الأسهم السعودية تنتعش في أول تعاملاتها الأسبوعية رغم تراجع قيم التداول

أداء كل القطاعات كان إيجابيا باستثناء «الصناعات والبتروكيماويات»

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

وسط سيولة بلغت 3.2 مليار ريال (853 مليون دولار)، أقفل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في أول تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاع بنسبة 0.68 في المائة، وسط تراجع في قيم التداول إلى مستويات سبتمبر (أيلول) الماضي 2009.

وعلى الرغم من التراجع الملموس في قيم التداول فإن الأسهم شهدت انتعاشا ملحوظا، حيث ارتفعت أسهم 90 شركة من أصل 133 سهما مدرجا بسوق الأسهم.

وقال ماجد العمري، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، إن المؤشر العام شهد على المدى اللحظي 30 دقيقة خلال الأسبوع الماضي، تحركات سلبية واضحة نجح من خلالها في تأكيد الاتجاه الهابط ضمن القناة الهابطة.

وأشار العمري إلى أنه على الرغم من هذه التحركات فإن المؤشرات الفنية بدأت في تسجيل إشارات دخول تحذيرية مهمة، والتي توضح من خلال الاختلاف الإيجابي مع حركة السعر، لافتا إلى أن هذه الإشارات تحتاج إلى تأكيد في كل الأحوال بسبب استمرارية الهبوط، إلا أنها في المقابل تعتبر تحذيرا لبداية تحسن. وأوضح العمري أن النظرة الفنية على المدى القصير والتي تقع بين أسبوع وشهر، تتمثل في محافظة المؤشر العام على تحركاته فوق منطقة الدعم المهمة بين 6200 نقطة و6140 نقطة، مما يفيد بأن الاتجاه الصاعد لا يزال مطمئنا حتى الآن، خاصة مع تكوين المؤشر العام لشمعة المطرقة الإيجابية بنهاية تداولات يوم الأربعاء.

وشدد على أن تأكيد هذه الشمعة يكون من خلال الإغلاق فوق مستوى 6255 نقطة، أما في حال الإغلاق تحت مستوى 6196 نقطة فإن هذه الشمعة تفقد أهميتها.

وبحسب أداء السوق أمس فإن أداء القطاعات جاء بشكل إيجابي، حيث ارتفعت جميع القطاعات باستثناء قطاع الصناعات والبتروكيماويات، الذي سجل انخفاضا بنسبة 0.04 في المائة، وسط قيم تداولات بلغت نحو 455 مليون ريال، ومن ثم قطاع التأمين المتراجع بنسبة 0.3 في المائة وسط قيم تداول 605 مليون ريال.

في حين تصدر قطاع التشييد والبناء قائمة أكثر القطاعات ربحية بنسبة 1.49 في المائة، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة ارتفاع بلغت 1.29 في المائة، ثم الفنادق والسياحة بنسبة 1.13 في المائة.

وتصدر سهم «الخليج للتدريب» المرتبة الأولى في قائمة الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 7.1 في المائة، تلاه سهم شركة «أسواق العثيم» بنسبة ارتفاع بلغت 5.4 في المائة، ثم «السعودية الهندية» للتأمين بنسبة ارتفاع بلغت 5.3 في المائة، واحتل سهم «الاتحاد التجاري» صدارة الأكثر تراجعا بنسبة بلغت 5.33 في المائة، تلاه سهم «الصقر للتأمين» بنسبة 2.3 في المائة، تلاه سهم «حلواني إخوان» بنسبة تراجع 1.42 في المائة.

وأفاد سعيد هزاع، خبير اقتصادي، بأن السوق السعودية أخذت سلوكا غير اعتيادي، خاصة في بداية التعاملات الأسبوعية، وذلك من خلال الارتفاع المتسارع في آخر أوقات التداول.

وأشار هزاع إلى أن بعض المستثمرين بدأوا في تكوين سيولة جديدة للعمل بها في الأسواق العالمية في وقت الإجازة الرسمية للسوق السعودية، مبينا أن تراجع قيم التداول وتحرك السوق بين مستويات نقطية قريبة يعطي إيحاء بعدم الرغبة في تحريك الأسهم الاستثمارية في الوقت الراهن.