الإعلان عن عودة أسهم شركة مدرجة للتداول اليومي بعد تعليق دام 34 شهرا

الأسهم السعودية تتراجع في ثاني أيام تعاملاته الأسبوعية وسط قيم تداول منخفضة

خسارة للمرة الثانية للمؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية («الشرق الأوسط»)
TT

فاجأت هيئة السوق المالية بالإعلان عن عودة سهم مدرج للتداول اليومي مجددا بعد أن كانت علقت التعامل به لمدة تقارب 34 شهرا، ليعود إلى التداول عبر نظام شركة السوق المالية «تداول»، وهي النظام الآلي للتعامل بالأسهم السعودية، بعد أن نجح في العودة إلى دائرة تحقيق المكاسب في نتائجه المالية.

وأعلن أمس مجلس هيئة السوق المالية عن إعادة تداول أسهم شركة «مجموعة أنعام الدولية القابضة» التي كان يطلق عليها سابقا «المواشي مكيرش» إلى نظام التداول الآلي المستمر وفقا لنظام السوق المالية ولوائحها التنفيذية، وذلك ابتداء من تداول يوم الأربعاء المقبل.

وكان مجلس هيئة السوق المالية قد أصدر قرارا بتعليق تداول أسهم «أنعام الدولية القابضة» في السوق المالية السعودية «تداول» ابتداء من يوم السبت 20 يناير (كانون الثاني) من عام 2007 إلى حين استقرار وضع الشركة المالي، وصدر كذلك قرار آخر يتضمن السماح بتداول أسهم الشركة خارج نظام التداول الآلي المستمر، وأنه عند تحقيق الشركة أرباحا من نشاطاتها الرئيسية عامين ماليين متتاليين فسوف تنظر الهيئة في إعادة تداول أسهم الشركة إلى نظام التداول الآلي المستمر.

ووفقا لبيان هيئة السوق فإن الشركة أوفت بمتطلبات هيئة السوق المالية بتحقيقها أرباحا من نشاطاتها الرئيسية لعامي 2007 و2008، وصدر تقرير مراجع الحسابات الخارجي للشركة عن الربعين الثاني والثالث من العام المالي 2009 دون وجود أي تحفظات على القوائم المالية الأولية للشركة.

وتمثل حالة عودة التداول اليومي على سهم «أنعام القابضة» قفزة تنظيمية هائلة تحقق المصالح وتفرض العدل وتعزز من وضع الشفافية في السوق، وتؤكد على التزام الدولة بضبط آليات العمل في السوق المالية المحلية وتطبيق كافة الأنظمة والقوانين لصالح السوق.

إلى ذلك، خسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في ثاني أيام تعاملاته الأسبوعية بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية التي شهدها منذ أكثر من أسبوعين، ليغلق عند مستويات 6527 نقطة، فاقدا 41 نقطة وبنسبة 0.62 في المائة، وسط قيم تداول منخفضة تجاوزت 5.5 مليار ريال (1.3 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 217 مليون سهم، شهدت من خلالها ارتفاع 33 سهما كان أبرزها سهم «ولاء للتأمين» بنسبة ارتفاع 9.94 في المائة، ثم «المتحدة للتامين» بنسبة 8.43 في المائة، تلاه سهم «ثمار» بنسبة ارتفاع 6.87 في المائة، فيما تراجع 84 سهما كان أبرزها «الأهلية» بنسبة تراجع 8.1 في المائة، و«السعودية الهندية» بنسبة تراجع 6 في المائة، ثم «أنعام القابضة» بنسبة 5.33 في المائة.

يذكر أن أسهم قطاع التأمين تسيدت قائمة الأكثر ارتفاعات والأكثر انخفاضا، الأمر الذي يدل على نسبة التذبذب الكبيرة التي تشهدها أسهم القطاع والتي استحوذت على 1.4 مليار ريال.

وعن أداء القطاعات فقد تراجعت جميع القطاعات باستثناء «الفنادق والسياحة» الرابح بنسبة 1.81 في المائة، تلاه قطاع «النقل» المرتفع بنسبة 0.96 في المائة، ثم «التجزئة» بنسبة 0.14 في المائة، في حين تصدر قطاع «التشييد والبناء» المرتبة الأولى في قائمة الأكثر خسارة بنسبة 1.49 في المائة، تلاه قطاع «الإسمنت» نسبة تراجع 1.38 في المائة، ثم قطاع «التأمين» بنسبة 1.01 في المائة.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام بدأ يتحرك في الاتجاه الصاعد وبتسارع ملحوظ، وذلك بالمقارنة مع ما كان عليه الحال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ومثل هذا التسارع يعتبر تأكيدا إضافيا لإيجابية الصورة الفنية، مضيفا أن هذه التحركات لا تزال بحاجة إلى المزيد من التأكيد، خصوصا أن حجم التداول متناقص بشكل واضح، كما أن بعض المؤشرات الفنية تعتبر ضعيفة وتتحرك بالقرب من مستويات الإفراط في البيع.

وأشار العمري إلى أن المؤشرات الفنية وبأشكالها المتنوعة لا تزال تؤكد تحركات المؤشر العام القوية في الاتجاه الصاعد، وذلك مع محافظتها على إشارات الدخول التي سجلتها على المدى المتوسط، مفيدا أنه وعلى الرغم من التباطؤ المؤقت للاتجاه الصاعد بالتزامن مع فترة إعلانات الشركات لنتائج الربع الثالث.