حذرت الدكتورة الشعيبي الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية من إضاعة الغرب لفرص الاستثمار العربية المتاحة حاليًا، وقالت إن ذلك سيحرم الجانبين من فوائد كثيرة، ودعت المستثمرين البريطانيين خاصة إلى التخلي عن ترددهم ومخاوفهم من الاستثمار في الدول العربية، وفي الوقت نفسه شددت على أن حجم التبادل التجاري في تزايد مستمر ومن المتوقع أن يتخطى التبادل التجاري العربي البريطاني11 مليار جنيه إسترليني المتحقق عام 2008 ونتطلع نحو نمو تتراوح نسبته بين 15 و25% خلال العام المقبل. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أوضحت الدكتورة أفنان الشعيبي عن نتائج المنتدى الاقتصادي العربي البريطاني الذي اختتم أعماله في لندن خلال الأسبوعين الماضيين أن هذا المنتدى شكل نقطة التقاء فريدة من نوعها بين المسؤولين الاقتصاديين والمستثمرين ورجال الأعمال العرب والبريطانيين الذين كانوا على مستوى عال، من حيث الاختصاص والتجربة والقدرات والذين ناقشوا قضايا مهمة هي في صميم اهتمامات مواطني الجانبين اقتصاديًا وتجاريًا. وأشارت إلى أن مشاركة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزراء بريطانيين فيه منح المنتدى زخمًا وجدية لتبادل الخبرات والآراء.
وبينت أن المنتدى شكل بداية مهمة في تطوير العلاقات التجارية العربية البريطانية المشتركة وفتح الأبواب إلى مجالات أخرى تهم الدول العربية مثل استغلال الطاقة البديلة والتعليم والتدريب، حيث أن هناك توجهًا عربيًا نحو هذه المجالات. وعن أبرز معوقات توسيع التبادل التجاري المشترك التي أثيرت خلال المؤتمر أوضحت أنها كانت تدور حول قوانين الاستثمار في الدول العربية وعدم دراية البريطانيين بتطورها حيث تم تقديم تطمينات للمستثمرين منهم من خلال التأكيد أن هذه القوانين تدعم الاستثمار الأجنبي وتحميه.
وخلال أعمال المنتدى التي استمرت يومين فقد أكد الوزراء والمستثمرون والمسؤولون التجاريون العرب والبريطانيون على الحاجة لعمل مشترك من أجل تطوير وتعزيز وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بين الطرفين بما يساعد على الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
وشارك في أعمال المنتدى شخصيات مهمة بينها وزراء وخبراء ورجال أعمال ومؤسسات اقتصادية أجروا نقاشات ثنائية ومشتركة حول موضوعات تتعلق بالحاجة إلى الاستثمارات في مجالات التجارة والصناعة والسياحة والنقل والزراعة والطاقة.