قالت «طيران الإمارات»، أكبر شركة طيران في العالم العربي أمس، إن صافي أرباحها ارتفع 165 في المائة في النصف الأول من السنة المالية، لكنها استبعدت انتعاش الطلب على حركة الطيران لعام آخر أو عامين على الأقل.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس الشركة في بيان، إن الشهور التي أعقبت الأزمة العالمية اختبرت كفاءة الشركة بحق.
وأضاف أنه بينما يقول البعض أن براعم الانتعاش الاقتصادي بدأت تظهر، فإن الشركة تتوقع مرور عام آخر أو عامين على الأقل، قبل أن يبدأ انتعاش الطلب على خدمات السفر والنقل الجوي مرة أخرى.
وقالت «طيران الإمارات» إن الأرباح في النصف الأول من السنة المالية، الذي انتهى في 30 سبتمبر (أيلول) بلغت 752 مليون درهم (204 ملايين دولار) مقابل 284 مليون درهم في الفترة نفسها من العام السابق. فيما أعلنت شركة «ساس» الاسكندنافية للطيران أمس، أنها سجلت أرباحا خلال الربع الثالث من العام الحالي، رغم تراجع إجمالي حجم أعمالها في أعقاب الركود العالمي.
وبلغ صافي الأرباح 152 مليون كرون (21 مليون دولار) تشمل البنود غير المتكررة.
وقد سجلت الشركة العام الماضي خسائر بلغت 1.9 مليار كرون. وتراجع حجم أعمال الشركة بنسبة 16 في المائة ليصل إلى 11.06 مليار كورن خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وأشار ماتس جانسون، الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن قطاع الطيران العالمي تأثر بالركود الاقتصادي، وأن الشركة مستمرة في تنفيذ إجراءات الحد من التكاليف التي تشمل تقليل القوة العاملة بالشركة. وقال جانسون، إن الشركة أطلقت في فبراير (شباط) الماضي حزمة إجراءات لخفض النفقات (كور ساس) التي هدفت إلى تقليل التكاليف بمقدار 4.5 مليار كرون. وحتى الآن تمكنت الشركة من توفير 2.5 مليار كورن.
واستغنت الشركة عن 1800 وظيفة، بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي من أصل الـ3000 وظيفة تهدف إلى إلغائها.
وقامت الشركة بنقل 6.2 مليون راكب خلال الربع الثالث من العام الحالي بانخفاض نسبته 14.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.