الأسهم السعودية تزحف نحو مستويات نقطية بدعم عوامل التفاؤل الفنية

صعود كافة قطاعات السوق وارتفاع 70% من الشركات في تعاملات أمس

المؤشر العام يضيف 39.5 نقطة ويتجه نحو حاجز الـ7000 المعنوي («الشرق الأوسط»)
TT

زحفت سوق الأسهم السعودية أمس نحو مواصلة تحقيق مستويات نقطية جديدة تبلغ مداها القريب كحاجز معنوي عند 7000 نقطة مدعومة بروح التفاؤل الفنية نتيجة المعطيات الأخيرة التي طرأت في السوق.

وتبدو معطيات النتائج المالية الجيدة قياسا بظروف الأزمة العالمية وانعكاساتها غير المباشرة داخليا إضافة إلى حالة الركود الاقتصادية القائمة حاليا على المستوى الخارجي، إحدى محفزات الحركة النقطية لسوق الأسهم المحلية التي تساهم توافر السيولة ودعواتها باستمرار عمليات الإقراض.

وجاءت النتائج المالية في قوائم الشركات حتى الربع الثالث من العام لاسيما في قطاع الصناعات البتروكيماوية والقطاع البنكي ومعظم قطاعات السوق مؤكدة على مدى التماسك والقوة في مجابهة الظروف، إحدى محركات الدعم الفني للسوق التي تساهم في طمأنة المتداولين.

وتمثل جهود هيئة السوق المالية في فرض القوانين على الشركات طالت مجالس إداراتها واستصدارها عقوبات صارمة تجاه المخالفين مقابل التزامها برفع العقوبات والحظر كما هو الحال مع سهم «أنعام القابضة» التي سيعاود التداول عليها يوم غدا الأربعاء، عاملا بارزا في ضخ روح التفاؤل بأداء جيد لسوق الأسهم حتى نهاية العام الحالي.

وهنا، يذكر في حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع الخبير الاقتصادي أن السوق السعودية في مرحلة حرجة نوعا ما، وخاصة بعد أن جاءت نتائج بعض الشركات أفضل من المتوقع والأخرى أدنى من المأمول.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك شركات حولت خسائرها إلى أرباح، وهذا مؤشر إيجابي على التغير السريع في الاستراتجيات التي تسلكها إدارة الشركة.

وحول عودة التداول في سهم «أنعام القابضة»، قال الهزاع إن هناك عدة عوامل دفعت هيئة السوق المالية بإعادة السهم إلى التداولات اليومية، مبينا أن ما قامت به الشركة خلال السنتين الماضيين كان عملا جبارا في تحويل وضع الشركة من السلبية إلى الإيجابية، ملمحا إلى عدم توقعه بأن تشكل عملية التداول اليومي للسهم ارتفاعات متتالية دون مبرر.

وكانت سوق الأسهم السعودية قد أنهت تداولاتها يوم أمس مرتفعة 0.55 في المائة ليقف المؤشر العام عند 6536.50 نقطة، صاعدة 35.9 نقطة بتداول 232.9 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 5.5 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، نفذت عبر 139.7 ألف صفقة، صعدت خلالها أسهم 93 شركة (70 في المائة من عدد الشركات) مقابل انخفاض أسهم 24 شركة من أصل 132 منشأة مدرج أسهمها في السوق.

إلى ذلك، أوضحت شركة جبل عمر للتعمير في رد على استفسارات بعض المؤسسين والمساهمين بشأن بعض الإعلانات بالصحف أو المواقع الإلكترونية عن بيع أو شراء أسهم شركة جبل عمر للتطوير، أن تداول أسهم الشركة لا يتم إلا عن طريق السوق المالية السعودية «تداول» عبر المحافظ الاستثمارية بالبنوك، وأن أسهم المؤسسين لا تزال تطبق عليها نص المادتين (10،11) من النظام الأساسي للشركة.

ودعت الشركة الملاك الذين لم يكملوا إجراءات إفراغ عقاراتهم سرعة مراجعة الشركة بصكوك تملكهم الأصلية ليتم إفراغها باسم الشركة على الوجه الشرعي حسب الأنظمة، ومن ثم إيداع أسهمهم العينية في محافظهم الاستثمارية.