التصويت

علي المزيد

TT

في وقت مضى كان التصويت في السعودية على قرارات الجمعيات العامة في الشركات المساهمة السعودية يتم عبر الحضور الشخصي في جانب، وفي جانب آخر يتم عبر التوكيل وهو ما يهمنا إذ يمكن للمساهم أن يحضر أو يوكل مساهما آخر من معارفه أو يوكل من تعيٌنه الشركة لتلقي الوكالات وعادة ما يعلن عنه في الصحف ويطلب توكيله بالاسم. مع التطور التقني ظهرت مناداة من المهتمين في السوق السعودية بضرورة استخدام الوسائل التقنية ليصوت من يرغب عبر هذه الوسائل مثل استخدام الإنترنت أو الهاتف ولم تكن الجهات المشرفة تعطي إذن صاغية لذلك لأن من هم في حاجة التصويت عن بعد هم صغار حملة الأسهم، رغم طلب الجهات المشرفة من المكتتبين استخدام الوسائل التقنية للبنوك أثناء الاكتتاب في الشركات المساهمة الجديدة ؟! المرة الأولى التي تم بها استخدام الوسائل التقنية للتصويت كان الأسبوع الماضي عبر التصويت لاستحواذ شركة المراعي على شركة حائل، وهو أمر جميل ولكنه مبتور إذ كنا نتمنى أن يصوت حملة الأسهم في الجمعيات عبر الوسائل التقنية خاصة مع تواجد المساهمين في مدن متباعدة في السعودية مع وجود شرط في نظام الشركات يوجب عقد الجمعيات في مدينة المركز الرئيسي وقد يكون المساهم صغير ولدية أسهم قليلة لا تستحق عناء السفر ولكنها تمثل جزءا مهما في ثروته ومن حقه المشاركة في التصويت بدلا من أن يقف في طابور الأكثرية الصامتة.

على أي حال وعدنا معالي محافظ هيئة سوق المال الدكتور عبد الرحمن التويجري أن يتم التصويت في الجمعيات العامة للشركات المساهمة إلكترونيا وهو أمر سيحدث إن شاء الله قريبا حسب وعده. ما يهمني في هذا الأمر أن عدد حملة الأسهم في كل شركة سعودية على حدة لا يتجاوز بضعة آلاف، فلماذا لا نستخدم التقنية لخدمتهم والتسهيل عليهم؟ مثل أخذ عناوينهم الإلكترونية وإرسال أخبار الشركة ونشاطها لهم أولا بأول وكذلك إرسال أخبار الميزانيات ومواعيد انعقاد الجمعيات العامة العادية والاستثنائية وإرسال أخبار أرباح الشركة أيضا. وكذلك انتقاء مواضيع معينة هامة مثل النتائج المالية ومواعيد الجمعيات وإرسالها عبر رسائل جوالات المساهمين، أليس ذلك أفضل من رسائل البريد الورقي التي قد لا تصل؟.

* كاتب اقتصادي