قبل يوم واحد من انطلاق فعاليات معرض دبي للطيران 2009، أعلن في الإمارات أمس، أن شركة «ميدكس ايرلينز» أطلقت صندوقا استثماريا برأس مال 500 مليون دولار (1.8 مليار درهم). ويستهدف الصندوق الجديد، الذي سيكون الذراع الاستثماري للشركة، الاستفادة من الفرص المتاحة في المجالات المرتبطة بقطاع الطيران، التي من شأنها أن تعزز من مكانة وحضور الشركة على خارطة النقل الجوي الإقليمية والعالمية على حد سواء.
وقال جاسم البستكي، مدير عام شركة «ميدكس ايرلينز» «تأتي أهمية الإعلان عن تأسيس صندوق «ميدكس للاستثمار» في قطاع الطيران لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في قطاع الطيران، والاستفادة منها لدعم استراتيجية الشركة الرامية لتعزيز مكانتها على خارطة الشحن الجوي في المنطقة والعالم».
وقال البستكي: «يتيح تأسيس صندوق ميدكس للاستثمار توسيع وتعزيز البنية التحتية اللوجيستية لشبكتنا في الشرق الأوسط وأوروبا والمحيط الهندي، كما يتيح لنا تزويد عملائنا بالخدمات التي تلبي مختلف متطلباتهم واحتياجاتهم على المستويين الإقليمي والعالمي». وأشار البستكي إلى أن الأزمة وتداعياتها على القطاع والصناعات المرتبطة به أتاحت فرصا مغرية للاستثمار فيها، حيث تعتزم الشركة ومن خلال إطلاق مثل هذا الصندوق، تطوير قدراتها في قطاع الشحن الجوي عبر القيام بعمليات الاستحواذ على حصص من شركات عالمية عاملة في قطاع الطيران.
وأضاف مدير عام «ميدكس» تستهدف شراء حصص عدد من الشركات المطورة لخدمات الطيران لتطوير مستوى الخدمات التي تقدمها شركة «ميدكس ايرلينز» في الوجهات التي تصلها لتؤسس قاعدة قوية تساعدها على الانطلاق نحو أسواق جديدة في مختلف أنحاء العالم، من شأنها تعزيز مكانة «ميدكس ايرلينز» كشركة رائدة في تقديم خدمات الشحن الجوي».
وأشار إلى أن قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات قطاع واعد يتحلى بميزات استثمارية لا تتوفر في كثير من القطاعات، فالنقل الجوي هو وسيلة النقل الأسرع والأفضل والأوفر في الوقت نفسه، ويشهد إقبالا متزايدا في دولة الإمارات التي تشهد نموا اقتصاديا جعلها الوجهة الأمثل لجذب الاستثمارات الخارجية. وأكد أن تأسيس الصندوق يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة مثل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في المطارات، وتفعيل دور القطاع الخاص في استثمار مرافق وخدمات المطارات فضلا عن فتح آفاق ومجالات كثيرة لاستيعاب أعداد كبيرة من المواطنين وتوفير الفرص التدريبية والوظيفية المناسبة لهم. وفي الشأن ذاته، أعلنت الشركة الوطنية للخدمات الجوية «ناس»، عن تسلمها طائرة طراز فالكون 2000 إل إكس، التي تعد أول طائرة من هذا الطراز التي تبدأ عملياتها التجارية في الشرق الأوسط. ويقول غرايمي دياري، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في برنامج نت غتس الشرق الأوسط، التابع لـ«ناس»، «من خلال تخصصها بالرحلات البعيدة التي يصل مداها إلى 4 آلاف ميل بحري، يمكن أن تقوم طائرة «فالكون 2000 إل إكس» برحلات مباشرة بين دبي ولندن وباريس. وتعد هذه الطائرة الخيار الأمثل للقيام بالرحلات على هذا المسار نظرا لبراحة مقصورتها الواسعة، وأدائها الجيد، الذي يمكنها من الوصول إلى أصغر المطارات الأوروبية من حيث الحجم. فضلا عن وجود منطقة كبيرة مخصصة لوضع الأمتعة، الأمر الذي يتيح لضيوفنا التمتع برحلة مجهزة بأرقى وسائل الراحة العصرية». من جهتها، أعلنت «رولز ـ رويس» أمس، عن أن الخطوط الجوية الإثيوبية تقدمت بطلب للحصول على محركات «ترينت إكس دبليو بي» في صفقة تبلغ قيمتها 480 مليون دولار حسب الأسعار المعلنة. ومع إتمام تلك الصفقة، ستتجاوز مبيعات المحرك الأسرع مبيعا وهو «ترينت إكس دبليو بي» 1000 محرك. ومن المقرر أن تشغل تلك المحركات، ضمن أول صفقة محركات من هذا النوع تشتريها الخطوط الجوية الإثيوبية، 12 طائرة من طراز «إيرباص أيه 350 إكس دبليو بي»، يخطط لها أن تدخل الخدمة في عام 2017.