بدء تشغيل مشروع سعودي صيني لتكرير النفط وإنتاج الإيثيلين

يشمل إنشاء مصفاة مطورة لتكرير ومعالجة أنواع الزيت الخام الذي تنتجه «آرامكو» السعودية

عدد من المسؤولين أثناء افتتاح مشروع «فوجيان» المشترك والمتكامل وإنتاج الإيثيلين ويبدو في الصورة المهندس علي النعيمي وزير النفط السعودي وخالد الفالح رئيس شركة «آرامكو»
TT

أعلنت أمس شركة «فوجيان» للتكرير والبتروكيماويات المحدودة، ومقرها مقاطعة فوجيان الصينية، عن بدء التشغيل التجاري لمشروع «فوجيان» المشترك والمتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين، في إشارة إلى اكتمال أعمال الإنشاء والتشغيل الكامل لهذا المشروع العالمي في مجال التكرير والبتروكيماويات.

وتعتبر شركة «فوجيان» للتكرير والبتروكيماويات المحدودة مشروع التكرير وإنتاج الإيثيلين، ثمرة لتعاون طويل الأجل بين «ساينوبك» ومقاطعة فوجيان و«إكسون موبيل» و«آرامكو» السعودية، وهي مملوكة لثلاث شركات، حيث تملك فيها شركة «فوجيان بتروكيميكل كومباني ليمتد» الصينية ما نسبته 50 في المائة، و«إكسون موبيل تشاينا بتروليوم آند بتروكيميكل كومباني ليمتد» نسبة 25 في المائة، و«سعودي آرامكو ساينو كومباني ليمتد المملكة» المملوكة لشركة «آرامكو» السعودية نسبة 25 في المائة.

وقد نتج عن هذا المشروع المشترك، زيادة طاقة المصفاة الحالية من 80 ألف برميل في اليوم (4 ملايين طن متري سنويا) إلى 240 ألف برميل في اليوم (12 مليون طن متري سنويا). وسوف تقوم المصفاة المطورة بتكرير ومعالجة أنواع الزيت الخام الذي تنتجه «آرامكو» السعودية بصفة رئيسة. وأقيم حفل لتدشين التشغيل التجاري الكامل في موقع المشروع، في مقاطعة فوجيان، بحضور المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، وعدد من قادة الحكومة الصينية المركزية، وحكومة مقاطعة فوجيان، وخالد الفالح، رئيس «آرامكو» السعودية، وريكس دبليو تيلرسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«إكسون موبيل»، والمهندس خالد البوعينين، النائب الأعلى لرئيس «آرامكو» السعودية للتكرير والتسويق والأعمال الدولية، إلى جانب ممثلي الوزارات والجهات الرسمية في حكومة المملكة و«آرامكو» السعودية و«إكسون موبيل» و«ساينوبك» ومقاطعة فوجيان ومدينة قوانزهو، كما حضر الحفل يحيى الزيد السفير السعودي لدى الصين.

وقال المهندس علي النعيمي وزير النفط السعودي إن هذا المشروع «يعكس عمق العلاقات السعودية الصينية، ويفتح آفاقا أوسع للتعاون بين البلدين في مجالات البترول والبتروكيماويات) وأضاف: «تعتبر الصين من أكثر الدول نموا في استهلاك البترول، والمملكة العربية السعودية أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم، تسعى دائما إلى تعزيز علاقاتها البترولية مع الصين». في كلمته خلال حفل التدشين، أكد خالد الفالح، رئيس «آرامكو» السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، أن شركة «آرامكو» تؤكد حرصها «على ضمان وموثوقية إمداداتها من الزيت الخام للسوق الصينية، إحدى أكبر المستهلكين للزيت الخام السعودي والأسرع نموا، حيث تمثل وارداتها من الزيت الخام السعودي ربع احتياجاتها اليومية تقريبا». وقال الفالح إن مشروع «فوجيان» المتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين «جمع بين شركات ثلاث، وبدعم قوي من مقاطعة فوجيان، فأصبح المشروع المشترك مزيجا من أفضل ما تقدمه هذه الشركات». مضيفا أن «آرامكو» «تشعر بالفخر لعملها مع شركتين بهذا المستوى الرفيع، كما نتطلع إلى آفاق مستقبلية واسعة من الشراكة المثمرة والتعاون هنا في مقاطعة فوجيان».