رؤساء الشركات الألمانية: العام المقبل سيكون الأصعب على صناعة السيارات

أغلبية الألمان يرفضون تقديم مساعدات حكومية لشركة «أوبل»

66% من الألمان يرفضون حصول «أوبل» للسيارات على مساعدات من الحكومة الألمانية («الشرق الأوسط»)
TT

توقع رؤساء أكبر شركات السيارات الألمانية أن يكون موقف صناعة ومبيعات السيارات خلال العام المقبل 2010 أصعب من العام الحالي، فبحسب وكالة الأنباء الألمانية أشار مارتين فينتركورن رئيس مجموعة «فولكس فاغن» إلى حاجة الخبراء إلى بعض الوقت لطرح التوقعات حول الأداء في عامَي 2011 و2012، وتوقع أن يتراجع عدد السيارات المطروحة في الأسواق خلال الأعوام الخمسة المقبلة بنحو 50 مليون سيارة.

وأوضح رئيس المجموعة في حديثه لصحيفة «بيلد إم زونتاج» الصادرة أمس أنه سيحاول انقاذ مستقبل المجموعة بالاعتماد على اختصار فترات العمل إذا لزم الأمر لتجنب شطب الوظائف.

ومن جانبه راهن ديتر زيتشه رئيس مجموعة «دايملر» على الاستثمارات الكبيرة خلال العام المقبل، وأشار إلى أهمية نجاح الموديلات الجديدة لتعويض النفقات الهائلة مع التركيز على الأسواق الواعدة مثل الصين.

أما نوربرت رايتهوفر رئيس مجموعة «بي إم دبليو» فشدد على ضرورة النظر إلى المستقبل لتنفيذ مطالب الاتحاد الأوروبي بخفض نسب ثاني أكسيد الكربون في العادم إلى 95 غراما في الكيلومتر الواحد بحلول عام 2020، وأضاف أن المجموعة تراقب أيضا التطورات في هذه النقطة في السوق الأميركية واليابانية.

من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أن نسبة 66% من الألمان ترفض حصول شركة «أوبل» للسيارات على مساعدات من الحكومة الألمانية مقابل نسبة 28% أعربت عن تأييدها لمنح مساعدات للشركة المتعثرة.

وكانت الحكومة الألمانية قد منحت أوبل قرضا بقيمة 1.5 مليار يورو في إطار تشجيع مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية على بيع «أوبل»، ولكن المجموعة تراجعت عن قرارها مما جعل الحكومة الألمانية تطالبها بسرعة رد القرض وتقديم التصورات الجديدة حول مستقبل «أوبل». الجدير بالذكر أن «جنرال موتورز» قررت الاحتفاظ بشركة «أوبل» بعد تراجعها عن صفقة بيعها لمجموعة «ماغنا» الكندية النمساوية لصناعة مكونات السيارات التي كانت ستحصل بموجب الصفقة مع شريكها مصرف «سبير بنك» الروسي على نسبة 55% من «أوبل» مقابل 35% لـ«جنرال موتورز» و10% لعمال «أوبل».

أجرى الاستطلاع معهد «إيمند» لقياس الرأي بتكليف من صحيفة «بيلد إم زونتاج» التي نشرته في عددها الصادر أمس الأحد.