تقلبات سعرية تزيد حيرة مؤشر الأسهم السعودية

أسهم قطاع التأمين تستغل تذبذب السوق بالعودة إلى صدارة الشركات

تجاوزت سيولة سوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية رحلة التقلبات السعرية مجددا بعد أن حقق ارتفاعا في نهاية جلسة تعاملات أمس كاسبا 20 نقطة وبنسبة 0.32 في المائة ليغلق ارتباك المؤشر العام عند مستوى 6275.9 نقطة وسط سيولة متراجعة نسبيا.

وتجاوزت سيولة سوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 169 مليون سهم، بينما سجلت تداولات الأمس تذبذبات متوسطة الحركة بين المناطق الحمراء والخضراء لينهي هذا التباين في المناطق الإيجابية بدعم من بعض الأسهم القيادية.

وعن أداء القطاعات التي شهدت تباينا في الأداء حيث ارتفعت 10 قطاعات كان أبرزها قطاع التأمين بنسبة ارتفاع بلغ 1.89 في المائة كاسبا أكثر من 22 نقطة، تلاه قطاع التشييد والبناء المرتفع بنسبة 0.80 في المائة كاسبا أكثر من 30 نقطة، ثم قطاع التطوير العقاري المرتفع بنسبة 0.62 في المائة كاسبا أكثر من 21 نقطة. وفي الجهة المقابلة، تراجعت 5 قطاعات تصدرها قطاع الإعلام والنشر بنسبة بلغت 0.61 في المائة خاسرا 12 نقطة، تلاه قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 0.45 في المائة خاسرا أكثر من 18 نقطة، ثم قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.10 في المائة خاسرا أكثر من 6 نقاط. وعن أداء الأسهم فقد تصدر سهم «أنعام القابضة» قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة 9.93 في المائة لتغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، تلاه سهم «الأهلية للتأمين» بنسبة 7.53 في المائة، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم «التعاونية» بنسبه 4.76 في المائة، فيما تصدر سهم «المتحدة للتأمين» قائمة الأكثر انخفاضا بنسبة 3 في المائة، تلاه سهم «المصافي» بنسبة 2.33 في المائة، ثم سهم «الصحراء» بنسبة 2.13 في المائة.

وفي شأن آخر، عادت أسهم قطاع التأمين إلى تصدر قائمة الأكثر ربحية بالسوق بعد عودة أسهم «الأهلية» و«التعاونية» و«سايكو» المراتب الأولى في قائمة أكثر 5 شركات مرتفعة ليغلق القطاع عند مستويات 1241.8 نقطة.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر الدكتور عبد الكريم عداس، المحلل المالي، أنه على الرغم من أن السوق أعطى عوائد إيجابية للعام 2009 تقدر بنسبة 61.3 في المائة من أدنى نقطة لأعلى نقطة وصلها خلال العام، فإن زخم الصعود يبدو قد استهلك بشكل كبير.

وأشار عداس إلى أن السوق من الناحية الفنية تعتبر في خضم مستويات نقطة مستهدفة مهمة عند 6800 نقطة بحيث يتوجب على السوق اختراقها والاستقرار فوق 7000 نقطة لفترة من الزمن قبل أن يواصل السوق الصعود مع بداية العام المقبل، موضحا أن سيناريوهات الهبوط واردة جدا خصوصا في حال لم يتمكن السوق من الثبات فوق مستوى 6800 وأيضا صعوده واختراقه فوق 7000 نقطة.

وبين عداس أن هذا التحليل ينطبق على قطاع البتروكيماويات حيث إن هذا القطاع يتحرك بمعامل واحد إلى واحد مع السوق الكلي.