تبدد الآمال بانتهاء كساد الاقتصاد البريطاني.. والإسترليني يهوي

خالف التوقعات وواصل انكماشه القياسي للربع السادس على التوالي

أدى انكماش الاقتصاد البريطاني لسادس ربع على التوالي منذ 1955 إلى تهاوي الجنيه الإسترليني
TT

أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد البريطاني انكمش في الربع الثالث هذا العام، مبددا الآمال في انتهاء التراجع ومسجلا فترة كساد قياسية.

وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض 0.4 في المائة في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) رغم توقعات محللين بأن يرتفع 0.2 في المائة، مما يعني أن الاقتصاد انكمش لسادس ربع على التوالي لأول مرة منذ بدء تسجيل البيانات عام 1955.

من جهة أخرى ارتفعت أسعار الدولار واليورو بحدة أمس مستفيدة من التراجع الحاد في سعر الجنيه الإسترليني بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني استمر في حالة كساد في الربع الثالث من العام على عكس توقعات بالعودة للنمو. وبحسب «رويترز» طغت أنباء انكماش الاقتصاد البريطاني 0.4 في المائة في ثلاثة أشهر حتى سبتمبر (أيلول) على بيانات إيجابية عن اقتصاد منطقة اليورو، مما دفع الإسترليني للهبوط عن أعلى مستوياته في ستة أسابيع أمام الدولار.

وانخفض الإسترليني بأكثر من ثلاثة سنتات أمام الدولار وقفز اليورو بأكثر من واحد في المائة أمام الإسترليني. وعززت صدمة البيانات البريطانية التكهنات بأن بنك انجلترا المركزي سيمدد برنامج التيسير الكمي للسياسة النقدية الشهر المقبل. ونزل سعر الإسترليني 1.4 في المائة خلال اليوم إلى 1.6393 دولار منخفضا عن أعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 1.6693 دولار قبل صدور البيانات البريطانية.

وارتفع سعر اليورو 1.4 في المائة خلال اليوم إلى 91.76 بنس مقتربا من أكبر ارتفاع له في يوم واحد منذ ستة أشهر. ودعم ذلك ارتفاع اليورو بنسبة 0.1 في المائة أمام الدولار إلى 1.5042 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام سلة من ست عملات رئيسية 0.2 في المائة إلى 75.23.

وفي المقابل أظهر مسح أمس أن قفزة في الطلب ساعدت الأداء الصناعي الألماني على النمو لأول مرة في 15 شهرا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مما قاد انتعاشا طفيفا في القطاع الخاص الألماني.

وأظهر تقدير لمؤشر ماركيت المجمع لمديري المشتريات الذي يقيس قطاعات الخدمات والصناعات التحويلية نموا للشهر الثالث على التوالي وسجل قراءة 52.6 ارتفاعا من 52.4.

وارتفع مؤشر الصناعات التحويلية إلى 51.1 من 49.6 مدعوما بارتفاع الطلبيات الجديدة.

وجاءت القراءة أعلى من توقعات بأن تبلغ 50.2 في استطلاع أجرته «رويترز» الأسبوع الماضي لآراء اقتصاديين.

من جهة أخرى قفز إنفاق المستهلكين في فرنسا في سبتمبر (أيلول) حسب بيانات صدرت أمس وجاءت في وقت سجل فيه مؤشر مديري المشتريات أعلى قراءة في نحو ثلاث سنوات.

وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن إنفاق المستهلكين على المنتجات الصناعية ارتفع بنسبة 2.3 في المائة في سبتمبر متجاوزا بكثير توقعات بأن يرتفع بنسبة 0.5 في المائة بعد انخفاضه بنسبة واحد في المائة في أغسطس (آب) الماضي.

ومن ناحية أخرى ارتفع مؤشر ماركيت لمديري المشتريات إلى 58.4 في أكتوبر (تشرين الأول) وهو أعلى مستوياته في 35 شهرا.

وتدعم إنفاق المستهلكين بدرجة كبيرة بخطط التحفيز الحكومية لشراء سيارات جديدة والتي أدت إلى زيادة مبيعات السيارات بنسبة 10.2 في المائة في سبتمبر (أيلول) بعد انخفاضها في يوليو (تموز) وأغسطس (آب).