لبنان: إطلاق أول مقهى عقاري والتحضير لأول مؤشر

لتنشيط القطاع العقاري حول العالم

TT

شدد وزير السياحة اللبناني ايلي ماروني على ضرورة تنظيم القطاع العقاري في لبنان وإنقاذه من الفوضى والعشوائية، فيما كشف رئيس مجلس إدارة شركة «نور» القابضة الدولية محمد صالح عن الإعداد لأول مؤشر عقاري في العالم.

وقد رعى ماروني، بالتعاون مع شركة «نور» القابضة الدولية، إطلاق أول مقهى عقاري في لبنان والمنطقة في الوسط التجاري، في «بيت التمويل العربي»، في حضور رئيس مجلس إدارة شركة «نور» القابضة الدكتور محمد صالح، الذي تحدث عن المبادرة بقوله: «أردنا أن نفتتح أول مقهى عقاري في وسط بيروت، ونأمل أن يكون مردوده كبيرا على مستوى العالم لأن فكرة إنشاء مقهى عقاري في هذا الوقت يتحدى الأزمة العالمية، إننا الآن في حاجة إلى تنشيط العقار اللبناني في العالم، وكانت البداية وجود مقهى عقاري يكون مكان تجمع صناع العقار الذين لهم علاقة بصناعة الاستثمار العقاري من مصممين ومهندسين ومقاولين وأصحاب القرار في الدولة من بلديات ومحافظين، ليجتمعوا ويتعرفوا أكثر إلى بعضهم، ويكون دورنا تقريب وجهات النظر ونسمع العرض والطلب من خلال مقهى يشعرون فيه بأجواء يسودها الهدوء لمناقشة المواضيع بعيدا عن الأجواء التجارية البحتة». أضاف: «قصدنا أن تكون البداية من وسط بيروت لأنه موقع حساس، وجميع العرب والخليجيين والمغتربين يمرون في هذه المنطقة، فأردنا أن تكون بيروت واجهة لنا ابتداء من هذا المكان في «سوليدير»، وهدفنا أن نفتتح 28 فرعا خلال السنة الأولى في كل أنحاء لبنان، ثم نتجه إلى الخارج». واعتبر «أن ميزة هذا المقهى أنه سيطلق أول مؤشر للعقارات في العالم، ويدعى «نوركس»، في 1/1/2010، وكان لنا اتفاق مع شركة عملت لمدة 3 سنوات لإطلاق أول مؤشر للعقارات، وسينطلق من لبنان ومن «سوليدير» ويعطي أسعار العقارات لكل مدن العالم، وخلال سنة سيكون هذا أول مؤشر عقاري. ويضم المقهى موقع انترنت بـ6 لغات ويدعى «نورهومز»، ويضم حتى الآن أكبر شبكة وسطاء في العالم، تقدر بمليون و230 ألف وسيط».

وتلاه ماروني قائلا: «شاءت المصادفة أننا أعلنا اليوم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت إطلاق التحضيرات لملتقى المغتربين اللبنانيين للاستثمار في لبنان، والآن نفتتح المقهى العقاري الأول في لبنان ونتطلع جميعا بتفاؤل إلى مستقبل الوطن، ونرى أننا في حاجة إلى تنظيم قطاعاته كافة، وبالتالي القطاع العقاري هو قطاع استثماري منتج ومفيد للاقتصاد اللبناني، وتنظيمه في هذا الإطار بادرة يشكر عليها السيد صالح، وكل أعماله بصمات في مستقبل العمران في لبنان، وإننا في وزارة السياحة يهمنا أولا تشجيع المستثمرين في لبنان وتوفير الحوافز للتوافد إلى لبنان وإقامة المشاريع، والسيد صالح كان طرح مشروع الارزة في البحر، وقد وقعنا إلى جانبه الشق السياحي لأننا وجدنا فيها واجهة وإطلالة جميلة، إضافة إلى أنها توفر فرص عمل للبنانيين. وافتتاح المقهى العقاري ينظم سوق العمل في هذا القطاع بدل الفوضى والعشوائية، وقد أصبح المغترب أو الأجنبي الذي سيأتي إلى لبنان ويريد التعامل في المواضيع العقارية، لديه المقر الذي يستطيع من خلاله الانطلاق لتنظيم أعماله».