حركة شراء مثالية تعزز موقف الأسهم السعودية بدعم 4 قطاعات

زيادة قيمة التداولات الشهرية بنسبة 91% خلال الشهر المنصرم

قفز مؤشر سوق الأسهم حينما سجل 0.93 % تم خلالها تداول 219.6 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 5.5 مليار ريال («الشرق الأوسط»)
TT

قادت قطاعات الأسهم السعودية سوقها إلى تسجيل قفزة نقطية حسنت من الموقف الفني للمؤشر العام الذي بات في مستوى آمن وسط تسجيل حركة شراء مثالية. وساهمت جميع شركات 4 قطاعات مؤثرة هي الصناعات البتروكيماوية والاستثمارات المتعددة والاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة والمرافق الخدمية، في دفع سوق الأسهم إلى تحقيق مكاسب نقطية بعد أن كانت قد سجلت انخفاضا حادا مع مطلع التداولات استمر ساعة ونصف الساعة تقريبا قبل أن تبدأ موجة الشراء المنتظمة.

وتوضح الرسومات الفنية أن حركة الشراء التي تمت أمس توحي بإيجابية نوايا المشترين إذ تمت بشكل متدرج شهدت خلالها بعض التذبذبات الطفيفة الطبيعية، حتى نجحت قوى الشراء في إنهاء التعاملات بصعود.

وتتمثل معظم حركة الشراء التي تمت أمس في عمليات استثمارية بدلالة تركزها في شركات قوية وذات عوائد، لحقتها معظم باقي الشركات العاملة متفاعلة معها، بيد أن ذلك لا يمنع من وجود تحرك للمضاربات تعمل عليها بعض المحافظ.

وقفز المؤشر العام لسوق الأسهم حينما سجل 0.93 في المائة تمثل 58.89 نقطة ليقف عند 6371.97 نقطة تم خلالها تداول 219.6 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 5.5 مليار ريال (1.4 مليار دولار) نفذت عبر 135 ألف صفقة، صعدت عبرها أسهم 97 شركة تمثل 73 في المائة من إجمالي أسهم الشركات المتداولة مقابل أسهم 24 شركة سجلت تراجعا في أدائها.

من ناحيته، قال يوسف الرحيمي وهو محلل فني مستقل إن الملاحظ على السوق هو عملية التجميع الهادئة وسط ارتفاع في حجم السيولة المدورة بشكل مقنن ومدروس، لافتا إلى أن زيادة السيولة على المدى المتوسط والطويل تبدو واضحة بعد نهاية الصيف وإجازة عيد الفطر.

وتوقع الرحيمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن تتواصل متوسطات قيمة السوق على هذه المستويات حتى نهاية العام الجاري إلا أنه أكد أن ذلك ليس بالضرورة دافعا لتقدم المؤشر العام لتخطي نقاط مقاومة بعيدة.

وقال: «حينما تتوافر السيولة الذكية التي ترمي إلى الاستفادة الاستثمارية من عوائد الأسهم ذات العوائد والأداء القوي، فليس بالضرورة أن يتصاعد المؤشر العام معها إذ ربما تشمل هذه المرحلة عمليات بيع وتغيير مراكز في بعض القطاعات». وحملت بيانات شركة السوق المالية «تداول» للشهر المنصرم، مؤشرات إيجابية حول حركة التداول بتفاصيل تحركات المتعاملين، إذ أظهرت نتائج إيجابية بتضاعف أداء بعضها.

وكانت «تداول» ذكرت أن القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم بلغت 113.9 مليار ريال (30.38 مليار دولار) تمثل ارتفاعا قوامه 90.8 في المائة عن الشهر السابق، كاشفة عن تصاعد حجم شراء الأفراد بواقع 90 في المائة والخليجيين 1.2 في المائة والمقيمين العرب 1.5 في المائة والمقيمين غير العرب 0.3 في المائة في حين سجلت عمليات المبادلة ارتفاعا طفيفا قوامه 0.7 في المائة.

ويذكر أن إجمالي عدد الأسهم المتداولة الشهر المنصرم بلغ 4.71 مليار سهم بارتفاع 111.3 في المائة عن الشهر الماضي، بينما ارتفعت 58 في المائة عدد الصفقات المنفذة خلال ذات الشهر إلى 2.77 مليون صفقة مقابل سبتمبر (أيلول) المنصرم.

إلى ذلك، أعلنت شركة اتحاد عذيب للاتصالات ـ رابع مشغل في سوق الاتصالات السعودية ـ عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية الذي انعقد أول من أمس الأحد كان أبرزها ما يخص بداية السنة المالية للشركة لتكون من أول العام الميلادي وتنتهي في 31 مارس (آذار) المنصرم من السنة الميلادية المقبلة 2010.

من ناحية أخرى، واصلت السوق المالية لتداول الصكوك والسندات إحجامها عن الاستثمار منذ 14 سبتمبر (أيلول) المنصرم أي استمرت في الصوم عن الصفقات لـ31 جلسة تداول، مكتفية بحركة العروض والطلبات على الإصدارات الخمسة المطروحة.