شركات إنشاءات ومقاولات عالمية تجابه الأزمة العالمية ببحث فرص توسعات في مشروعات سعودية

عقارات فاخرة ومراكز استشارات هندسية تعمد لتسويق منتجاتها في المملكة

TT

كشفت شركات متخصصة في الإنشاءات والمقاولات والعقارات الفاخرة سعيها لدخول السوق السعودية وتسويق إمكانياتها مجابهة بذلك الانعكاسات السلبية التي تلقي بها الأزمة المالية العالمية خلال هذه الفترة الزمنية.

وأفصحت لـ«الشرق الأوسط» شركات عالمية وخليجية حضرت إلى العاصمة السعودية الرياض خلال اليومين الماضيين، عن نيتها دخول سوق المملكة للإنشاءات والمقاولات والاستشارات الهندسية، مفصحة أنها تسعى حاليا لوجود فرص ومشاريع قوية تستند عليها ضمن خططها المستقبلية.

وذكر زياد عبد الرحمن مدير تطوير الأعمال في الشركة الوطنية للمشروعات والإنشاءات الإماراتية أن فرص المشاريع العملاقة متوافرة في السعودية وسط دعم الدولة وضخ السيولة لقطاع المقاولات لضمان استمرارية المشروعات، مبينا أن الشركة تعمل حاليا على وجود فرصة سانحة لدخول السعودية.

وذكر عبد الرحمن في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة تهتم بمشروعات الأبراج المرتفعة وهي إحدى الفرص التي تحتاجها السوق السعودية، مفيدا أن المجمعات السكنية تمثل كذلك نشاطات قائمة في منطقة الخليج والمملكة على وجه التحديد.

من ناحيته، بين بير بورجين نائب رئيس لشؤون تطوير الأعمال بشركة «أي دي بي آي» الفرنسية، نجاح الشركة في التواجد بمدينة جدة عبر مشروع تصميم توسعة مطار الملك عبد العزيز في الوقت الذي لا يزال العمل جار على بحث فرص في المناطق الرئيسية المهمة كالعاصمة الرياض والمنطقة الشرقية.

وأفاد بورجين في معرض قمة الاستثمار العقاري الذي انعقد بتنظيم من شركة «نسيبا» أن تخصص التخطيط والتصميم لا تزال ناشئة في المنطقة وسوقها واسع وتحتاج إلى إبراز أهميتها، مشيرا إلى أن الشركة لا تمانع في استلام المشروعات الصغيرة والمتوسطة في حال وجود رغبة حقيقية لتطوير المشاريع وتنميتها.

وكانت قمة الاستثمار العقاري قد تداولت في جلسات مصغرة توجهات السوق والقضايا المتعلقة بالقطاع العقاري، مثل مناخ الاستثمار العالمي وعوائده بالإضافة إلى ثقة المستثمرين وشفافية القوانين والتشريعات والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مع تركيز رئيسي على سوق العقارات.

واتجهت شركات خليجية متخصصة في العقار الفاخرة بمنطقة الشرق الأوسط لتسويق منتجاتها، حيث أوضحت شركة «زايا» العقارية، الشركة المطورة للمشاريع العقارية أن هناك عدة عوامل تتحكم بسوق العقارات في المملكة منها الاقتصاد الذي يتمتع بالنمو إضافة إلى القاعدة السكانية الكبيرة والتغيرات التي طرأت أخيرا على التشريعات وشفافية القوانين، ما يؤدي إلى زيادة اهتمام المستثمرين بهذا القطاع.

وفي جانب آخر، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز قمة الاستثمار العقاري لهذا العام، حيث فازت شركة «سمو» العقارية بجائزة أفضل مطور عقاري، تسلمها عايض بن فرحان القحطاني رئيس مجلس الإدارة، كما تسلم جائزة أفضل مشروع إسلامي باعتباره العضو المنتدب لشركة «الشامية» للتطوير العمراني.

وقال القحطاني على هامش الجائزة إن شركته عملت على تحقيق مبيعات وصلت إلى 700 مليون ريال خلال عام 2009، في الفترة التي تعرض لها سوق العقارات لركود وترقب جراء الأزمة المالية العالمية، مؤكدا أن حجم المبيعات كشفت قوة السوق العقاري السعودي كما الأسواق الإقليمية المجاورة في السوق العقاري.

وحاز على جائزة مشروع العام شركة «بلدا» مثلها محمد الخليل، بينما فاز بجائزة رواد الأعمال صالح عبد الله كامل في حين فاز بجائزة المشروع المستدام شركة أكوان، وريادة الضيافة فندق الفيصلية، بينما فاز بأفضل مؤسسة مالية مصرف الراجحي.