قطاع التأمين يرفع مكاسبه السوقية في سوق الأسهم 100% منذ بداية العام

مؤشر الأسهم السعودية يعود لدوامة التراجعات النقطية للأسبوع الثاني على التوالي

تسيدت شركات قطاع التأمين قائمة أكثر أسهم السوق ربحية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت تداولات الأسبوع الحالي عن نجاح تداولات قطاع التأمين في رفع المكاسب السوقية إلى الضعف، في وقت عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى دوامة التراجعات النقطية للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن فقد هذا الأسبوع أكثر من 98 نقطة بنسبة 1.5 في المائة لتتراجع معها جميع القطاعات المدرجة بسوق الأسهم عدا قطاع التأمين.

وجاء قطاع التأمين الرابح الوحيد بنسبة 5.9 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 5.9 مليار ريال (1.5 مليار دولار) إثر التحركات القوية التي حققتها أسهم القطاع وضاعفت من حجم العوائد.

وتسيدت شركات قطاع التأمين قائمة أكثر أسهم السوق ربحية، حيث تصدر سهم «التعاونية للتأمين» بنسبة ارتفاع 20.9 في المائة وسط أحجام تداول بلغت 3.7 مليون سهم، فيما احتل سهم «إعادة» المرتبة الثانية بنسبة ارتفاع 14.3 في المائة، تلاه «المتحدة للتأمين» بنسبة 11.4 في المائة، ليصبح القطاع بهذا الإغلاق قد حقق عوائد بنسبة 105 في المائة منذ بداية السنة.

وجاء تراجع المؤشر العام مصحوبا بتراجع في قيم وكميات التداول وعدد الصفقات، حيث تراجعت قيم التداول هذا الأسبوع إلى مستويات 26.16 مليار بنسبة 6.6 في المائة عن الأسبوع الماضي والذي وصلت فيها السيولة المتداولة إلى مستويات 28 مليار ريال وأيضا تراجعت كميات التداول بنسبة بلغت 8.7 في المائة إلى 1.04 مليار سهم فيما تراجع عدد الصفقات إلى 653.3 ألف صفقة مقابل 705.8 ألف صفقة الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، فقد شهدت القيمة السوقية للسوق تراجعا إلى مستويات 1.2 تريليون ريال (328 مليار دولار) بعد أن تراجع المؤشر العام خلال الأسبوعين الأخيرين وعلى الرغم من التراجع، فإن القيمة شهدت تحسنا ملموسا خلال الأشهر الماضية مدعومة ببعض الإدراجات الجديدة بالإضافة إلى تحقيق المؤشر العام العديد من المكاسب النقطية، الأمر الذي قفز بأسعار بعض الأسهم القيادية إلى مستويات قياسية جديدة خلال العام الحالي. وعن أداء القطاعات، فقد تراجعت جميعها باستثناء قطاع التأمين. فيما تصدر قطاع التشييد والبناء قائمة الأكثر انخفاضا بنسبة بلغت 3.7 في المائة، ثم قطاع النقل بنسبة تراجع بلغت 3.4 في المائة، تلاه الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 2.75 في المائة. في حين تراجعت القطاعات القيادية بشكل متفاوت، حيث تراجع كل من قطاعي المصارف والخدمات المالية بنسبة 1.9 في المائة، والاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 2.51 في المائة، وقطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة بلغت 0.26 في المائة.

وحول أداء الأسهم في السوق فقد شهدت تذبذبا كبيرا، حيث واصل سهم «أنعام القابضة» تصدره قائمة الشركات الأكثر ربحية بنسبة 29.49 في المائة ليصل سعرها إلى 75.7 ريال، وتلاها 4 شركات من قطاع التأمين، وفي الجانب الآخر تصدر سهم «تهامة» قائمة أكثر الأسهم خسارة بنسبة 8 في المائة، تلاه سهم «الحكير» بنسبة 7.4 في المائة، في حين احتل سهم «الكابلات» المرتبة الثالثة بنسبة 6.8 في المائة، ثم سهم «الجبس» بنسبة تراجع بلغت 6.5 في المائة، وفي المرتبة الخامسة «الاتصالات السعودية» بنسبة بلغت 5.99 في المائة. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

المصارف والخدمات المالية: على الرغم من التراجعات المتتالية للقطاع خلال الأسبوعين الماضيين، فإنه محافظ على مساره الصاعد بالإضافة إلى ارتداده من بعض المتوسطات على المدى القريب. ومن المتوقع أن يواصل القطاع عمليات التذبذب على المدى القريب.

الصناعات البتروكيماوية: على الرغم من بعض التراجعات التي شهدها القطاع، فإن الحصيلة الأسبوعية أعطت القطاع زخما إيجابيا مع تحركات أسعار النفط العالمية، الأمر الذي دفع القطاع إلى تقليص جزء من خسائره.

الأسمنت: استمر القطاع في عمليات التراجع وللأسبوع الثالث على التوالي، حيث خسر هذا الأسبوع ما يقارب 2.4 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 243 مليون ريال بدعم من «أسمنت السعودية» الخاسر بنسبة 4.9 في المائة و«أسمنت اليمامة» بنسبة 3.2 في المائة. وتبقى مستويات 3490 من أهم مستويات الدعم على المدى القريب والمتوسط.

التجزئة: خسر القطاع خلال تعاملاته الأسبوعية ما نسبته 2.7 في المائة وسط قيم تداول 243 مليون ريال بدعم من أسهم «الحكير» وأسهم شركة «المواساة»، الأمر الذي ضغط على مؤشرات القطاع الفنية خلال الأسبوع المنصرم. فيما تشير المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في نمط الحيرة على المدى القريب.

الطاقة والمرافق الخدمية: سجل القطاع أول حالة تصحيح منذ أكثر من 3 أسابيع متتالية، الأمر الذي يعتبر في نظرة التحليل الفني صحيحا، حيث خسر القطاع ما يقارب 0.8 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 148 مليون ريال، ولا يزال القطاع يتمتع بمستويات إيجابية على المدى القريب والمتوسط.

الزراعة والصناعات الغذائية: شهد القطاع تراجعات وللأسبوع الثاني على التوالي خاسرا 2.7 في المائة وسط قيم تداول 2.2 مليار ريال، وعلى الرغم من هذه التراجعات، فإن القطاع لا يزال في مسار صاعد. وعلى الرغم من تداول سهم «أنعام القابضة» في التداولات اليومية، فإن هذا الأمر لم يشفع للقطاع في تسجيل نتائج إيجابية.

الاتصالات وتقنية المعلومات: فقد القطاع خلال تعاملاته الأسبوعية ما يقارب 2.5 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 756 مليون ريال وذلك نتيجة التراجع الملموس من سهم الاتصالات السعودية الذي خسر ما يقارب 6 في المائة. ومن المتوقع أن يشهد القطاع العديد من التقلبات السعرية خلال تعاملات الأسبوع القادم.

التأمين: تحركات قوية سجلها القطاع خلال تعاملات الأسبوع خالف من خلالها المؤشر العام وجميع القطاعات المدرجة بالسوق وذلك بعد أن حقق عائدا في الأسبوع الماضي بنسبة 5.9 في المائة وسط قيم تداول بلغت 5.9 مليار ريال ومن المتوقع أن يواصل القطاع عمليات الصعود إلى مستويات 1320 نقطة.

شركات الاستثمار الصناعي: استطاع القطاع تقليص جزء من خسائره الأسبوعية ليغلق في نهاية المطاف عند مستويات 4841 نقطة فاقدا 0.6 في المائة وسط قيم تداول 1.8 مليار ريال، الأمر الآخر هو بقاء القطاع فوق مستويات القمة السابقة يعطي دلالات إيجابية على المدى القريب والمتوسط.

الاستثمار المتعدد: أدت بعض العمليات البيعية القوية إلى تراجع القطاع دون إغلاقاته للأسبوع الماضي ليواصل بذلك تراجعاته وللأسبوع الثالث على التوالي، الأمر الذي أدخل القطاع في سلبية تعتبر قوية نوعا ما إذا ما كسر المسار الصاعد، والمتزامنة مع تقاطع بعض المتوسطات التي تؤكد هذه السلبية.

التشييد والبناء: أجبرت بعض العمليات البيعية القوية القطاع على تراجعات دون إغلاقاته للأسبوع الماضي، الأمر الذي أدخل القطاع في سلبية تعتبر قوية نوعا ما إذا كسر المسار الصاعد والمتزامنة مع تقاطع بعض المتوسطات التي تؤكد هذه السلبية.

التطوير العقاري: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع وسط نطاق إيجابي على المدى المتوسط، الأمر الذي قد يساعد القطاع على اختراق أهم مستويات المقاومة على المدى المتوسط 6437 نقطة.

النقل: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في مسار منطقة الحيرة على المدى المتوسط.

قطاع الإعلام والنشر: دخل القطاع في منطقة السلبية نتيجة كسره مستويات دعم عند مستويات 2017 نقطة والمتزامنة مع تراجع بعض المؤشرات الفنية على المدى القريب والمتوسط. وتبقى مستويات 1944 نقطة من مناطق الدعم الرئيسة للقطاع.

الفنادق والسياحة: للأسبوع الثاني على التوالي واصل القطاع تراجعاته المتتالية ودخوله في مرحلة سلبية في حالة كسر مستويات 5490 نقطة والمتزامنة مع تراجع بعض المؤشرات الفنية.