العراق يوقع عقدا تمهيديا مع اكسون موبيل وشل لاستثمار حقل القرنة النفطي

في إطار زيادة الإنتاج إلى 7 ملايين برميل يوميا

وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني يرحب بريتشارد فايربوكن ممثل ائتلاف شركة اكسون موبيل والشركة الصينية (أ.ب)
TT

وقعت وزارة النفط العراقية أمس عقدا تمهيديا مع ائتلاف يضم اكسون موبيل وشل لاستثمار يحقق زيادة في إنتاج حقل غرب القرنة النفطي العملاق جنوب العراق.

ومثل الطرف العراقي عبد المهدي العميدي نائب مدير عام دائرة العقود التراخيص فيما مثل الائتلاف الذي تترأسه شركة اكسون موبيل ويضم شل ريتشارد فايربوكن.

وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني بعد حفل التوقيع إن «عقد تطوير حقل القرنة سيرفع الإنتاج من أقل من 500 ألف برميل إلى 2.325 مليون برميل يوميا خلال السنوات الست القادمة».

وأكد الوزير أن «الشركات سوف تستثمر خمسين مليار دولار».

وقال الوزير إن «العقد يعتبر عقد خدمة يتقاضى الائتلاف (بموجبه) دولارا وتسعين سنتا على البرميل الإضافي، تدفع منها 35 في المائة ضريبة، و25 في المائة حصة الشريك العراقي ويبقى 92 سنتا فقط للشركات».

وأعرب الوزير عن سعادته لتوقيع العقد وقال «أشعر بالفخر والاعتزاز».

وكان عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة صرح لوكالة فرانس برس «ستوقع وزارتنا اليوم مع ائتلاف يضم شركة اكسون موبيل وشل بالأحرف الأولى عقدا لاستثمار حقل غرب القرنة».

وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن الائتلاف المكون من مجموعة اكسون موبيل الأميركية (80%) ومجموعة شل البريطانية الهولندية (20%) في سباق مع شركة لوكويل الروسية لاستغلال الحقل المقدر احتياطه بنحو 8.5 مليار برميل من النفط.

ويبلغ إنتاج حقل القرنة حاليا 279 ألف برميل وعرضت اكسون زيادته إلى 2.325 مليون برميل يوميا.

وقد وقعت وزارة النفط العراقية الثلاثاء مع ائتلاف شركة بريتش بتروليوم وشركة النفط الوطنية الصينية على اتفاق نهائي لتطوير حقل الرميلة العملاق، وقبل ذلك بيوم واحد وقعت الوزارة بالأحرف الأولى عقدا مع مجموعة شركات دولية بقيادة ايني الايطالية لتطوير حقل الزبير الضخم بعد موافقتها على الشروط العراقية.

وأكد وزير النفط حسين الشهرستاني انه بعد إبرام العقود مع الائتلافات الثلاثة سيكون إنتاج العراق خلال السنوات الست القادمة أكثر من سبعة ملايين برميل يوميا، ما يجعله في الصف الأول للدول المصدرة للنفط.

وكان العراق قد أطلق في شهر يوليو (تموز) الماضي استدراج عروض شاركت فيه 31 شركة نفطية حول ستة حقول نفطية وحقلين للغاز، لكن الشركات المتنافسة لم تقبل عرض وزارة النفط، باستثناء الائتلاف البريطاني الصيني لتطوير حقل الرميلة. لكن الشركات عادت مجددا لتقبل عروض الوزارة.

وتجدر الإشارة إلى أن العراق يحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد السعودية وإيران من حيث الاحتياطي النفطي المؤكد مع 115 مليار برميل. ومع ذلك لم يتم تطوير الحقول النفطية منذ عدة عقود بسبب الحروب والحظر الدولي الذي كان مفروضا على العراق بين 1990 و2003.

وينتج العراق حاليا 2.4 مليون برميل يوميا يصدر منها نحو 1.8 مليون برميل خصوصا من حقول حول البصرة (جنوب).