابيا نوعا ما بأن الأسوأ قد زال، في ظل الظروف المناخية الجيدة، لتعكس بذلك السياسة المتحدة بين دول العالم لدفع الاقتصاد الدولي إلى التعافي السريع. وفي هذا الإطار يشير مراقبون إلى أن ذلك قد يكون له تأثير إيجابي على الأسواق المالية العالمية ومن بينها السوق السعودية.

* المصارف والخدمات المالية: شهد القطاع عمليات تصحيحية بلغت في مجملها 1.1 في المائة نتيجة التراجع في مجموعة «سامبا» المالية بنسبة 7 في المائة، والبنك السعودي البريطاني بنسبة 4.2 في المائة، وساهم تحرك مصرف «الراجحي» في تهدئة وتيرة التراجع. ومع حلول موعد النتائج المالية للربع الثالث من المتوقع أن يواصل القطاع مرحلة التذبذب المتوافقة مع المؤشرات الفنية على المدى القريب والمتوسط.

* الصناعات البتروكيماوية: واصل القطاع تحقيقه المكاسب النقطية ولكن بوتيرة أقل من الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 0.5 في المائة بقيادة سهمي شركتي «بترورابغ» و«كيان» المرتفعين بنسبة 3 في المائة، ومن المتوقع أن يشهد القطاع تذبذبا خلال الأسبوعين المقبلين مع إعلانات النتائج المالية للربع الثالث.

* الإسمنت: واصل القطاع عمليات الصعود خلال الأسبوع المنصرم وبنسبة 0.5 في المائة، وعلى الرغم من ظهور بعض نتائج الشركات والتي شهدت تراجعا في أرباحها خلال الأشهر التسعة الماضية، فإن توارد أخبار غير مؤكدة بالسماح بعمليات التصدير الخارجي قد دفع بالقطاع إلى الإغلاق فوق مستويات الأسبوع الماضي. فيما تشير المؤشرات الفنية إلى مواصلة الاتجاه الصاعد ما لم تنتج أخبار عن باقي نتائج الشركات الأخرى بالقطاع.

* التجزئة: وسط ارتفاع في قيم التداول بلغ 915 مليون، ريال واصل القطاع تحقيقه المكاسب النقطية وبنسبة طفيفة بلغت 0.3 في المائة، ولا يزال القطاع يواجه مستويات مقاومة مهمة على المدى القريب والتي باختراقها يؤكد الاتجاه العام الإيجابي للقطاع.

* الطاقة والمرافق الخدمية: سجل القطاع حضورا قويا خلال تعاملاته الأسبوعية بعد أن تصدر قائمة الأكثر ربحية بدعم من سهم الكهرباء الذي حقق مكاسب بنسبة 3.3 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 340 مليون ريال. فيما عكست المؤشرات الفنية سلبيتها إلى الإيجابية، إلا أن القطاع مؤهل إلى مزيد من عمليات التذبذب على المدى القريب.

* الزراعة والصناعات الغذائية: واصل القطاع تحقيقه المكاسب النقطية بعد أن حقق ارتفاعات بنسبة 2.4 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 1.5 مليار ريال. وساهمت أخبار عملية استحواذ «المراعي» على «حائل» في تحريك دفة القطاع نحو التقدم والإغلاق عند مستويات الـ12 شهرا تقريبا. ومن المتوقع أن يشهد القطاع موجة تصحيحه خلال الأسابيع القادمة مع قرب النتائج المالية.

* الاتصالات وتقنية المعلومات: شهد القطاع تراجعا بنسبة 1.2 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 797 مليار ريال، وهي أقل من الأسبوع الماضي والتي بلغت 939 مليار ريال. كما تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في مرحلة من السلبية ما لم تأت النتائج المالية بشكل أفضل من المتوقع.

* التأمين: حقق القطاع مكاسب نقطية ولكنها بوتيرة أقل من التي شهدها الأسبوع الماضي، وبنسبة ارتفاع بلغت 1.3 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 4.9 مليار ريال، محتلا بذلك المرتبة الثانية في قائمة الأكثر استحواذا بنسبة 22 في المائة. وتشير بعض المؤشرات الفنية إلى قرب موجة جني أرباح متوسطة ما لم يعاود الإغلاق فوق مستويات 1080 نقطة.

* شركات الاستثمار الصناعي: من دون أي مكاسب نقطية أغلق القطاع على الحيادية الأمر الذي يؤكد ترقب المستثمرين للنتائج المالية الربعية، فيما تشير المؤشرات الفنية إلى قرب موجة صعود في حالة أغلق القطاع فوق حاجز 4777 نقطة.

* الاستثمار المتعدد: واصل القطاع تحقيق المكاسب النقطية خلال تعاملاته الأسبوعية بعد موجة من التذبذبات القوية التي شهدها القطاع ليغلق على ارتفاع بنسبة 1.5 في المائة وسط قيم تداول 961 مليون ريال، وتشير بعض المؤشرات الفنية إلى قرب القطاع من الدخول في منطقة جني أرباح على المدى القريب.

* التشييد والبناء: استمر القطاع في عملية التراجع ولكن بشكل طفيف، حيث خسر 1 في المائة وسط قيم تداول بلغت 963 مليون ريال، فيما تشير المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في مرحلة حيرة على المدى القريب.

* التطوير العقاري: شهد القطاع تحركات إيجابية ومكاسب نقطية بنسبة 0.5 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 782 مليون ريال، والمتزامنة مع تحركات المؤشرات الفنية التي بدأت تأخذ منحي إيجابيا على المدى المتوسط.

* النقل: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في منطقة الحيرة على المدى المتوسط على الرغم من التحسن الطفيف في الحركة النقطية والمؤشرات الفنية.

* قطاع الإعلام والنشر: تراجع طفيف ومستويات محيرة حصيلة تحركات القطاع خلال الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من التراجع فإن القطاع حقق منذ بداية العام مكاسب بلغت 14.2 في المائة.

* الفنادق والسياحة: شهد القطاع تراجعات بنسبة 1.6 في المائة، بعد موجة الصعود التي حققها الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من تحسن بعض المؤشرات على المدى القريب، فإن مستويات الزخم بدأت في التراجع اللافت على المدى المتوسط وهو ما من شأنه أن يعبر عن نوعية النتائج المالية للربع الثالث.